يمانيون:
2025-11-28@23:21:47 GMT

القبائل اليمنية.. درع الإيمان وعنوان العزة اليمانية

تاريخ النشر: 25th, November 2025 GMT

القبائل اليمنية.. درع الإيمان وعنوان العزة اليمانية

يمانيون/بقلم: أصيل علي البجلي

لقد أثبتت التجربة اليمنية الفريدة، على مدى أعوام العدوان، أن معادلة الصمود والمواجهة الشاملة لا تستقيم إلا بتجذّر الحركة في العمق الاجتماعي.. فليس مصادفةً أن نجدَ القبائلَ اليمنية تتصدرُ اليوم جبهات النفير، مدركةً بعمقٍ وجداني أن المعركة الراهنة تتجاوز الصراع على السلطة أَو الموارد، لتصبح صراعَ وجودٍ وهُويةٍ شاملٍ يهدف إلى سلب الأُمَّــة كرامتها وعنوانها الإيماني.

إن التحَرّك القبلي الحالي لم يأتِ استجابةً لِعُرْفٍ متوارثٍ فحسب، بل هو تجسيدٌ عمليٌ حيٌّ للولاء الإلهي، الذي يُشكل الأَسَاس المتين للمسيرة القرآنية المباركة.

إن وظيفةَ القبائل كَدِرْعٍ للإيمان تتجلى في تحول نوعي من العصبية القائمة على الحمية إلى الوحدة المبنية على العقيدة.

ففي هذا التحول، تتنقَّى النخوة القبلية من شوائب الجاهلية، لتصطبغ بصبغة القرآن.

ولقد كان هذا التحول ثمرة الرؤية الواعية التي رسخها الشهيد القائد (رضوان الله عليه)، الذي أكّـد مرارًا أن العزة الحقيقية تتطلب التضحية المطلقة وقطع الصلة بأهل الاستكبار.

يقول: «إن الإيمان الحق هو الذي يجعلك تستشعر عظمة التحدي، فتنطلق للجهاد والتضحية بلا تردّد، وإلا فما قيمة الإيمان بدون عملٍ يثبتُ صدقَه في ساحة المواجهة؟»

إن القبائل بهذه الروح، صارت الجدار المنيع الذي يتكسر عليه رهان العدوان الأكبر: رهان الفتنة الداخلية.

فبينما يَعوِّلُ العدوّ على تفكيك النسيج الاجتماعي عبر المال والمناطقية، تتكاتف القبائل لتقدم نموذجًا عمليًّا للتكافل الإيماني الذي يغلب كُـلّ محاولات الشقاق، جاعلةً من الجغرافيا اليمنية قلعةً حصينةً أمام الغزاة.

أما كون القبائل “عنوان العزة اليمانية”، فيتجسد في بُعدٍ استراتيجي بالغ الأهميّة؛ حَيثُ إن هذا التماسك الاجتماعي يمثل عمقًا استراتيجيًّا لا يمكن للمعتدي اختراقه أَو تجاوزه.

القبائل اليوم ليست مُجَـرّد حاضنة شعبيّة، بل هي الشريك الفاعل في القرار، وقوتها الميدانية هي التي تُترجم المواقف السياسية للقيادة إلى وقائع على الأرض.

وهذا ما يشدّد عليه سيدي القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) في حديثه عن الثبات:

«القبائل اليمنية هي سندُ الإيمان، وهي السند في الثبات على الموقف، وهي سندُ العزة لهذه الأُمَّــة؛ لأنها تتخذ موقفًا حُـــرًّا مستقلًّا نابعًا من إيمانها وقرآنها».

إن هذا الدور المحوري للقبائل هو الذي أحبط مؤامرات الأعداء الهادفة إلى خلق كيانات ضعيفة ومُقَسَّمَةٍ.

وبدلًا عن ذلك، قدمت القبائل نموذجًا لِلتَّمْكِينِ؛ حَيثُ تحولت من مُجَـرّد مكون اجتماعي إلى قوة سياسية جهادية، تضمن استمرار الدولة العادلة ورفض الوصاية.

وفي الختام، يظل التحَرّك القبلي تحت راية المسيرة، هو الرهان الرابح، والضامن لسيادة الأُمَّــة وكرامتها.

فما دامت القبائل مُتَّحِدَةً بهذا العهد القرآني، فإن النصرَ سيكونُ حليفها، وتغدو العزة هي المصير المحتوم لأمة آمنت بصدق وعد ربها.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

زاد العزة 81.. قافلة جديدة تحمل 10 آلاف طن مساعدات و90.000 قطعة ملابس شتوية لـ غزة

أطلق الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم الباكر، قافلة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ 81، والتي تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة. 

وحملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ 81، أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: أكثر من 5,100 طن سلال غذائية ودقيق، وأكثر من 3,500 آلاف طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 1,400 طن مواد بترولية.

كما تضمنت القافلة احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: نحو 44 ألف بطانية، نحو 90 ألف قطعة ملابس شتوية، 450 مرتبة، ونحو 12 ألف خيمة لإيواء المتضررين، وذلك وفي إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة.

يذكر أن، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة »، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود  35 ألف متطوع بالجمعية.

طباعة شارك الهلال الأحمر زاد العزة زاد العزة من مصر إلى غزة المساعدات الإنسانية

مقالات مشابهة

  • حضرموت اليمنية.. نذر حرب بين القبائل وقوات تدعمها أبو ظبي
  • منظمات حقوقية دولية: مقتل 374 فلسطينيا منذ وقف إطلاق النار في غزة
  • الهلال الأحمر يدفع بـ 260 ألف سلة غذائية و 50 ألف بطانية إلى غزة
  • قبائل يمن الإيمان تهدّد أمنَ الكَيان
  • منهج الإيمان الصادق بالله سبحانه وتعالى
  • علي جمعة: العلم محراب الإيمان.. وأمتنا لا تنهض إلا باحترام الأستاذ
  • زاد العزة 81.. قافلة جديدة تحمل 10 آلاف طن مساعدات و90.000 قطعة ملابس شتوية لـ غزة
  • قافلة زاد العزة الـ81 تدخل إلى الفلسطينيين في قطاع غزة
  • قافلة «زاد العزة» الـ81 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • منظمة انتصاف: تجاهل دولي للعنف ضد المرأة اليمنية في اليوم العالمي للقضاء عليه