تطوير التعليم بالوزراء: طلاب «الكوزن» يصعدون للتصفيات النهائية بالمعرض الدولي للهندسة والتكنولوجيا
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
حقق طلاب معهد الكوزن المصري الياباني نجاحًا منقطع النظير في أولى مشاركاتهم بمسابقة ISEF - المعرض الدولي للهندسة والتكنولوجيا، تحت رعاية الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام للصندوق، وإشراف الدكتور أحمد البنداري، رئيس المعهد، وذلك ضمن سياسة الدولة الداعمة لبناء جيل قادر على الإبداع وتوظيف المعرفة في حل التحديات المجتمعية.
جاء ذلك في إطار حرص صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، على دعم مسيرة التميز العلمي والابتكار في المؤسسات التعليمية التابعة له، وتعزيز مشاركة طلابها في المحافل العلمية ذات البعد المحلي والدولي.
وأعربت الدكتورة رشا سعد شرف، عن تقديرها للمستوى المشرف الذي ظهر به طلاب المعهد في هذه المشاركة، مؤكدة أن التقدم بخمسة مشروعات دفعة واحدة إلى تصفيات المستوى المحلي للعام الدراسي 2025/2026 يعكس حجم الجهد المبذول داخل المعهد والالتزام الحقيقي بنشر ثقافة البحث العلمي والتفكير الابتكاري بين الطلاب.
وأضافت - في البيان الصحفي الصادر عن الصندوق - أن هذا الإنجاز هو نتاج رؤية تعليمية واضحة يتبناها الصندوق، ترتكز على تمكين الطلاب من المهارات التطبيقية وربط العلوم النظرية باحتياجات المجتمع، مشيرة إلى أن تأهل مشروع الطالبة رقية سامح ليكون ضمن 26 مشروعاً فقط من أصل 180 مشروعاً مشاركاً لتمثيل محافظة الشرقية في التصفيات النهائية على مستوى الجمهورية، هو شهادة حقيقية على نجاح التجربة التعليمية لمعهد الكوزن.
وأوضحت «شرف» أن المشروع المُقدم وهو تطبيق موبايل يساعد المرضى على متابعة أدويتهم وحالتهم الصحية، ويتيح للأطباء مراقبة المرضى عن بُعد، بما يعكس اتجاهاً تعليمياً حديثاً يعتمد على دمج التكنولوجيا بالحلول المجتمعية، مما يمثل نموذجاً عملياً لما يسعى الصندوق إلى ترسيخه من مهارات مستقبلية لدى الطلاب، مؤكدة أن الصندوق سيواصل تقديم الدعم للمعهد ولجميع برامجه بهدف توسيع قاعدة المشاركة في المسابقات العلمية المختلفة، وإتاحة فرص أوسع للطلاب لإظهار قدراتهم على الابتكار والتفوق.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد البنداري، رئيس المعهد، أن المشاركة الأولى لطلاب الكوزن في مسابقة ISEF كانت تجربة ثرية للطلاب، أظهرت استعدادهم الحقيقي للمنافسة العلمية، مشيداً بجهود فريق العمل داخل المعهد في اكتشاف مواهب الطلاب وتوجيههم لإنتاج مشروعات مبتكرة، موضحًا أن ما تحقق هو خطوة أولى ستتبعها مشاركات أوسع خلال السنوات القادمة، بما يرسخ مكانة المعهد كمؤسسة تعليمية تحتفي بالإبداع وتعمل على إعداد جيل مؤهل للريادة محلياً ودولياً.
وأضاف أن المشاركة في هذه المسابقة يعتبر نموذجًا وتطبيقًا عمليًا لما تهدف إليه سياسة وأهداف معهد الكوزن من استكشاف مواهب وقدرات الطلاب، وخلق روح التنافسية لديهم، وتوفير فرص مناسبة للإبداع والابتكار والتعبير عن أنفسهم وإمكاناتهم، وإكسابهم خبرات ومهارات عملية تتكامل مع دراستهم بالمعهد ليصبح المُخرَج الطلابي النهائي يتمتع بالجودة والكفاءة اللازمة للمنافسة محلياً ودولياً.
يذكر أن التصفيات المحلية للمسابقة أُقيمت تحت رعاية محمد رمضان، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، وبحضور الدكتور نشأت محمد الأنور، رئيس لجنة التحكيم، وطارق عبد الرشيد، مدير مركز التطوير التكنولوجي بالمديرية، وبقيادة الدكتورة غادة عبد القادر، منسق عام أيسف ومدير المعرض المحلي بمحافظة الشرقية.
اقرأ أيضاًوزير التعليم يبحث مع «جايكا» التوسع في مشروع المدارس المصرية اليابانية
التعليم: دمج مهارات الذكاء الاصطناعي في المناهج خطوة نحو تطوير المنظومة
توجيه عاجل من «التعليم» بتعديل مواعيد التقييم المبدئي للصفين الأول والثاني الابتدائي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مسابقة ISEF معهد الكوزن المصري الياباني
إقرأ أيضاً:
لجنة التعليم بالشورى تبحث مع مختصين تطوير خدمات أطفال التوحد
عقدت لجنة التعليم والبحث العلمي والابتكار بمجلس الشورى صباح اليوم لقاءً مع عدد من ممثلي الجمعية العمانية للتوحد، حيث تم بحث القضايا ذات الأهمية والتي تمس واقع هذه الفئة واحتياجاتها المتنامية؛ وذلك بهدف ضمان وصول الأطفال المصابين بطيف التوحد إلى أفضل مستويات الرعاية التعليمية والإنسانية التي تكفل لهم فرصًا متكافئة في المجتمع.
وفي بداية اللقاء، رحّب سعادة الدكتور علي بن ناصر الحراصي رئيس اللجنة، بممثلي الجمعية، مشيرًا إلى أن دور الجمعية محوري لكونها الأقرب لفهم قضايا اضطراب طيف التوحد، سواء من خلال تخصص أعضائها أو من خلال تعاملهم المباشر مع الأطفال، وأكد سعادته أن اللجنة تنظر باهتمام إلى ما تقدمه الجمعية من آراء وخبرات تعزز من الموضوعية والدقة في مناقشة الملفات المرتبطة بهذه الفئة. بدورهم، قدم ممثلو الجمعية شرحًا مختصرا حول تأسيس الجمعية وأهدافها وبرامجها، مستعرضين جهودها، في دعم الأسر المتضررة، وتوفير المعلومات المتخصصة، إضافة إلى المبادرات التي تعمل عليها بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة.
كما جرى خلال اللقاء، تناول عدد من القضايا والتحديات التي تواجه فئة اضطراب طيف التوحد، من أبرزها تباين معايير اختبارات التشخيص المعمول بها في المؤسسات الصحية، وما يترتب على ذلك من تأثير في دقة النتائج وخطط التدخل المبكر. وقد جرى التأكيد على أهمية توحيد المعايير التشخيصية وتطوير أدوات التقييم بما ينسجم مع المعايير الدولية.
وتطرق اللقاء إلى موضوع التربية الخاصة للأطفال من ذوي التوحد، والحاجة إلى تعزيز مهارات المختصين وتوفير الكوادر المؤهلة، كما تم التطرق إلى معايير الاستفادة من منحة صاحب الجلالة -حفظه الله- المخصصة لأطفال طيف التوحد، مع التشديد على ضرورة مراعاة خصوصية هذه الفئة عند دراسة الطلبات وتقييمها.
كما تناول الاجتماع ملف الدمج التعليمي بشقيه الجزئي والكلي، وأهمية توفير بيئة مدرسية داعمة تسمح للطلاب المصابين بطيف التوحد بالتفاعل الإيجابي مع أقرانهم، وبما يضمن تلبية احتياجاتهم التعليمية والسلوكية، كما ناقش ممثلو الجمعية مع أصحاب السعادة موضوع المواءمة في الاختبارات، وآليات تهيئة بيئة تقييم تتناسب مع قدرات الطلاب، إلى جانب استعراض عدد من النماذج الخليجية التي أثبتت نجاحها في تطوير خدمات التربية الخاصة. وشهد اللقاء مناقشة التحديات المرتبطة بتزايد التكاليف المالية للبرامج المتخصصة، والحاجة إلى وضع ضوابط ومعايير تنظيمية تضمن جودة الخدمة واستمراريتها.
وبحث اللقاء الآثار المترتبة على تطبيق قانون الإعاقة الجديد على فئة المصابين بطيف التوحد، لا سيما ما يتعلق بالجوانب التعليمية والخدمية، والإطار العملي لتنفيذ التشريعات المرتبطة به، مع التأكيد على أهمية وجود آليات واضحة لتطبيق القانون لضمان استفادة فعلية للأسر. كما تم الإشارة إلى بعض الإشكالات الإدارية والإجرائية التي تواجه الجمعية وأولياء الأمور نتيجة تداخل الاختصاصات بين بعض الجهات المعنية، مما يستدعي تعزيز التنسيق وتوحيد الإجراءات وتوضيح الأدوار بما يسهّل حصول المستفيدين على الخدمات دون تعقيد.
وأكد أصحاب السعادة في ختام اللقاء، على أن ما تم طرحه من آراء وملاحظات سيمثل محور اهتمام اللجنة للتوصل إلى حل يتمثل في تحسين البيئة التعليمية، والتربوية بما يدعم دمجهم الإيجابي في المجتمع ويضمن لهم فرصًا متكافئة لنمو مستقر ومستقبل أكثر تمكينًا.
عُقد اللقاء برئاسة سعادة الدكتور علي بن ناصر الحراصي، وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة.