لجريدة عمان:
2025-12-03@21:18:26 GMT

قمة المنامة آمال وتطلعات خليجية

تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT

تأتي أهمية انعقاد الدورة السادسة والأربعين لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مملكة البحرين الشقيقة، برغبة سياسية صادقة من قادته في أن يستكمل مجلس التعاون مسيرته الخيرة نحو تعزيز مجالات التكامل الاقتصادي والسياسي والعسكري في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الحساسية.

هذا الانعقاد تكمن أهميته أيضا في مشاركة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - لأول مرة في أعمال قمم مجلس التعاون، الأمر الذي يعكس منعطفًا إيجابيًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا نحو وحدة الصف الخليجي.

ولعل أغلب المحللين يرون أن الأحداث المؤسفة التي تمثلت في قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي بقصف دولة قطر الشقيقة - الدولة العضو بالمجلس - من أهم الأسباب التي تستدعي إعادة النظر في هذه المنظومة التي مر على تأسيسها ما يزيد على خمسة وأربعين عاما.

وإن جاز التعبير، فرب ضارة نافعة؛ حيث إن حادثة الاعتداء الآثم على دولة قطر قد تكون أعطت زخما سياسيا للمرتكزات التي يقوم عليها مجلس التعاون الخليجي الذي بدأ تكوينه في العام (1981) والذي كان الهدف الأساسي من إنشائه هو خدمة الأهداف العسكرية بحيث يكون سدًا منيعًا وحماية ضد أي تدخلات عسكرية تمس أي دولة عضو بالمجلس.

ما قامت به آلة الإرهاب الإسرائيلية في حق دولة قطر الشقيقة أحيت برامج ومشروعات استراتيجية مشتركة بين دول المجلس كانت على الورق ولم تر النور لمدة طويلة من الزمن وقد آن الوقت نحو العمل على تعزيز منظومة الدفاع الخليجي المشترك.

مع الأهداف السياسية لقيام مجلس التعاون إلا أن قادته يعطون بعدا إقليميا للسلام؛ حيث أثبت ذلك بقيام دولتين عضوين في المجلس في مد يد السلام بتطبيع العلاقات - الخليجية الإسرائيلية - من أجل التعايش الإنساني في المنطقة.

إلا أن ذلك لم يحدث تغييرًا من الجانب الإسرائيلي؛ فظلت آلة الحرب مستمرة حتى اليوم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل؛ وبالتالي فإن رسالة أغلب دول المنطقة وحتى الدول الغربية التي اعترفت بدولة فلسطين مؤخرا ترى بأن السلام في منطقة الشرق الأوسط، لا يقوم إلا على أساس منح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وذلك بإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

من مناسبة القول بأن مجلس التعاون الخليجي يعدّ من المجالس والتكتلات الإقليمية الذي ظل ولا يزال صامدا رغم حجم المتغيرات السياسية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي، وإن كانت مرئيات قادته بأن ترسم كل دولة سياساتها الخارجية من منطلق سيادتها الوطنية ومصالحها المشتركة.

كما أن المستوى الذي وصل إليه مجلس التعاون من التكامل والتنسيق والتشاور حسب تركيبته الحالية يعدّ إنجازًا استثنائيًا؛ بيد أن الظروف المحيطة والحدود المشتركة بين دول المجلس تحتم أن يتولد من قمة المنامة اختراقات تكاملية بمستوى أكثر طموحًا في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وذلك من أجل المحافظة على المكتسبات الخليجية لمواطني دول المجلس.

والمتمعن في مسيرة مجلس التعاون الخليجي يرى بأنها حققت إنجازات على الصعيد الاقتصادي في كافة المجالات؛ تلك الإنجازات تحتاج إلى نمو بوتيرة أسرع، ينعكس ذلك النمو في الحياة المعيشية لمواطني دول المجلس وفي شؤونهم الاقتصادية والاجتماعية. هذا النمو تدعمه المقومات التي يتمتع به مجلس التعاون من حيث موقعه الجغرافي في تسهيل طرق التجارة العالمية، وأيضا تأثيره المباشر على قرارات منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، والعلاقات الراسخة مع دول العالم، التي ساعدته في التخفيف من النزاعات الإقليمية والدولية.

وإن كانت منظومة دول المجلس تشكلت أيضا من أجل خدمة الأهداف الاقتصادية بين دوله الست، إلا أن توجه بعض دول مجلس التعاون نحو اتخاذ قرارات فردية، وليست جماعية، في رسم العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى، يؤدي إلى ضعف القوة التي يتمتع بها مجلس التعاون وإلى ضعف المزايا التفضيلية التي من الممكن الحصول عليها أثناء مراحل التفاوض الجماعي مع الدول والتكتلات الاقتصادية؛ لأن كل دولة لها ميزات تنافسية تشد بعضها البعض في حال كانت تلك المفاوضات على أساس التكتل الخليجي الواحد.

هذا التوجه التفاوضي الجماعي تدعمه أرقام إجمالي الناتج المحلي الخليجي التي تجاوزت (587) مليار دولار في الربع الأولى من العام (2025).

المواطن الخليجي يحتاج إلى أكثر من السماح له في التنقل بين دول المجلس عن طريق البطاقة الشخصية أو الهوية الوطنية؛ حيث إنه يتطلع إلى قرارات تكاملية ترى النور من حيث تعزيز انسيابية الاستثمار البيني بين دول مجلس وزيادة تدفق رؤوس الأموال الخليجية.

المواطن الخليجي يتطلع إلى مرونة أكثر في أنظمة العمل الخليجية بحيث تعطى الوظائف المتاحة في القطاعات الحكومية والخاصة الأولوية لمواطني دول المجلس.

وإن كانت أنظمة العمل والتشغيل في السنوات الماضية أخذت تلك المسارات إلا أن ذلك لم يدم طويلا. ولعل الحاجة تكمن في غرس الثقة في القرارات والتطلعات السياسية بين دول المجلس وهذا يتم من خلال الأسس والمرتكزات التي على أساسها أُنشئ مجلس التعاون الخليجي؛ وإن احتاجت تلك المرتكزات إلى إعادة نظر وتغيير فإن المصالح الخليجية العليا هي الأساس في رسم ذلك التغيير.

مجلس التعاون الخليجي ليس من مصلحة أي دولة من دوله أن يستمر في وضعه الحالي القائم على التعاون؛ بل يجب أن يتحول إلى مرحلة الاتحاد الخليجي نظرا للضرورات الحتمية التي تملي عليه من التقلبات الجيوسياسية.

كما أن أغلب الدول أصبحت تبحث عن مصالحها التجارية والاقتصادية؛ يتضح ذلك جليا من القوى الغربية حيث تنشد مصالحها الخاصة.

فهذه الولايات المتحدة الأمريكية لقد تيقن للجميع بأنها حليف غير آمن، ولهذا قامت بعض دول المجلس في عقد تحالفات استراتيجية دفاعية مع الدول الأخرى، لأن العلاقات مع الولايات المتحدة مشهود لها بالتقلب وعدم الثبات.

على سبيل المثال، عندما رأت بأنه يجب أن يكون هناك سلام مع سوريا قامت بعمل كل شيء لخدمة أجندتها السياسية ومصلحة حليفتها دولة الاحتلال الإسرائيلي.

بينما تلعب الولايات المتحدة دور المتفرج في الحرب الأهلية في السودان الشقيق نظرا لعدم وجود مصالح مشتركة وهناك من حلفائها من يمد الطرف الآخر في النزاع السوداني بالمال والعتاد.

وإن كان للمواطن الخليجي آمال وتطلعات من القمة الخليجية، فإن تلك التطلعات والآمال أيضا تحتاج دعمًا من مواطني المجلس أنفسهم في النظر بروح من التسامح والبعد عن كل ما يؤجج المشاعر بين مواطنيه والتي تشعلها بين الفينة والأخرى وسائل التواصل الاجتماعي.

أبناء دول المجلس بحاجة إلى تقديم نموذج خليجي لهويتهم الوطنية التي تدعو إلى التعاضد والتآخي مع الآخرين، وأن تكون القيم الإسلامية التي تجمع شعوبه هي الأساس الذي يستمد منها نهضته ووحدته الخليجية.

العلماء والمفكرون وذوو الرأي والمكانة بدول مجلس التعاون عليهم مسؤولية وطنية لصد التيارات الفكرية السامة والحسابات المشبوهة التي أصبحت لا تجمع، بل تعمل على الفرقة بين الإخوة والأشقاء؛ وبالتالي، على كل من أوتي شيئًا من العلم أن يقول كلمة الحق التي تدعو إلى التآخي والتلاحم الخليجي، وإن اختلفت الآراء فالكلمة الطيبة صدقة.

قمة المنامة اتخذت شعارًا يعكس قوة التلاحم في الصف الخليجي؛ وبالتالي، اجتماع القادة بدولة البحرين الشقيقة يتوقع أن يضيف لبنات جديدة لتعزيز أوجه التكامل الاقتصادي والعسكري، وإعطاء رسالة للمجتمع الدولي بأن مجلس التعاون سوف يظل صامدًا، وإن هبت رياح عاتية فسوف يتجاوزها بحكمة قادته، ليظل شامخًا يسير نحو الوحدة الاقتصادية الخليجية، ويعمل نحو تحقيق آمال وتطلعات المواطن الخليجي، لمستقبل مزدهر أكثر إشراقًا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس التعاون الخلیجی بین دول المجلس مع الدول إلا أن

إقرأ أيضاً:

قمة البحرين.. رسائل إيجابية عميقة تؤكد صلابة مسيرة العمل الخليجي

في ختام أعمال قمة البحرين للدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي عقدت برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، بمشاركة قادة دول المجلس، عقد عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية البحريني، وجاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤتمرًا صحفيًا بحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين الذين يمثلون وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية والدولية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وفي بداية المؤتمر، عبر وزير الخارجية عن تشرف البحرين باستضافة القمة الخليجية السادسة والأربعين، معربًا عن خالص التقدير والامتنان، للجهود الحثيثة التي يبذلها قادة دول المجلس، لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل.

القمة الخليجية الـ46.. أمين مجلس التعاون: نثمن دور #المملكة في قيادة الجهود الدولية لتنفيذ حل الدولتين#القمة_الخليجية_46 #قمة_البحرين #محمد_بن_سلمان_في_البحرين #اليوم
أخبار متعلقة منافسات بمكافآت مليونية.. تفاصيل اليوم الثاني من "بلاك هات 25"لدعم قطاع التعدين.. تدشين مختبر المعرفة المتقدمة للموارد المعدنيةللتفاصيل | https://t.co/pQup2pUDlE pic.twitter.com/AMLyTyJID6— صحيفة اليوم (@alyaum) December 3, 2025قمة البحرينوقال إن قمة البحرين كانت بحق قمة مميزة ومثمرة اتسمت بروح الأخوة والتفاؤل، بما أسفرت عنه من قرارات بناءة والتزام راسخ بالحفاظ على تماسك مجلس التعاون كمنظومة رائدة، وتعزيز التضامن الخليجي للدفع بمسيرة التعاون المشترك نحو أهدافها السامية لما فيه خير وصالح شعوبها.
وأضاف أن القمة عكست وعيًا عميقًا بالأحداث المعاصرة وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، مؤكدةً أهمية مواصلة الجهود لتعزيز الإنجازات الخليجية المشتركة وتكثيف الجهود لضمان المزيد من المكتسبات لمواطني دول المجلس.

القمة الخليجية الـ46.. حديث جانبي بين ولي العهد وملك البحرين لحظة وصوله قصر الصخير في المنامة#القمة_الخليجية_46 #قمة_البحرين #محمد_بن_سلمان_في_البحرين #اليوم
للمزيد: https://t.co/4rqkhlGR1U pic.twitter.com/mhKc2Nx6xx— صحيفة اليوم (@alyaum) December 3, 2025إعلان الصخيروأشار وزير الخارجية البحريني إلى أنه في القمة العربية الثالثة والثلاثين في العام الماضي تضمن (إعلان الصخير) الصادر عن القمة رسالة موحدة لقادة الدول العربية تدعو إلى السلام في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والسعي إلى تحقيق تعايش متناغم بين جميع شعوب المنطقة، بغض النظر عن معتقداتهم أو ثقافاتهم.
تابع: وفي هذا العام جاء (إعلان الصخير لقمة البحرين) (2025)، حاملاً رسالة ثبات مجلس التعاون لدول الخليج العربية على التزامه بتعزيز الروابط التاريخية الراسخة بين الدول الأعضاء، مؤكداً صون الأمن والاستقرار، والتكامل الاقتصادي، وتمكين الشباب والنساء، مشيرًا إلى أنه من خلال العدالة والحوار، تهدف دول المجلس إلى بناء سلام دائم في المنطقة، وأن تكون نموذجًا عالميًا للتضامن والتماسك، وبناء مستقبل أكثر إشراقًا لجميع شعوبنا.

5 مبادئ.. تفاصيل "إعلان الصخير" بختام #القمة_الخليجية_46 في #البحرين
#قمة_البحرين #محمد_بن_سلمان_في_البحرين #اليومhttps://t.co/QlCJCmqBiO pic.twitter.com/knOfLyeigZ— صحيفة اليوم (@alyaum) December 3, 2025تماسك مجلس التعاونوقال وزير الخارجية البحريني إن المجلس الأعلى أكد حرصه على قوة وتماسك مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه، والسعي إلى مزيد من التنسيق والتكامل والترابط في جميع الميادين، بما يلبي تطلعات مواطني دول المجلس. كما أكد القادة وقوفهم صفًا واحدًا في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس.
وأضاف أن القادة أكدوا على أهمية تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع الدول الصديقة والحليفة، وبين مجلس التعاون والدول والمنظمات الاقليمية والدولية، وضرورة مواصلة المفاوضات لإبرام اتفاقات التجارة الحرة مع مختلف الدول والكيانات الاقتصادية الدولية لتعزيز التعاون الاقتصادي.القضية الفلسطينيةوقال وزير الخارجية البحريني إن المجلس الأعلى رحب بمشاركة رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، ضيفة كريمة في الدورة (46) للمجلس الأعلى، بدعوة من الملك، وما تم في جلسة المباحثات من مناقشة للقضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والحرب في غزة، ومناقشة سبل تعزيز أواصر التعاون القائم بين الجانبين، في إطار خطة العمل المشترك للفترة (2026-2030) للانطلاق بالشراكة التي تجمع الجانبين إلى آفاق أرحب.
وأضاف أنه خلال مباحثات القادة، أشاد المجلس الأعلى بالجهود الحثيثة التي قامت بها دول المجلس خلال الحرب على قطاع غزة، وتواصلها الدائم مع الدول الصديقة من أجل وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، والدفع بجهود إحلال السلام المستدام. كما رحب المجلس الأعلى بنتائج "المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين"، مشيدًا المجلس بدور المملكة العربية السعودية، بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية في قيادة الجهود الدولية في هذا الخصوص.مخرجات قمة شرم الشيخ للسلاموأكد وزير الخارجية البحريني أن المجلس الأعلى أشاد بمخرجات قمة شرم الشيخ للسلام، وبالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن غزة، وفقًا لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفًا أن القادة رحبوا بقرار مجلس الأمن الذي أيد خطة السلام الأمريكية بشأن غزة، وأكد على وقف دائم لإطلاق النار، وعلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وقال إن قادة دول المجلس، بحثوا مستجدات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الصراعات والأزمات التي تعصف بالعديد من دول المنطقة، وأكدوا ضرورة تغليب الحكمة والعقل، ووقف التصعيد، واللجوء إلى الحوار والحلول الدبلوماسية، والعمل على صون سيادة الدول الشقيقة وأمنها واستقرارها، بما يحقق تطلعات شعوبها في السلام والتنمية والحياة الكريمة.الأزمة الروسية الأوكرانيةوأضاف وزير الخارجية البحريني أنه فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية، فقد أشاد المجلس الأعلى بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدول الأعضاء للإسهام في التوصل إلى حل سياسي، وتسهيل تبادل الأسرى، ولم شمل الأطفال مع أسرهم، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، بما يعكس التزامها بالمبادئ الإنسانية والتضامن الدولي في تعزيز السلام والاستقرار.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى أشاد بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، بما يحفظ الأمن والاستقرار في أوروبا ويعزز السلام والأمن الدوليين.
وقال إن المجلس الأعلى أعرب عن تطلعه لرئاسة المملكة العربية السعودية للدورة السابعة والأربعين، ورحب بدعوة المملكة لاستضافة القمة القادمة، موضحًا أن القادة اعتمدوا البيان الختامي للدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى، وإعلان الصخير- قمة البحرين- (2025).قمة مجلس التعاونورفع جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أسمى آيات الشكر والتقدير للملك حمد بن عيسى آل خليفة، على استضافة أعمال الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، متمنيًا له التوفيق والسداد في رئاسة دورة مجلس التعاون لاستكمال وتعزيز منجزات المسيرة المباركة للمجلس.
كما أعرب عن شكره وتقديره للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، على الدور الإيجابي الذي لعبته دولة الكويت خلال فترة ترأسها للدورة الماضية لمجلس التعاون والتي ساهمت في تحقيق الإنجازات والدفع بالمسيرة المباركة للمجلس وتعزيز مكانته دوليًا.العمل الخليجي المشتركوأشار إلى أن القادة أطلعوا على العديد من المواضيع المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك ووجهوا باعتماد عدد من القرارات المتعلقة بالشأن السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري والتشريعي التي من شأنها خدمة شعوب دول المجلس بما يحقق التنمية والرفاه لهم، ويعزز من أوجه التكامل بين دول مجلس التعاون.
كما أشار إلى أن اجتماع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة وممثليهم مع جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية، كضيفة شرف في الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، يهدف إلى تعزيز علاقات الصداقة مع إيطاليا من جانب، ومع دول البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي من جانب آخر.
وجدد التأكيد على ما حملته القمة الخليجية من رسائل إيجابية عميقة تؤكد على صلابة مسيرة العمل الخليجي المشترك وإرادة واضحة وصادقة لتعزيز التكامل بين دول المجلس، والارتقاء بآليات التعاون بما يحقق تطلعات شعوبها، ويعزز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مجلس التعاون الخليجي يجدد التأكيد على مغربية الصحراء ويرحب بقرار مجلس الأمن 2797
  • قمة البحرين.. رسائل إيجابية عميقة تؤكد صلابة مسيرة العمل الخليجي
  • المنامة.. اختتام أعمال الدورة 46 لمجلس التعاون الخليجي
  • مجلس التعاون الخليجي يواصل تطوير «القبة الصاروخية» المشتركة
  • أمير الكويت: أي عدوان على دولة خليجية هو اعتداء مباشر على أعضاء المجلس
  • خبراء استراتيجيون لـ"الرؤية": "قمة المنامة" تستهدف ترسيخ التكامل الخليجي والتصدي للتحديات الجيوسياسية
  • "قمة المنامة" والمسؤولية التاريخية
  • قمة المنامة.. نحو مزيد من التعاون والتكامل الخليجي
  • «الوزاري الخليجي» يستعرض تطوير العمل المشترك