مجلس التعاون الخليجي يواصل تطوير «القبة الصاروخية» المشتركة
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أن دول المجلس تواصل العمل مع شركاء دوليين على إنجاز مشروع “القبة الصاروخية الخليجية المشتركة”، واصفاً المشروع بأنه “محوري للغاية” لتعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة.
وخلال جلسة حوارية عقدت في البحرين، أشار البديوي إلى أن الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة دفع قادة دول المجلس لعقد قمة طارئة، تلاها اجتماع استثنائي لوزراء الدفاع في العاصمة القطرية، خصص لمراجعة أوجه القصور وتعزيز العمل العسكري الخليجي.
وأوضح أن وزراء الدفاع اعتمدوا خمس نقاط رئيسية تهدف إلى رفع فاعلية التعاون الدفاعي المشترك، مشيراً إلى أن هناك جهوداً مستمرة لسد الثغرات وتحسين مستوى التنسيق العسكري بين دول المجلس.
وشدد البديوي على أن مشروع القبة الصاروخية لا يزال بحاجة لاستكمال عدد من الجوانب الفنية، لكنه أعرب عن تفاؤله بإحراز تقدم ملموس في المستقبل القريب بالتعاون مع الحلفاء الدوليين.
وكان مجلس الدفاع المشترك لدول الخليج أكد، الأسبوع الماضي، أن التكامل الدفاعي بين الدول الأعضاء يشكل “درعاً واقياً” في مواجهة التهديدات، ويمثل ركناً أساسياً لحماية الأمن والمصالح الوطنية والاقتصادية لدول المجلس.
وأشار البديوي إلى أن هذه الاجتماعات تأتي عقب تكليف قادة دول الخليج، خلال قمة استثنائية في 15 سبتمبر/أيلول الماضي في الدوحة، للقيادة العسكرية الموحدة بتنفيذ إجراءات عملية لتطوير آليات الدفاع المشترك، في ضوء العدوان الإسرائيلي على قطر، الذي وصفه المجلس بأنه “تصعيد خطير ومخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأكد أن اللجنة العسكرية العليا ستواصل تقييم الوضع الدفاعي الخليجي ومصادر التهديدات ووضع تصور لتعزيز قدرات الردع، بما يضمن حماية المنطقة من أي اعتداءات مستقبلية.
ومشروع “القبة الصاروخية الخليجية المشتركة” جاء ضمن جهود دول مجلس التعاون لتعزيز الدفاع المشترك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما بعد الاعتداءات الإسرائيلية والإيرانية على قطر.
يهدف المشروع إلى تطوير منظومة دفاعية متكاملة تعتمد على تقنيات متقدمة لرصد واعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بالتعاون مع شركاء دوليين.
وتعد هذه الخطوات جزءاً من استراتيجية أوسع لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية البنية التحتية الحيوية والمصالح الوطنية لدول الخليج، ضمن إطار اتفاقيات الدفاع المشترك التي تم تبنيها منذ تأسيس المجلس في 1981.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الدول العربية القبة الصاروخية دول مجلس التعاون الخليجي قطر وأمريكا مجلس التعاون الخليجي
إقرأ أيضاً:
البديوي: الموقع الجغرافي لدول مجلس التعاون جعلها وجهة عالمية جاذبة للاستثمار
أوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن الموقع الجغرافي الإستراتيجي لدول الخليج، واستقرارها السياسي, وقوة أسسها الاقتصادية، إضافة إلى تسارع مشاريع التكامل الخليجي، تجعل من مجلس التعاون وجهة عالمية جاذبة للاستثمار، ومنصة رئيسة للشراكات الدولية، ويعزز مكانة دول المجلس بوصفها لاعبًا رئيسًا في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه الخميس، في الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة من قمة معهد ميلكن للشرق الأوسط وأفريقيا، تحت عنوان “النظرة العالمية حول الابتكار والشراكات والنمو”، في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة عددٍ من الوزراء وكبار المسؤولين والخبراء من القطاع الحكومي والخاص من مختلف دول العالم.
واستعرض ملامح التحولات الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على المنطقة، مؤكدًا أن الاقتصاد الخليجي يمر بمرحلة قوية ومستدامة تجسد ثمرة الإصلاحات الاقتصادية والاستثمارات الإستراتيجية في قطاعات المستقبل، إذ بلغ الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس في عام 2024 نحو (2.3) تريليون دولار، ليضع دول المجلس في المرتبة التاسعة عالميًا، وبنسبة (63%) من إجمالي الاقتصاد العربي, لافتًا النظر إلى أن مساهمة القطاعات غير النفطية تجاوزت (76%) من الناتج المحلي، في مؤشر يعكس نجاح سياسات التنويع الاقتصادي.
وأشار معاليه إلى قوة واستقرار القطاع المالي لدول المجلس، الذي يتمتع بقيمة سوقية تتجاوز (4.2) تريليونات دولار، وأصول مصرفية تبلغ (3.5) تريليونات دولار, واحتياطيات تقترب من (800) مليار دولار، إضافة إلى صناديق سيادية تفوق (4.8) تريليونات دولار، الأمر الذي يرسخ مكانة دول المجلس بوصفها لاعبًا رئيسًا في تعزيز استقرار الاقتصاد العالمي.
وبيَّن أن دول المجلس ومن خلال اتفاقيات التجارة الحرة تفاوض عددًا من الشركاء الدوليين من بينهم المملكة المتحدة، والصين، وتركيا، واليابان، وإندونيسيا, ونيوزيلندا، وباكستان، وكوريا؛ بهدف تعزيز تدفقات التجارة والاستثمار وتنويع مصادر الدخل وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الخليجية، مؤكدًا أن هذا النهج يسهم في تعزيز التنافسية وتخفيض الأسعار للمستهلكين داخل دول المجلس.
وفي محور الذكاء الاصطناعي, أفاد أن دول المجلس تتعامل مع الذكاء الاصطناعي بوصفه ركيزة أساسية للتحول الاقتصادي والاجتماعي، إذ اعتمدت الأمانة العامة عددًا من الأطر التنظيمية والمبادئ التوجيهية، منها الإطار الإرشادي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (2024م)، والإطار العام لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة (أكتوبر 2025م)، والإطار العام للتنبؤ بالمناخ وإدارة الكوارث باستخدام الذكاء الاصطناعي (أكتوبر 2025م)، إضافة إلى أنه ستُعْتَمَد الإستراتيجية الخليجية للذكاء الاصطناعي في ديسمبر 2025م.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/05 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة بوتين يكرّم شابة روسية ويمنحها جائزة “متطوع العام” لسنة 20252025/12/04 إثيوبيا: مصر تتشبث بالحقبة الاستعمارية وتفشل في مواكبة حقائق القرن 212025/12/04 البابا ليو الرابع عشر للبنانيين: لقد منحكم الرب جمالا نادرا فلا تيأسوا!2025/12/03 إدارة ترامب توقف رسميا إجراءات الهجرة والتجنيس من 19 دولة2025/12/03 روسيا والسعودية توقعان اتفاقية إلغاء التأشيرات المتبادلة2025/12/03 عمرو أديب: المال السياسي مالوش حل؟.. مصطفى بكري يرد!2025/12/02شاهد أيضاً إغلاق عالمية بوتين: إذا بدأت أوروبا حربا ضد روسيا فلن تجد موسكو قريبا “من تتفاوض معه” 2025/12/02الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن