فنزويلا تهاجم المحكمة الجنائية الدولية بشدة بعد إغلاق مكتبها في كاراكاس
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
الثورة نت /..
هاجمت فنزويلا بشدة ،اليوم الأربعاء، المحكمة الجنائية الدولية بعد قرار الأخيرة إغلاق مكتبها في العاصمة كاراكاس، متهمةً إياها بـ”التنصل من واجباتها” أمام استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وبررت المحكمة الجنائية الدولية قرارها بـ”غياب تقدم حقيقي” في التعاون مع السلطات الفنزويلية، ما حال دون إحراز تقدم في التحقيق المعروف بـ”فنزويلا 1″ حول جرائم مزعومة ضد الإنسانية خلال حكم الرئيس نيكولاس مادورو، بحسب ما ذكر موقع “إمباكت إنترناشيونال”.
وأكد نائب المدعي العام مامي ماندياي نياغ، أن المحكمة ستواصل التحقيق عن بُعد، لكن بقاء المكتب في كاراكاس “لم يعد مجدياً” بسبب انعدام التعاون الرسمي.
من جانبها، اعتبرت الحكومة الفنزويلية الخطوة “تخليًا عن المسؤولية” و”دليلاً على التحيز السياسي”، مؤكدةً رفضها الاعتراف بوجود جرائم منهجية ضد الإنسانية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بعد عقوبات واشنطن.. الجنائية الدولية: نرفض المساس باستقلالنا
شددت المحكمة الجنائية الدولية، الاثنين، على استقلالها ورفضها أي ضغوط، وذلك على خلفية العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على عدد من مسؤولي الهيئة.
وقالت رئيسة المحكمة توموكو أكاني، في افتتاح الاجتماع السنوي لممثلي الدول الأعضاء في الهيئة ومقرها لاهاي: "لنكن واضحين، نحن لا نقبل أي ضغط، من أي نوع كان".
وتابعت: "إن استقلاليتنا وحيادنا هما المبدآن الأساسيان لنا ولا مساس بهما. إن ولاءنا هو فقط لنظام روما الأساسي (النص المؤسس للمحكمة) والقانون الدولي".
تمر المحكمة الجنائية الدولية، التي تحاكم المتهمين بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بفترة هي الأصعب في تاريخها الممتد لـ23 عاما، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
فبعدما أثار حفيظته إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على قضاة ومدعين عامين في المحكمة.
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان متوقف حاليا عن أداء مهامه بانتظار اكتمال تحقيق يستهدفه في مزاعم اعتداء جنسي، ينفي ارتكابه.
إلى ذلك، أعلنت أربع دول أعضاء، بينها المجر، عزمها الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية.
وشدّد وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان، الذي حضر الاجتماع السنوي في لاهاي، على "التزام فرنسا الراسخ" تجاه المحكمة.
وقال دارمانان: "إن المحكمة تمر بفترة غير مسبوقة. إنها تواجه عقوبات وإجراءات قسرية تستهدف قضاة ومدعين عامين، بما في ذلك قاض فرنسي"، مضيفا أن "هذه الإجراءات غير مقبولة".
وقالت ممثلة الدنمارك إلزبيث سوندرغارد كرون، متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، إن التكتل "يدافع بقوة عن المحكمة في مواجهة التهديدات والعقوبات التي تطالها".