بعد عقوبات واشنطن.. الجنائية الدولية: نرفض المساس باستقلالنا
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
شددت المحكمة الجنائية الدولية، الاثنين، على استقلالها ورفضها أي ضغوط، وذلك على خلفية العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على عدد من مسؤولي الهيئة.
وقالت رئيسة المحكمة توموكو أكاني، في افتتاح الاجتماع السنوي لممثلي الدول الأعضاء في الهيئة ومقرها لاهاي: "لنكن واضحين، نحن لا نقبل أي ضغط، من أي نوع كان".
وتابعت: "إن استقلاليتنا وحيادنا هما المبدآن الأساسيان لنا ولا مساس بهما. إن ولاءنا هو فقط لنظام روما الأساسي (النص المؤسس للمحكمة) والقانون الدولي".
تمر المحكمة الجنائية الدولية، التي تحاكم المتهمين بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بفترة هي الأصعب في تاريخها الممتد لـ23 عاما، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
فبعدما أثار حفيظته إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على قضاة ومدعين عامين في المحكمة.
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان متوقف حاليا عن أداء مهامه بانتظار اكتمال تحقيق يستهدفه في مزاعم اعتداء جنسي، ينفي ارتكابه.
إلى ذلك، أعلنت أربع دول أعضاء، بينها المجر، عزمها الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية.
وشدّد وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان، الذي حضر الاجتماع السنوي في لاهاي، على "التزام فرنسا الراسخ" تجاه المحكمة.
وقال دارمانان: "إن المحكمة تمر بفترة غير مسبوقة. إنها تواجه عقوبات وإجراءات قسرية تستهدف قضاة ومدعين عامين، بما في ذلك قاض فرنسي"، مضيفا أن "هذه الإجراءات غير مقبولة".
وقالت ممثلة الدنمارك إلزبيث سوندرغارد كرون، متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، إن التكتل "يدافع بقوة عن المحكمة في مواجهة التهديدات والعقوبات التي تطالها".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو دونالد ترامب الدنمارك الولايات المتحدة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو عقوبات أميركية المحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو دونالد ترامب الدنمارك أخبار العالم الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية تتسلم متهما ليبياً بارتكاب جرائم حرب
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أمس الاثنين أنها احتجزت الليبي خالد محمد علي الهيشري، المطلوب بتهم ارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في ليبيا بين عامي 2015 و2020.
وسلّمت السلطات الألمانية الهيشري إلى المحكمة في لاهاي بهولندا يوم الاثنين، بعد اعتقاله في 16 يوليو/تموز من هذا العام.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنه "من المشتبه أن الهيشري كان أحد كبار مسؤولي سجن معيتيقة سيئ السمعة الواقع قرب العاصمة طرابلس، حيث احتُجز آلاف الأشخاص لفترات طويلة".
وأضافت المحكمة أنه يُشتبه بارتكاب الهيشري بنفسه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بما في ذلك القتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي، أو أمر بها أو أشرف عليها، في ليبيا بين فبراير/شباط 2015 وأوائل عام 2020.
ولم تحدد المحكمة الجنائية الدولية تاريخ بدء المحاكمات، لكن من المتوقع ألا تبدأ محاكمة الهيشري قبل أواخر عام 2026.
ورغم أن ليبيا ليست طرفا في نظام روما الأساسي، المعاهدة التي أُنشئت بموجبها الجنائية الدولية، فإن حكومة الوحدة الوطنية قبلت اختصاص المحكمة على أراضيها من عام 2011 إلى نهاية عام 2027، بعد أن طلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من المحكمة التحقيق في جرائم حرب مزعومة ارتكبت في ليبيا منذ 2011.
وأعلن مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية عزمه ختم مرحلة التحقيق في ملف ليبيا بحلول عام 2026، لكنه وعد بمواصلة محاولة تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة بحق متهمين بارتكاب جرائم حرب واستئناف المحاكمات.