كشف انخفاض مستويات المياه بسبب تزايد الجفاف مع تعرض ولاية تكساس الأميركية لحرارة قياسية، عن آثار أقدام ديناصورات عملاقة، يعتقد أنها تعود إلى ما قبل 110 ملايين سنة.
ونقلت شبكة “سي أن أن” عن، بول بيكر (45 عاما)، الذي يساعد في تنظيف ورسم خرائط آثار الديناصورات في متنزه وادي الديناصورات بالولاية، أنه “لم يسبق له رؤية هذا العدد من آثار أقدام الديناصورات” من قبل.


وقال: “من المثير أن نرى شيئا لم يره أحد من قبل؛ هذا تقريبا بمثابة كنز ما، كنت قد اعتقدت أنني رأيت كل آثار الديناصورات في هذه المنطقة، لكن خلال العامين الماضيين، ومع فترات الجفاف التي شهدناها والعمل الجاد الذي قام به المتطوعون، كان هذا مشهدا رائعا”.
ويعد متنزه وادي الديناصورات، الذي يقع على بعد حوالي ساعة ونصف جنوب دالاس بولاية تكساس، موطنا لعدد كبير من آثار الديناصورات التي عاشت في المنطقة قبل حوالي 113 مليون سنة. وهو نقطة جذب لعشاق الديناصورات والسياح الذين يتدفقون عادة على نهر بالوكسي، الجاف حاليا، لصيد الأسماك والسباحة وقوارب الكاياك.
ومع انخفاض مستويات المياه هذا الصيف، تم الكشف عن المزيد من التاريخ القديم، إذ امتدت موجة جفاف شديد لتغطي أكثر من ثلث الولاية حاليا، بحسب مرصد الجفاف الأميركي.
ويعد العثور على قدر كبير جديد من تاريخ الحفريات بمثابة جانب مشرق إلى حد بالمقارنة بالطقس القاسي بالنسبة لجلين كوبان، الذي كان يعمل ويكتب عن مسارات الديناصورات في نهر بالوكسي، داخل وحول متنزه وادي الديناصورات الحكومي، طوال ما يزيد عن 40 عاما.
وفي هذا العام، تركز عمل كوبان إلى حد كبير على تنظيف موقعين كبيرين في المتنزه، حيث يخطط لتوسيع رسم خرائط مسارات الحديقة لتشمل تلك التي كانت مدفونة سابقا تحت الطين والمياه.
وقرر فريق كوبان أن الآثار المكتشفة حديثًا تنتمي على الأرجح إلى نوعين: أكروكانثوصور، الذي يصل وزنه إلى 7 أطنان، وسوروبوسيدون الذي يعرف أيضا باسم بالوكسيصور، ويزن حوالي 44 طنا.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

قومية سالار في وادي النهر الأصفر

 

 

 

ناصر بن حمد العبري

تُمثِّلُ قومية سالار المسلمة واحدة من الأقليات العرقية الفريدة في الصين، حيث تتركز بشكل رئيسي في مدينة "شونهوا" ذاتية الحكم ضمن مقاطعة تشينغهاي. ويتوزع أبناؤها في مناطق أخرى مثل "داهقيا" التابعة لمدينة "جيشيوان"، و"ياقوان" في "دينيغشيان"، إلى جانب حضورهم في مدن ومقاطعات متعددة كـ"شينينغ"، "لانتشو"، "شينجيانغ"، "هامي"، و"أورومتشي".

ورغم تباين الروايات حول أصولهم، حيث يرى البعض أنهم يعودون إلى أصول تركية، وآخرون يرجحون أصولهم من خراسان أو من مغول وسط آسيا، إلا أن الرأي الأكاديمي السائد اليوم يُجمع على أن قومية سالار جاءت من أواسط آسيا، حاملة معها ثقافة ولغة وهوية متميزة.

وتُعد مقاطعة تشينغهاي، وخاصة هضبة "التبت" الواقعة ضمنها، من أبرز عجائب الطبيعة في الصين. تمتد المقاطعة على مساحة 720 ألف كيلومتر مربع، وتتميز بتنوع بيئي وجغرافي مذهل. فهي تحتوي على منابع الأنهار الثلاثة الكبرى: نهر يانغتسي، النهر الأصفر، ونهر لانتسانغ، مما جعلها تُعرف تاريخيًا باسم "مفتاح الأنهار".

وتشينغهاي ليست مجرد موقع جغرافي، بل تُعد نقطة التقاء بين ثلاث مناطق طبيعية مختلفة: هما منطقة الرياح الموسمية الشرقية، والمنطقة الشمالية الغربية الجافة، والمنطقة الباردة جنوب التبت.

هذا التلاقي الطبيعي يجعل من تشينغهاي مسرحًا نادرًا لتنوع مناخي وبيئي ينعكس على التربة، المخلوقات الحية، وأنماط الحياة البشرية. والرياح الموسمية الشرقية: منطقة استثنائية في قلب الطبيعة. وتقع هذه المنطقة في شرق المقاطعة، وتشمل جبال "نغلونغلينغ" شمالًا، وتمتد حتى جبال "هوانغنان" وسط تشينغهاي. تعتبر هذه البقعة من أكثر المناطق خصوبة وجمالًا، وتشهد تفتح زهور الكانولا في مشهد طبيعي ساحر يجذب السياح والباحثين عن الجمال الطبيعي الفريد. تجمع مقاطعة تشينغهاي بين التنوع العرقي والثقافي لقومية سالار، وروعة التنوع البيئي بين الجبال والأنهار والسهول.

إنها صورة حيَّة للتعايش بين الإنسان والطبيعة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس
  • الملك يلتقي حاكم ولاية تكساس لبحث تعزيز التعاون
  • تأثير مضاعف لدى النساء.. دراسة: كوبان من القهوة السوداء يوميًا يقيان من السكري
  • انتهاء رصف مواقف سوق وادي المعاول
  • العثور على نيزك نادر في وادي رم / صور
  • وادي الصوح.. ملتقى للتاريخ والطبيعة في منطقة مكة المكرمة
  • “كنز علمي” سقط في وادي رم ..اكتشاف أول نيزك قمري في الأردن
  • "متنزه البيضاء".. تنوّع بيولوجي يعزّز مقومات السياحة البيئية في المدينة المنورة
  • “متنزه البيضاء”.. تنوّع بيولوجي يعزّز مقومات السياحة البيئية في المدينة المنورة
  • قومية سالار في وادي النهر الأصفر