محلل سياسي فلسطيني: اغتيال أبو شباب مصير طبيعي لكل من يتعاون مع الاحتلال
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
عقب المحلل السياسي الفلسطيني نعمان توفيق العابد، على حادثة اغتيال العميل الإسرائيلي أبو شباب، مؤكدًا أن ما جرى هو "مصير طبيعي لكل خائن لقضية شعبه"، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأحداث تعد ظاهرة شائعة في الدول التي تخوض صراعًا من أجل استقلالها.
. حماس أم إسرائيل؟ (فيديو)
وأوضح نعمان العابد، خلال مداخلة عبر زووم ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الاعلامية هند الضاوي، على قناة القاهرة والناس، أن الروايات حول مقتل أبو شباب لا تزال متضاربة، حيث تشير إحداها إلى وقوع خلافات حادة داخل مجموعته، أدت إلى قيام عناصر مقربين منه بتصفيته، إلى جانب اغتيال عدد آخر من القيادات التي كانت برفقته في نفس التوقيت.
وذكر نعمان العابد، أن هناك رواية أخرى عن اختراق قامت به فصائل فلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، نتج عنه تنفيذ عملية الاغتيال.
وأضاف نعمان العابد، أن مصير الميليشيات التي تتعاون مع إسرائيل هو التخلي عنها في نهاية المطاف، معتبرًا أنه "ليس من المستغرب أن يتخلى الاحتلال عن كل من يعمل لصالحه"، كما نفى المستشفى الإسرائيلي الذي ترددت أنباء عن استقباله لأبو شباب صحة هذه المعلومات.
وتوقع نعمان العابد أن تشهد الميليشيا المرتبطة بأبو شباب حالة من الاضطراب بعد اغتياله، قد تصل إلى حد نشوب تناحر داخلي واشتباكات مسلحة بين الفرقاء في الفترة المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو شباب العابد أبو شباب
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: تأمين مأرب والبيضاء بات ضرورة تتعلق بالأمن القومي للجنوب
أكد الكاتب والمحلل السياسي صالح أبو عوذل، رئيس مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات، أن محافظتي مأرب والبيضاء أصبحتا تمثلان اليوم محوراً رئيسياً في معادلة الأمن القومي للجنوب، مشيراً إلى أن تاريخ السنوات الماضية أثبت أن مصدر التهديد الأكبر ضد المحافظات الجنوبية انطلق من هاتين المحافظتين، سواء خلال فترة سيطرة جماعة الإخوان أو بقاء أجزاء واسعة منهما تحت نفوذ ميليشيا الحوثي.
وقال أبو عوذل إن الجنوب دفع ثمناً باهظاً جراء الهجمات الإرهابية المسلحة التي كانت تنطلق من مأرب والبيضاء تجاه محافظات جنوبية كشبوة وأبين وحضرموت، وهو ما يجعل تأمين هاتين المحافظتين "ليس خياراً سياسياً، بل ضرورة أمنية لا يمكن تجاهلها"، على حد وصفه.
وأوضح أن استقرار مأرب، إلى جانب دعم سلطة محلية حليفة فيها، يشكل خطوة استراتيجية لحماية محافظتي حضرموت وشبوة، مؤكداً أن بقاء مناطق في مأرب خارج الاستقرار السياسي والأمني يجعلها بيئة خصبة لعودة قوى تهدد الجنوب.
وأشار رئيس مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات إلى أن الوضع ذاته ينطبق على محافظة البيضاء، لافتاً إلى أن تأمينها يُعد شرطاً أساسياً لتحرير مديرية مكيراس، وتأمين المحور الممتد نحو أبين ويافع، وهو محور يراه المحلل الجنوبي واحداً من أكثر الجبهات حساسية من الناحية العسكرية.
وشدد أبو عوذل على أن قراءة الوقائع على الأرض تثبت معادلة واضحة مفادها أن "الجنوب لا يمكنه تأمين حدوده دون تحييد مصادر التهديد القادمة من الشمال الشرقي والشمال الأوسط". مؤكدًا أن هذا الأمر أصبح جزءاً من حسابات الأمن القومي، وليس مجرد موقف سياسي قابل للنقاش.
ورأى المحلل السياسي أن مستقبل الحوثيين داخل اليمن مسألة تخص القوى الوطنية في الشمال، إلا أن الجنوب، بحسب قوله، سيكون حاضراً في أي معركة فاصلة لدحر الانقلاب الحوثي، تماماً كما شارك في معركة فك حصار صنعاء خلال “السبعين يوماً”.
وأضاف أن تأمين مأرب والبيضاء يمثل قاعدة انطلاق ضرورية لمعركة تحرير صنعاء مستقبلاً، وهي المعركة التي يرى أنها ستكون محطة مفصلية تليها عودة طبيعية إلى صيغة الدولتين بطريقة سلمية وبلا اعتراض، "لأن ميزان القوى على الأرض والتوجهات الإقليمية يشيران إلى ذلك الاتجاه".
وأوضح أبو عوذل أن الحديث عن مستقبل طويل الأمد لجماعة الإخوان أو ميليشيا الحوثي أصبح "خارج الواقع"، لافتاً إلى أن دول الإقليم وعلى رأسها السعودية تصنّف جماعة الإخوان ضمن قوائم الإرهاب، بينما يُعتبر الحوثيون الذراع العسكرية لإيران في المنطقة. وقال إن هذا الواقع الإقليمي والدولي يصنع إجماعًا على ضرورة إخراج الحوثيين من صنعاء، وربما من صعدة كذلك.