4 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: كشفت أحداث كركوك عن ان الاستيلاء على عقارات الدولة في العراق هي ظاهرة خطيرة ومتنامية، وتشمل بغداد وكركوك واغلب محافظات العراق، وان احزابا كردية وعربية واقليات تتشارك في الاستيلاء على الممتلكات العامة.  .

قال المحلل السياسي غالب الدعمي، إن “ارض قيادة العمليات المتقدم بكركوك تعود لوزارة المالية والبناء يعود الى الحزب الديمقراطي الكردستاني، ما يعني ان السمة العامة للاحزاب السياسية في العراق ان تقوم ببناء مقرات لها على اراضي الدولة”، لافتا الى ان “هناك من يقول ان الاتحاد الوطني الكردستاني هو الاخر يستولي على اراضي تابعة للدولة”.

واضاف، ان “في بغداد ايضا الاحزاب السياسية استولت على مقرات تعود للدولة العراقية، لذلك فان قرار المحكمة الاتحادية والذي يعد سابقة لاول مرة ان تتدخل المحكمة الاتحادية بهذا امور الا انه اطفا فتنة كبيرة”، مبينا ان”المحكمة الاتحادية الجهة الرئيسة بهذا الشان والمهمة وكلامها حاسم سينهي الجدل في هذا الموضوع ، فهو قرار صائب وناجع ومهم وكنا بامس الحاجة الى حل هذا القرار لحل القضية”.

وتعود أسباب هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، منها ضعف سيادة القانون وعدم وجود ضمانات كافية لحماية أموال الدولة، وانتشار الفساد في مؤسسات الدولة، مما يتيح للفاسدين الاستيلاء على أموال الدولة دون عقاب، فضلا عن ضعف سيطرة الحكومة  مما يسهل على الأفراد أو الجماعات المسلحة السيطرة على عقارات الدولة.

وتساءل الدعمي، هل هذا القرار سيشمل جميع العقارات الاخرى التي تسيطر عليها الاحزاب بالعراق والتي اغلبها تعود للدولة العراقية ؟ كذلك الحكومة كيف توافق على التخلي عن ارض عائدة للدولة الى مقر حزبي سياسي سواء كان هو بانيها في عام 2012 او غير ذلك؟”.

وشدد على ضرورة ان يسري القرار باخلاء جميع المقرات الحزبية في العراق كافة وفي كركوك خاصة العائدة للجهات الاخرى وتسليمها للحكومة العراقية وان لا تتهاون الحكومة بمثل هذه الجوانب بمعنى عليها ان تقوم باخلاء المباني الحكومية التي تسيطر عليها الاحزاب السياسية الاخرى “.

وتتمثل آثار هذه الظاهرة السلبية في ضياع أموال الدولة التي يمكن أن تستخدم في تمويل الخدمات العامة والمشاريع التنموية و الإضرار بالمصالح العامة وحقوق المواطنين وزيادة الانقسامات الطائفية والسياسية في المجتمع.

وتابع: اذا لم يتم اخلاء جميع مقرات الاحزاب فهذا يعد استهداف للحزب الديمقراطي ليس من المحكمة الاتحادية وانما الاستهداف من كتل سياسية اخرى لديها صراعات مع البارتي فقامت بالرد على محاولة البارتي بتنفيذ قرار الحكومة العراقية القاضي بتسليم مقر العمليات المتقدم بكركوك للحزب الديمقراطي.

 

 

 المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة الاستیلاء على

إقرأ أيضاً:

حبس متهمين بالاستيلاء على أراضي وعقارات مملوكة للدولة

أصدرت جهات التحقيق المختصة، قرارا بحبس مقاول وسيدة وموظفين عموميين في إحدى الجهات الحكومية، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ بتهمة الاستيلاء على أراضي وعقارات مملوكة للدولة.

 

تبين من التحريات أن الموظفين طلبوا عطايا وفوائد على سبيل الرشوة من مقاولين مقيمين بمدينة حلوان، مقابل إنهاء إجراءات غير قانونية وتسهيل استيلائهم على أراضى، وثبت ذلك من تسجيلات المحادثات الهاتفية.

 

وتبين من تحريات الرقابة الإدارية أن المتهمين ارتكبوا العديد من الجرائم، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، العرض على النيابة للتحقيق.

 

وفي سياقٍ مُتصل، قضت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة، بمُعاقبة مُتهم بالحبس لمدة سنة و6 أشهر لإدانته بإجراز مخدر الهيروين بقصد التعاطي في غير الأحوال المُصرح بها قانوناً.

 كما أحرز بغير ترخيص سلاحاً نارياً غير مُششخن. 

وتضمن حكم المحكمة مُعاقبة المُتهم وليد.ط بالحبس مع الشغل لمدة سنة واحدة وتغريمه مبلغ 10 آلاف جنيه عما أسند إليه بالتهمة الأولى، ومُعاقبته بالحبس لمدة 6 أشهر وتغريمه مبلغ ألف جنيه عما أسند إليه في التهمة الثانية.

وألزمت المحكمة المُدان بالمصاريف الجنائية ومصادرة الجوهر المخدر والسلاح الناري المضبوطين. 

اتهامات النيابة العامة 

واتهمت النيابة العامة المُتهم وليد.ط بأنه في يوم 18 ديسمبر 2023 بدائرة قسم البساتين أحرز بقصد الإتجار جوهراً مُخدراً "الهيروين" في غير الأحوال المُصرح بها قانوناً .

كما أحرز بغير ترخيص سلاحاً نارياً غير مششخن "فرد خرطوش" على النحو المبين بالتحقيقات. 

وثبت من تقرير المعمل الكيماوي بمصلحة الطب الشرعي أن الأكياس المضبوطة مع المتهم وعددها 13 بداخلهم مسحوق بيج اللون ثبت أنه يحتوي على الهيروين المخدر المدرج بالجدول الأول من جداول قانون المخدرات. 

كما ثبت من تقرير المعمل الجنائي أن السلاح الناري الخرطوش يدوي التعمير والتفريغ بماسورة واحدة غير مششخنة عيار 12 مم وهو كامل وسليم وصالح الاستعمال.

وقالت المحكمة في حيثيات حُكمها إنه بالنظر عن قصد المتهم من إحراز المادة المخدرة المضبوطة فإنه لما كان من المُقرر أن لمحكمة الموضوع أن تجزيء أقوال الشاهد فتأخذ منها ما تطمئن إليه وتطرح ما عدا ذلك. 

ولما كانت المحكمة قد اطمأنت إلى أقوال ضابط الواقعة في خصوص إحراز المتهم للمادة المخدرة المضبوطة إلا أنها لا تأخذ بأقواله بشأن قصد الإتجار وتلتفت عما وردج بأقواله بشأن إقرار المتهم له بذلك. 

وترى المحكمة من استعراضها لأوراق الدعوى ومن صغر حجم الكمية وعدم ضبط ثمة أدوات أو مظاهر دالة على إتجار المتهم في هذه المادة. 

ومن ثم فإنها لا تُساير النيابة العامة فيما ذهبت إليه في التهمة الأولى المسندة للمتهم وتنتهي ترتيباً على ما سلف أن إحراز المتهم للمخدر المضبوط محل التهمة الأولى كان بقصد التعاطي مستبعدة قصد الإتجار لافتقار الأوراق إلى دليل تطمئن معه المحكمة لقيامه في حق المتهم.

مقالات مشابهة

  • حبس متهمين بالاستيلاء على أراضي وعقارات مملوكة للدولة
  • زلزال قضائي في العراق: التمييز تنظم صلاحيات المحكمة الاتحادية وتعيد توجيه السلطة
  • الحلبوسي:لن “أرجع” إلى رئاسة البرلمان بقرار قضائي
  • رئيس تحالف دعم الدولة : إنهاء بعثة يونامي جاء بعد تيقن المجتمع الدولي بجدية الحكومة الحالية و شجاعة رئيس الوزراء في إنهاء جميع الملفات التي تضر بالسيادة
  • ائتلاف إدارة الدولة:العراق على طريق “استكمال سيادته”
  • رئيس وزراء العراق يرحب بقرار مجلس الأمن إنهاء ولاية ومهام بعثة الأمم المتحدة
  • بغداد ترحب بقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بإنهاء مهام بعثة الأمم المتحدة في العراق
  • بعد انهاء مهامها.. العراق يشكر دور بعثة الامم المتحدة في بناء النظام السياسي
  • خبير قانوني: قرار هيئة التمييز لا ينطبق على قرارات المحكمة الاتحادية الاخرى
  • بعد ضجة النقض غير المسبوق لإحدى قرارات المحكمة الاتحادية.. ما القصة الكاملة؟