مدد.. يمكن الأسر من التواصل الإرشادي مع أبنائها من ذوي الإعاقة السمعية
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
انطلق برنامج التواصل الأسري (مدد)، الذي ينفذه معهد التواصل للتدريب بالتعاون مع الجمعية العمانية لذوي الإعاقة بمحافظة شمال الباطنة ومكتب محافظ الداخلية، وبدعم من مؤسسة جسر الخيرية، في محافظتي شمال الباطنة والداخلية، بهدف تمكين الأسر من التواصل الإشاري مع أبنائها من ذوي الإعاقة السمعية والعكس، بوصفه أحد أوائل البرامج المتخصصة الموجهة لأسر الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية في سلطنة عمان، ويسعى البرنامج إلى رفع مستوى الوعي بآليات وأساليب التعامل والتواصل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية، ليسهم في بناء علاقات أسرية متعاونة وداعمة، وتعزيز اندماج هذه الفئة مع أسرهم والمجتمع.
ويشارك في البرنامج أكثر من 40 مشاركًا من الآباء والأمهات والإخوة والأبناء، لمعالجة فجوة التواصل داخل الأسرة، وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية من التفاعل مع الآخرين ودمجهم في المجتمع، إضافة إلى تسهيل إنجاز شؤونهم الحياتية بوجود فرد متمكّن إشارياً داخل الأسرة، والتعرف على أفضل الأساليب والآليات للتعامل مع الأبناء من ذوي الإعاقة السمعية، ليسهم في خفض التحديات التي تواجههم ودعمهم لتحقيق أهدافهم المستقبلية.
ويعكس البرنامج مفهوم الاستدامة من خلال انسجامه مع المرسوم السلطاني رقم (92 /2025) الخاص بقانون حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها سلطنة عمان بموجب المرسوم السلطاني رقم (121 /2008)، إلى جانب الإسهام في تحقيق مستهدفات "رؤية عمان 2040" المتعلقة بتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة، كما يدعم البرنامج التمكين المعرفي للشخص الأصم بوجود مترجم إشاري دائم داخل الأسرة، مما يعزز الاستقرار النفسي والاجتماعي، وينعكس إيجابيا على التنشئة وبناء أجيال واثقة ومنتمية ومنتجة في خدمة الوطن.
ويستهدف برنامج (مدد) 200 شخص من أسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، ويشمل خمس محافظات، بعد الانتهاء من تنفيذه في محافظتي مسقط وظفار، مع استمرار العمل على تنفيذه في محافظتي شمال الباطنة والداخلية، على أن يستكمل لاحقًا في محافظة جنوب الشرقية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من ذوی الإعاقة السمعیة الأشخاص من ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
جامعة المنصورة تشارك في معرض دولي بمشروع مبتكر لتمكين ذوي الإعاقة الحركية
شهد الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا خلال الفترة من 11 إلى 12 ديسمبر بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة وفود من أكثر من 80 دولة، وأكثر من 200 خبير دولي في قطاعات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
مبادرة تمكين
وشاركت جامعة المنصورة في فعاليات المعرض من خلال عرض مشروع تطبيقي موجَّه لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، ضمن الجزء المخصص لمبادرة "تمكين"، وذلك بعد اختيار المشروع المقدم من طلاب جامعة المنصورة للعرض في الجناح الخاص بالمبادرة، لتمثيل مجموعة من المخرجات التطبيقية والأفكار الطلابية الداعمة لتمكين ذوي الإعاقة.
التربية النوعية
ويأتي المشروع كأحد مخرجات مشروعات التخرج لطلاب كلية التربية النوعية – قسم تكنولوجيا التعليم – للعام الجامعي الماضي، تحت عنوان: "تصميم وتطوير نظام سيارة ذكية (Smart Car System) لتمكين الأفراد ذوي الإعاقة الحركية الشديدة من القيادة دون الاعتماد على أدوات التحكم التقليدية" ، ويقدم النموذج تصميمًا مبتكرًا يعتمد على منظومة تحكم ذكية مدعومة بخوارزميات دقيقة لضمان أعلى معايير الأمان، بما يعزز قدرة المستخدمين على القيادة الذاتية، ويدعم دمجهم في المجتمع، ويتيح مشاركتهم الفعّالة في أنشطتهم اليومية.
وجرى تنفيذ المشروع في إطار تعاون فريق العمل مع مركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة بجامعة المنصورة، الذي قدَّم الدعم الاستشاري للفريق الطلابي، وساهم في مواءمة النموذج المقترح مع الاحتياجات الحقيقية لفئة ذوي الإعاقة الحركية. ويأتي هذا التعاون امتدادًا للدور المؤسسي الذي يقوم به المركز لتعزيز بيئة جامعية دامجة، وتشجيع الطلاب على تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة وقابلة للتطبيق.
ابتكار ومعرفة
وأكد الدكتور شريف خاطر أن مشاركة جامعة المنصورة في معرض IRC EXPO 2025 تأتي في سياق جهود الدولة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبناء اقتصاد يقوم على الابتكار والمعرفة، مشيرًا إلى أن هذا الحدث الدولي يعكس قدرة مصر على التحول من دولة مستقبلة للتكنولوجيا إلى شريك فاعل في صناعتها وتطويرها ، وأضاف أن الجامعة تعمل على تعظيم دور البحث العلمي في خدمة الصناعة والمجتمع، كما تولي اهتمامًا كبيرًا للمشروعات التطبيقية التي تستهدف دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
مستوى متميز
وأشار إلى أن المشروع المعروض يعكس مستوى متميزًا من قدرات طلاب الجامعة في تطوير حلول تكنولوجية قائمة على منهجيات علمية دقيقة وقابلة للتطوير، مؤكدًا استمرار الجامعة في دعم الدور الحيوي الذي يقوم به مركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، وإتاحة مسارات تطبيقية تساعد الطلاب على تحويل أفكارهم إلى نماذج قابلة للتنفيذ.
وقد أُنجز المشروع تحت إشراف الدكتور حسن عبد العزيز الصباغ، أستاذ تكنولوجيا التعليم المساعد ورئيس قسم تكنولوجيا التعليم الأسبق بكلية التربية النوعية، بمشاركة فريق الطلاب: عبد الرحمن مصطفى المنسي، محمود أحمد الدغيدي، نورهان جابر الكيال، وفاء أحمد أبو النجا، فاطمة سمير محمد عبد الملك، عبد الرحمن جمال قاسي طاهر، أميرة متولي عبد الحميد سلامة، وهبة سعد محمد سعد، وذلك بالتنسيق مع مركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة بجامعة المنصورة تحت إشراف الدكتورة نانيس البلتاجي، الذي أسهم في مواءمة النموذج مع الاحتياجات الفعلية للفئة المستهدفة.
الابتكار الجامعي
ويعد تمثيل جامعة المنصورة في هذا الحدث الدولي بمشروع طلابي مبتكر ضمن مبادرة "تمكين" الرئاسية تأكيدًا لالتزامها بتطوير مشروعات طلابية ذات تأثير مجتمعي مباشر، وتعزيز حضور الابتكار الجامعي في المنصات الإقليمية والدولية، خاصة في مجالات التكنولوجيا المساعدة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يدعم دور الجامعة في خدمة المجتمع، ويسهم في توسيع نطاق تطبيق الحلول التكنولوجية المبتكرة محليًا ودوليًا