الخطيب لـصفا: ما يجري في الداخل مخطط منظم بدأته "إسرائيل" عام 2000
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الداخل المحتل - خاص صفا
قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل وعضو لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الشيخ كمال الخطيب: "إن ما يجري في الداخل "تقف خلفه المؤسسة الإسرائيلية عبر سياسة تنتهجها لمعاقبة أبناء الشعب الفلسطيني بأراضي 48"، في إشارة للجرائم وعصابات الإجرام المنتشرة.
وتتصاعد جرائم القتل في الداخل، على أيدي عصابات الإجرام التي زرعتها "إسرائيل" عبر أجهزتها الأمنية، وعلى رأسها "الشاباك"، وسط الفلسطينيين في الداخل.
وحصدت الجرائم منذ بدء العام الجاري حتى اليوم أرواح 158 ضحية من فلسطينيي الداخل، ولن يكون آخرهم الإمام الشيخ المؤثر سامي عبد اللطيف بجريمة إطلاق نار في كفر قرع أول أمس، فيما حصدت الجرائم المتصاعدة منذ سنوات أرواح 215 فلسطيني خلال العامين الماضيين.
وسبق اغتيال عبد اللطيف شخصيات أخرى في الداخل، في تطور واتضاح للمخطط المنظم الذي تريد من خلاله المؤسسة الإسرائيلية، الفتك بفلسطينيي الداخل.
بدأ عام 2000
وشدد الخطيب في حديث خاص مع وكالة "صفا"، عن مخاطر التطور الخطير في الجرائم التي تحولت لعمليات اغتيال، بغطاء الجريمة، على أن ما يجري هو سياسة منظمة، للفلسطينيين، على دورهم في قضية القدس والأقصى تحديدًا.
وأضاف "هو عقاب بدأ تحديدًا بعد انتفاضة الأقصى عام 2000، الذي كان لفلسطينيي الداخل دورًا كبيرًا في الدفاع عنه، ودورهم بفتح المصلى المرواني للصلاة فيه، بالإضافة لتسيير حافلات شد الرحال للأقصى".
ويكمل "بالتالي أفشلت هذه الفئة من شعبنا لمشاريع التهويد والأسرلة والحرب على الهوية الذي كان يمارس عليهم".
وأكد الخطيب أنه "صحيح أنه لم يعلن عن هذا العقاب رسميًا، لكنه تم تنفيذه عبر إشاعة عصابات الإجرام والخدرات بين أبناء شعبنا في الداخل، وعدم معاقبة مرتبكي جرائم القتل".
وأشار إلى أن تلك العصابات بدأت عملها برعاية إسرائيلية عام 2000، وتحولت لسلوك فردي من بعض الأفراد تحت عين "إسرائيل"، لتصبح اليوم عصابات منظمة، وبالتالي ارتفع عداد القتل، ليصبح بالعشرات.
"فمنذ عام 1980 وحتى عام 2000 لم تقع سوى85 جريمة قتل في الداخل، أي خلال 20 عاما، أما بعد عام 2000 وإلى اليوم، فقد زاد عدد جرائم القتل ليبلغ ألفي جريمة"، حسب الخطيب.
وقال "هذا يعني أننا أصبحنا نعيش سياسة ونلمسها، بل إنها أصبحت واضحة وصريحة بتصريحات من رجالات شرطة الاحتلال والشاباك تحديدًا، الذين يعطون الأوامر لتلك العناصر بعدم ملاحقة تلك العصابات، وتركها تفتك بالفلسطينيين".
وجزم الخطيب أن ما يجري "ليس صراع أو تصفية حسابات بين عصابات، وإنما صراع بين دولة تديرها عصابات وبين أبناء الشعب الفلسطيني بالداخل، باستخدام أحيانًا أشخاص ممن وقعوا في وحل تجارة المخدرات والأسلحة والعمالة".
تحول وحراك وعصيان مدني
كما أكد الخطيب بالقول "نحن نعتبر أنه بعد عام 2021 حدث تحول في ضحايا جرائم القتل المتفشية بالداخل، وهناك أربع شخصيات وازنة تم تصفيتها، منهم القيادي البارز في يافا محمد أبو نجم، ومحاولة اغتيال القيادي سليمان إغبارية، وقبل يومين اغتيال الشيخ الإمام سامي عبد اللطيف".
وشدد على أن هذا يشير إلى تحول في استهداف أبناء شعبنا والفئات منه خاصة المؤثرة، سيما وأن الجميع متأكد بأن تلك الشخصيات لا علاقة لها بعصابات الإجرام ولا الجريمة من قريب ولا من بعيد.
وفي الوقت الذي يشير فيه الخطيب إلى عدم استبعاد اغتيال المزيد من الشخصيات، فإنه يقول "إن هناك توجهًا لدى أبناء الشعب الفلسطيني الداخل بتصعيد النضال لكبح الجرائم، بعدما أصبح هناك وعي بأن ما يجري مخطط منظم للفتك بهم، اتضح بعد تولي المتطرف إيتمار بن غفير لوزارة الأمن القومي".
وأشار إلى وجود حراك بعد اغتيال الشيخ سامي عبد اللطيف، لافتًا إلى الإضراب الشامل الذي سيشهده الداخل غدًا الثلاثاء، وتشكيل لجنة طوارئ لإعداد تصعيد نوعي، قد يصل كما تم مناقشته، إلى عصيان مدني شامل في الداخل الفلسطيني.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الخطيب جرائم مخطط إسرائيل عصابات الإجرام جرائم القتل عبد اللطیف فی الداخل ما یجری عام 2000
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس الفلسطيني: جماعة الإخوان الإرهابية هم كلاب النار وخدام إسرائيل
هاجم الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، بشكل حاد الدعوات المطلقة من جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، واصفا هذه الدعوات بـ «قمة الحقارة والسفاهة».
وأضاف محمود الهباش خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن الجماعة الإرهابية تنفذ أجندة الكيان الإسرائيلي وتسير على نهج الاحتلال.
وأوضح الهباش أن جماعة الإخوان توحدت مع الاحتلال ضد الشعب المصري والفلسطيني، قائلًا: «هم كلاب النار، أهل غزة ممتنون جدًا للرئيس السيسي لدعمه لهم ضد الاحتلال، يجب عليكم أيها المصريين ألا تلتفتوا لهم، فهم كلاب النار، وينبحون ضد مصر».
وأشار إلى أن تفعله الجماعة الإرهابية لا يخدم سوى الاحتلال ومجرم الحرب، قائلاً: «كل هذه الأفعال لا تخدم إلا مجرم الحرب والكيان الإسرائيلي، مصر تسير المساعدات وتفتح معبر رفح، المعبر من الجانب المصري مفتوح ولم يغلق، المعبر مغلق من الجانب الآخر اللي دمره الاحتلال الإسرائيلي».
واستنكر الهباش دعوة التظاهر ضد مصر من داخل تل أبيب، وعلّق بلهجة ساخرة: «التظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب، يجب عليهم الحصول على تصريح من الكيان الصهيوني، لا يمكنهم الخروج إلا بتصريح من شرطة الاحتلال لأجل أن يتظاهروا ضد مصر التي تدعم فلسطين، مفارقة عجيبة وغريبة».
وأكد «الهباش» أن جماعة الإخوان الإرهابية تتظاهر ضد السفارة المصرية ولا تتظاهر ضد سفارات الاحتلال الإسرائيلي، الجماعة تنفذ أجندة نتنياهو، الإخوان هم كلاب النار وخدام إسرائيل»، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يرفض هذه التحركات المشبوهة التي تستهدف ضرب علاقة مصر بالقضية الفلسطينية.
كما أكد مستشار الرئيس الفلسطيني أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بات ضرورة ملحة، مشيدا بموقف فرنسا الأخير الذي وصفه بأنه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، معربًا عن أمله في أن تحذو دول أوروبية أخرى نفس النهج.
وأكد «الهباش» على أهمية موقف مصر الصلب في دعم القضية الفلسطينية، قائلًا: «مصر تقف أمام مخططات إسرائيل، وبتمنع تنفيذ أجندات خطيرة على الأرض.. وهي الحصن الحقيقي».
اقرأ أيضاًالرئيس الفلسطيني يصدر قرارا بشأن إجراء انتخابات المجلس الوطني قبل نهاية العام
الرئيس الفلسطيني: قصف كنيسة دير اللاتين في غزة تطور بالغ الخطورة
الرئيس الفلسطيني يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات لقطاع غزة