YNP / إبراهيم القانص -
الاختطاف والتعذيب.. سلوك دخيل على المجتمع اليمني ومرفوض جملةً وتفصيلاً، كونه مخالفاً لأعرافه وتقاليده وضوابطه- الدينية والقبلية والإنسانية- لكنه أصبح يتكرر بشكل لافت ومثير للقلق، كما لو أن هناك جهات معينة تقف وراء تعميقه ليصبح ثقافة أو ممارسة عادية،

وتحديداً في المحافظات الجنوبية والشرقية التي يسيطر عليها التحالف والشرعية، التي أصبح فيها الاختطاف والتعذيب الذي يصل أحياناً حد القتل، سلوكاً تمارسه التشكيلات العسكرية والأمنية التي يفترض أنها وجدت لحماية المواطنين وضمان أمنهم وسلامهم، لكنها تفعل العكس وتصفي حساباتها أو حسابات من يقودها ويقف وراءها بذلك الأسلوب الدخيل، ولا فرق أن يكون الهدف رجلاً أو امرأة أو طفلاً، فلا معايير تحكم ذلك العبث والفوضى.

في مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، والتي تسيطر عليها قوات تمولها الإمارات، اختطفت قوات العمالقة الممولة من أبوظبي صحافياً ووضعته في سجن تابع لمركز شرطة، بعد الاعتداء عليه حتى تم إسعافه، وفوق ذلك تبعته أيضاً إلى المستشفى الذي أسعف إليه واعتدت عليه وعلى شقيقه بالضرب المبرح.

الصحافي مجاهد القب، قال في منشور على فيسبوك، إن قوة من اللواء التاسع عمالقة، الذي يقوده يحيى الوحيش، اختطفته وعذّبته، موضحاً أن عدداً من الأطقم يقودها قائد شرطة اللواء، حاصرت قسم الشرطة بعد سجنه فيه، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى على أثر الاعتداء عليه، مؤكداً اقتحام أفراد من اللواء غرفته في المستشفى، واعتداءهم على شقيقه الأصغر، لمجرد أنه استنكر وجودهم هناك.
الصحافي القب، استنكر تنصل قيادة اللواء عن جريمتي اختطافه وتعذيبه، مؤكداً أنها "متورطة حتى النخاع في سلسلة جرائم"، موضحاً أن سطوتها وسيطرتها على الجهات الأمنية تمنع كشف جرائمها، حسب تعبيره.

محافظ الحديدة، الحسن طاهر، الموالي للتحالف، كان حاضراً أثناء وصول أطقم العمالقة إلى المستشفى وانتشار أفرادها عند بوابته وداخل أروقته، لكنه لم يجرؤ على اتخاذ أي موقف، حاله حال كل من نصَّبهم التحالف ومنحهم الألقاب والصفات، فهم ليسوا سوى أشكال فارغة ينفذون أجندة خارجية لحزمة من الأطماع في ثروات البلاد والسيطرة على مواقعها الاستراتيجية، يقول مراقبون.

في السياق، تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، صورة مواطن تظهر عليه آثار التعذيب، داخل أحد معسكرات الشرعية في محافظة تعز.

وذكر الناشطون أن المواطن عبدالباقي محمد إبراهيم، الذي تداولوا صورته، تم اعتقاله واقتياده إلى معسكر اللواء 35 في مديرية المسراخ واعتدى عليه أفراد اللواء بشكل وحشي، وأظهرت الصورة أنه تم ربطه إلى شجرة في ساحة المعسكر.


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: يويفا يونيسيف يونيسف يونسكو يوم الولاية يوم القدس

إقرأ أيضاً:

جيش ميانمار يقر بقصف مستشفى أسفر عن مقتل 34 شخصا في أراكان

اعترف جيش ميانمار، اليوم السبت، بشن غارة جوية على مستشفى في ولاية راخين (أراكان) الغربية التي تقطنها أقلية الروهينغا المسلمة، أسفرت عن مقتل أكثر من 34 شخصا، من بينهم مرضى وعاملون في المجال الطبي وأطفال، وفق مسؤول وتقارير إعلامية.

وقال المكتب الإعلامي للجيش، في بيان، إن جماعات المعارضة المسلحة، ومن بينها جيش أراكان وقوات الدفاع الشعبي، وهي مجموعة مؤيدة للديمقراطية تشكلت بعد استيلاء الجيش على السلطة في عام 2021، استخدمت المستشفى قاعدة لها.

وأضاف المكتب أن الجيش اتخذ الإجراءات الأمنية اللازمة وشن عملية لمكافحة الإرهاب ضد مباني المستشفى يوم الأربعاء الماضي، مشيرا إلى أن القتلى والجرحى كانوا أعضاء مسلحين في جماعات المعارضة وأنصارهم وليسوا مدنيين، وفق ادعائه.

وقال مسؤول كبير في خدمات الإنقاذ في راخين، الخميس الماضي، إن 34 شخصا، من بينهم مرضى وأفراد الطاقم الطبي، قتلوا وأصيب نحو 80 آخرين، عندما أسقطت طائرة مقاتلة تابعة للجيش قنبلتين على المستشفى العام في بلدة "مراوك يو" التي يسيطر عليها جيش أراكان، مبينا أن مبنى المستشفى دمر جراء القنابل.

وقالت الأمم المتحدة، الخميس الماضي، في بيان، إن الهجوم جزء من نمط أوسع من الضربات التي تلحق الضرر بالمدنيين والمنشآت المدنية وتدمر المجتمعات في جميع أنحاء البلاد.

من جانبه، قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان على منصة اكس، إنه أصيب بصدمة شديدة من الهجوم على المستشفى الذي يقدم الرعاية الصحية الأولية.

ويرفع المجلس العسكري في ميانمار وتيرة هجماته الجوية عاما بعد عام منذ اندلاع الحرب الأهلية وعقب استيلائه على السلطة في انقلاب في عام 2021 أنهى عقدا من التجربة الديمقراطية.

وحدد الجيش موعد الانتخابات في 28 ديسمبر/كانون الأول الجاري مروجا لها باعتبارها السبيل للخروج من القتال، لكن المتمردين تعهدوا بمنعها في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والتي يخوض المجلس العسكري معارك شرسة لاستعادتها.

إعلان

ومنذ الانقلاب العسكري في عام 2021 تشهد ميانمار حربا أهلية أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

مقالات مشابهة

  • جيش ميانمار يقر بقصف مستشفى أسفر عن مقتل 34 شخصا في أراكان
  • أثناء عمله على متن الباخرة.. وفاة إبراهيم إثر وعكة صحية مفاجئة (صورة)
  • حكم الدين في عدم الإنجاب.. أزهري: الشخص الذي يرفض النعمة عليه الذهاب لطبيب نفسي
  • عليه قضايا والتضامن انتشلته من المقابر.. تفاصيل واقعة مسن بورسعيد
  • يعلن مستشفى الناس الدولي لأصحاب الرهونات بأن عليهم مراجعة المستشفى
  • بلدية بلعما تطلق حملة لزراعة 10 آلاف شجرة لتعزيز الغطاء النباتي وتحسين البيئة
  • الدور الحقيقي للمنظمات… والدور المنقذ الذي قامت به هيئة الزكاة
  • استشهاد مواطن إثر انهيار جدار منزل عليه في مخيم الشاطئ
  • برعاية وزير الصحة.. افتتاح مستشفى "آماد للتأهيل والرعاية الممتدة"
  • قومي حقوق الإنسان: الكرامة الإنسانية هي الأساس الذي يُبنى عليه أي نظام ديمقراطي