العفو الدولية: القوات الإريترية ارتكبت فظائع في تيغراي
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قالت منظمة العفو الدولية إن القوات الإريترية المتحالفة مع الحكومة الإثيوبية، ارتكبت فظائع في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا، على الرغم من وقف إطلاق النار.
توفي مئات الآلاف من الأشخاص خلال النزاع في تيغراي
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير صدر، يوم الاثنين إن جنوداً إريتريين أعدموا مدنيين خارج نطاق القضاء بعد توقيع اتفاق سلام، مضيفة أنهم مسؤولون أيضاً عن أعمال اغتصاب ونهب.
وأسفرت حرب أهلية استمرت عامين حول منطقة تيغراي في أقصى شمال إثيوبيا، عن مقتل مئات الآلاف ولم تنته إلا في نوفمبر (تشرين الثاني) بالاتفاق على وقف إطلاق النار، بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي بوساطة الاتحاد الإفريقي.
وتحدث موظفو منظمة العفو الدولية إلى 11 امرأة قلن إنهن تعرضن للاغتصاب أو الاسترقاق الجنسي، بعد توقيع "اتفاق وقف الأعمال العدائية".. وبالإضافة إلى ذلك، قدمت أكثر من 40 امرأة روايات مماثلة إلى منظمة محلية من منظمات المجتمع المدني.
وقال التقرير إن بعضهن تعرضن للاغتصاب في معسكر للجيش تديره القوات الإريترية، وأخريات في منازلهن أو في منازل تحتلها القوات.
وقالت منظمة العفو الدولية إنها تحدثت أيضاً إلى شهود وناجين وأفراد أسر قالوا إن ما لا يقل عن 20 مدنياً أعدموا خلال عمليات تفتيش من منزل إلى منزل من قبل القوات الإريترية.
Ethiopia: Eritrean soldiers committed war crimes and possible crimes against humanity after signing of agreement to end hostilities – new report. - Amnesty International https://t.co/RyfjaAhtmP
— Mebrihit Tesfay (@MebrihitTesfay) September 5, 2023وأحصى أخصائي اجتماعي محلي أكثر من 100 عملية إعدام خارج نطاق القضاء لمدنيين، على الرغم من أن منظمة العفو الدولية لم تتمكن من تأكيد هذا الرقم بشكل مستقل.
وفي المجموع، توفي مئات الآلاف من الأشخاص خلال النزاع منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وفقاً للأمم المتحدة. ووصفت "مجموعة الأزمات الدولية" البحثية، الصراع في البلد المكتظ بالسكان في القرن الإفريقي الذي يبلغ عدد سكانه 120 مليون نسمة، بأنه حالياً واحد من أكثر الصراعات دموية في جميع أنحاء العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إثيوبيا تيغراي منظمة العفو الدولیة
إقرأ أيضاً:
حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية
رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر في وقت سابق الخميس واتهم فصائل فلسطينية مسلحة بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
واعتبرت الحركة أن التقرير يستند إلى رواية الاحتلال الإسرائيلي ويتضمن مغالطات وتناقضات جوهرية، في وقت يواصل فيه الاحتلال التغطية على جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.
حماس: تقرير العفو "مغلوط ومشبوه"
قالت حماس في بيان رسمي إنها ترفض "بشدة" ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية، معتبرة أنه "يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى"، وأنه يتجاهل الحقائق التي وثقتها منظمات حقوقية، بعضها إسرائيلية.
وأكدت الحركة أن التقرير "مغرض ومشبوه" ويحتوي على "مغالطات وتناقضات" تتناقض مع ما أثبتته تسجيلات ووثائق وتحقيقات ميدانية.
وأشارت الحركة إلى أن بعض مزاعم العفو الدولية، مثل "تدمير مئات المنازل والمنشآت"، ثبت أنها وقعت بفعل القوات الإسرائيلية نفسها عبر القصف الجوي والبري.
كما أوضحت أن "الادعاء بقتل المدنيين" يناقض تقارير عدة أكدت أن جيش الاحتلال هو من قتلهم في إطار تطبيقه "بروتوكول هانيبال" الذي يجيز إطلاق النار على الإسرائيليين لمنع أسرهم.
اتهامات بالاستناد إلى رواية الاحتلال
ورأت الحركة أن ترديد التقرير "أكاذيب الاحتلال" حول العنف الجنسي والاغتصاب وسوء معاملة الأسرى يؤكد أن الهدف الحقيقي هو "التحريض وتشويه المقاومة"، مشيرة إلى أن "العديد من التحقيقات الدولية" سبق أن فندت تلك الادعاءات.
وشددت حماس على أن "تبني منظمة العفو لهذه المزاعم يضعها في موقع المتواطئ مع الاحتلال، ومحاولاته شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية".
وطالبت الحركة المنظمة الدولية بالتراجع عن التقرير "غير المهني" ورفض الانجرار خلف الرواية الإسرائيلية الهادفة – بحسب البيان – إلى طمس حقيقة جرائم الإبادة الجماعية التي تحقق فيها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
غياب المنظمات الدولية عن غزة
وأكدت حماس أن حكومة الاحتلال منعت منذ الأيام الأولى للحرب دخول المنظمات الدولية وفرق الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما حظرت وصول فرق التحقيق المستقلة إلى مسرح الأحداث.
وأوضحت أن "الحصار المفروض على الشهود والأدلة" يجعل أي تقارير تصدر عن جهات خارج القطاع "غير مكتملة ومنقوصة"، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني يعتمد على الحقائق الميدانية.
تقرير العفو الدولية
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت في وقت سابق الخميس تقريرا موسعا من 173 صفحة، اتهمت فيه فصائل فلسطينية – وفي مقدمتها حماس – بارتكاب "انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر أو ما تلاه من احتجاز وإساءة معاملة للرهائن.
وجاء في التقرير أن الفصائل الفلسطينية "واصلت ارتكاب الانتهاكات" عبر احتجاز الرهائن وسوء معاملتهم، واحتجاز جثامين تم الاستيلاء عليها، مشيرا إلى أن "قتل أكثر من 1221 شخصا في إسرائيل" – وفق تصنيف المنظمة – يرقى إلى "جريمة إبادة ضد الإنسانية".
كما تضمن التقرير اتهامات بالاغتصاب والعنف الجنسي، رغم أن المنظمة أقرت بأنها لم تتمكن من توثيق سوى "حالة واحدة فقط"، الأمر الذي حال دون تقدير حجم الانتهاكات المزعومة بدقة.
إبادة إسرائيلية في غزة
وفي المقابل، تجاهل تقرير العفو الدولية – بحسب حماس – حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حين شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية وتهجير معظم سكان القطاع قسرا.
وأفرجت حماس خلال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها، إضافة إلى تسليم جثامين المتوفين، باستثناء أسير واحد قالت إنها ما تزال تبحث عنه.