كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الاحتلال الإسرائيلي نقض تعهده وإعلانه عام 2018 بوقف تصدير السلاح إلى ميانمار، وواصل تزويدها بالمعدات العسكرية. 

وأكدت الصحيفة في تقرير أعده عوديد يارون، أن "إسرائيل واصلت تزويد جيش ميانمار بمنظومات أسلحة متطورة على الأقل حتى بداية 2022؛ أي بعد سنة على انقلاب الزمرة العسكرية الإجرامية".

 

ونوهت إلى أن "وثائق ومصادر تم التحدث معها، كشفت أن الصناعات الجوية، وهي شركة حكومية تملكها إسرائيل، وشركة "ألبيت" للمنظومات، واصلت إرسال معدات عسكرية إلى ميانمار رغم الحظر الدولي على تصدير السلاح إليها وقرار المحكمة العليا من 2017 وإعلان إسرائيل في 2018 بأنها اوقفت تصدير السلاح إلى ميانمار". 

من هذه الوثائق يتضح، أن "الصناعات الجوية الإسرائيلية، نفذت في السنوات الأخيرة ليس أقل من 4 إرساليات بوزن يبلغ 250 طنا أرسلت من ميناء "اسدود" و"حيفا"، والإرسالية الأخيرة انت في آذار/ مارس 2022، والمرسل اليه هو المسؤول عن المشتريات في جيش ميانمار". 

و في سجلات الإرسالية، وثق أن الأمر يتعلق بـ "قطع طائرات" و"ألواح معدنية"، ومع ذلك، مصادر مطلعة قالت لـ"هآرتس": "يمكن أن تكون هذه قطع غيار سفن. الصناعات الجوية مسؤولة ضمن امور اخرى، عن تزويد ست سفن من نوع "سوبر دبورا" لأسطول ماينمار، والسفن الأخيرة من نوع "سيمن3" تم تركيبها برخصة في ميانمار، وأطلقت في حدث احتفالي في كانون الأول/ديسمبر 2022، كما يتضح أن الصناعات الجوية الإسرائيلية باعت لجيش ميانمار أجهزة رادار متطورة من انتاج شركة "ألتا". 


وحسب المصادر، "شركة "ألبيت" الإسرائيلية، التي هي شركة عامة تسيطر عليها مصانع "فيدرمان"، باعت في السنوات الأخيرة السلاح لسلاح الجو في ميانمار، من بين ذلك أجهزة تسجيل وتحليل بيانات طيران من نوع "إي.سي.ام.آي.بود"، وقطع غيار لطائرات مسيرة من نوع "سكاي لارك" (يطلق عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي "راكب السماء")، وبرج يتم التحكم فيه عن بعد، وهو مسلح بمدفع سريع الإطلاق بقطر 25 ملم لأسطول ميانمار، هذا رغم أن سفن "سوبر دبورا" الجديدة مزودة برشاشات بقطر 14.5 ملم، وهذه الارساليات وصلت إلى "يانغون"؛ وهي كبرى مدن ميانمار عبر سنغافورة وتايلاند". 

وأشارت "هآرتس"، إلى أن سلاح الجو في ميانمار يلعب دورا آخذ في الازدياد في القمع الوحشي لمواطني الدولة، ففي الربع الاول من 2023 قتل 140 شخصا تقريبا في عمليات قصف لقرى، تشكل بحسب مزاعم الزمرة العسكرية قواعد للمعارضة، وفي الربع الثاني قفز عدد القتلى إلى 330، وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي قتل 80 شخصا في قصف لسلاح الجو لاحتفال محلي، وفي نيسان/أبريل الماضي قتل 30 طفلا و70 بالغا عندما تم قصف تجمع لسكان كانوا يحتفلون بافتتاح مكتب لمنظمة محلية تحارب هذه الزمرة". 

وأضافت: "من بين الأهداف التي قصفت مؤخرا؛ مستشفى ومدرسة وكنيسة، علما أن أسطول ميانمار متورط في مهاجمة بلدات وسفن مدنية، في الدولة المليئة بالأنهار والجزر". 

ونبهت الصحيفة، بأن "تجارة السلاح؛ هي جزء لا يتجزأ من العلاقات الطويلة بين إسرائيل والأنظمة التي حكمت في ميانمار منذ منتصف القرن الماضي، واسرائيل رفضت وقف بيع السلاح لميانمار حتى في فترة النظام المكشوف للزمرة العسكرية، كما أن الاتصالات والتصدير استمر حتى بعد ذلك، في الوقت الذي نفذت فيه ميانمار إبادة شعب ضد أبناء الروهينغا (المسلمين) في الاعوام 2016 و2017". 

وردا على التماس لنشطاء حقوق الإنسان، على رأسهم المحامي ايتي ماك، "ردت المحكمة العليا في "إسرائيل" بقرار "سري"، كان يمكن أن يؤدي إلى إنهاء التصدير الأمني إلى ميانمار". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال السلاح ميانمار الاحتلال ميانمار السلاح المعدات العسكرية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى میانمار جیش میانمار فی میانمار من نوع

إقرأ أيضاً:

صحوة عالمية.. الأمم المتحدة: إسرائيل همجية.. والكونجرس: تل أبيب عنصرية

أدان خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السياسات الإسرائيلية في غزة، واصفين ما يحدث في القطاع بـ"الهمجية" التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، خاصة في ظل استمرار القصف، وتدمير البنية التحتية، وتجويع السكان ومنع وصول الغذاء والمياه.

قنبلة صامتة

وقال الخبراء في بيان رسمي: "أكثر من 90% من الأسر في قطاع غزة تعاني من انعدام الأمن المائي، بينما يمنع وصول الغذاء والمياه النظيفة"، محذرين من أن ما يحدث هو "قنبلة صامتة لكنها قاتلة"، تستهدف بالدرجة الأولى الأطفال والرضع.

واعتبر الخبراء أن السياسات الإسرائيلية الحالية تنتهك القوانين الدولية بشكل صارخ، وتندرج ضمن الجرائم التي يُعاقب عليها نظام روما الأساسي.

أوروبا تعلق مشاركة الاحتلال في “هورايزون”

في تطور لافت، دعت المفوضية الأوروبية إلى تعليق جزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج الأبحاث العلمية "هورايزون"، مهددة بإجراءات أشد قد تصل إلى فرض عقوبات رسمية على تل أبيب، بسبب انتهاكاتها في القطاع. ويعد هذا التصعيد من بروكسل أول تحرك عملي ملموس من طرف أوروبي ضد السياسات الإسرائيلية منذ بداية الحرب.

وفي واشنطن، تتزايد الانتقادات من داخل الكونجرس ضد الدعم العسكري غير المشروط لإسرائيل، خاصة بعد تصريحات السيناتور بيرني ساندرز الذي قال: "لا يمكننا أن نستمر في تمويل حكومة قتلت 60 ألف فلسطيني وتسببت في مجاعة شاملة".

وأضاف ساندرز أن "الولايات المتحدة أنفقت عشرات المليارات لدعم حكومة متطرفة وعنصرية، ونحن اليوم أمام مسئولية أخلاقية وسياسية"، متعهدًا بطرح مشروعي قرار في مجلس الشيوخ لوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

وبالتزامن، وقع 40 نائبًا ديمقراطيًا، بينهم شخصيات بارزة مثل تشاك شومر وآدم شيف، رسالة موجهة إلى وزارة الخارجية الأمريكية، طالبوا فيها بوقف إطلاق النار "بأسرع وقت ممكن" وبتوسيع نطاق المساعدات.

وشدد النواب في رسالتهم على أن "الوضع في غزة غير مستدام ويزداد سوءًا، حيث ينتشر الجوع وسوء التغذية ويؤدي إلى وفيات جماعية بين الأطفال".

كما هاجموا ما تسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" التي تشرف عليها إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدين أنها "فشلت في معالجة الأزمة وأسهمت في سقوط عدد كبير من المدنيين حول مواقعها".

طباعة شارك إسرائيل الاحتلال غزة الكونجرس الامم المتحدة

مقالات مشابهة

  • باحث يفضح اعتصام الإخوان في تل أبيب: رفعوا علم إسرائيل
  • أحمد موسى: مظاهرة تل أبيب تكشف تنسيق الإخوان مع إسرائيل
  • الحوثي يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة ضد إسرائيل ويصف المساعدات الجوية لغزة بـالخدعة
  • رئيس حزب العدل عن تظاهرات تل أبيب: من هتفوا بـالإسلام هو الحل يهتفون اليوم ضد مصر من قلب إسرائيل
  • العميد سريع: عملياتنا الجوية ضدّ إسرائيل لن تتوقف حتى رفع الحصار عن غزة
  • بين خطاب رئيس الجمهورية وتمسّك حزب الله بالسلاح.. هل دخل لبنان مسار المواجهة الداخلية؟
  • صحوة عالمية.. الأمم المتحدة: إسرائيل همجية.. والكونجرس: تل أبيب عنصرية
  • هآرتس: إسرائيل تمنع القوات الجوية المشاركة في إسقاط المساعدات من السماح للصحفيين بتصوير الدمار الهائل في غزة
  • محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل
  • استهداف إسرائيل بصاروخ يمني.. وتوقف الرحلات الجوية بمطار بن غوريون