تل أبيب واصلت تزويد جيش ميانمار بالسلاح رغم إعلانها عن وقفه
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الاحتلال الإسرائيلي نقض تعهده وإعلانه عام 2018 بوقف تصدير السلاح إلى ميانمار، وواصل تزويدها بالمعدات العسكرية.
وأكدت الصحيفة في تقرير أعده عوديد يارون، أن "إسرائيل واصلت تزويد جيش ميانمار بمنظومات أسلحة متطورة على الأقل حتى بداية 2022؛ أي بعد سنة على انقلاب الزمرة العسكرية الإجرامية".
ونوهت إلى أن "وثائق ومصادر تم التحدث معها، كشفت أن الصناعات الجوية، وهي شركة حكومية تملكها إسرائيل، وشركة "ألبيت" للمنظومات، واصلت إرسال معدات عسكرية إلى ميانمار رغم الحظر الدولي على تصدير السلاح إليها وقرار المحكمة العليا من 2017 وإعلان إسرائيل في 2018 بأنها اوقفت تصدير السلاح إلى ميانمار".
من هذه الوثائق يتضح، أن "الصناعات الجوية الإسرائيلية، نفذت في السنوات الأخيرة ليس أقل من 4 إرساليات بوزن يبلغ 250 طنا أرسلت من ميناء "اسدود" و"حيفا"، والإرسالية الأخيرة انت في آذار/ مارس 2022، والمرسل اليه هو المسؤول عن المشتريات في جيش ميانمار".
و في سجلات الإرسالية، وثق أن الأمر يتعلق بـ "قطع طائرات" و"ألواح معدنية"، ومع ذلك، مصادر مطلعة قالت لـ"هآرتس": "يمكن أن تكون هذه قطع غيار سفن. الصناعات الجوية مسؤولة ضمن امور اخرى، عن تزويد ست سفن من نوع "سوبر دبورا" لأسطول ماينمار، والسفن الأخيرة من نوع "سيمن3" تم تركيبها برخصة في ميانمار، وأطلقت في حدث احتفالي في كانون الأول/ديسمبر 2022، كما يتضح أن الصناعات الجوية الإسرائيلية باعت لجيش ميانمار أجهزة رادار متطورة من انتاج شركة "ألتا".
وحسب المصادر، "شركة "ألبيت" الإسرائيلية، التي هي شركة عامة تسيطر عليها مصانع "فيدرمان"، باعت في السنوات الأخيرة السلاح لسلاح الجو في ميانمار، من بين ذلك أجهزة تسجيل وتحليل بيانات طيران من نوع "إي.سي.ام.آي.بود"، وقطع غيار لطائرات مسيرة من نوع "سكاي لارك" (يطلق عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي "راكب السماء")، وبرج يتم التحكم فيه عن بعد، وهو مسلح بمدفع سريع الإطلاق بقطر 25 ملم لأسطول ميانمار، هذا رغم أن سفن "سوبر دبورا" الجديدة مزودة برشاشات بقطر 14.5 ملم، وهذه الارساليات وصلت إلى "يانغون"؛ وهي كبرى مدن ميانمار عبر سنغافورة وتايلاند".
وأشارت "هآرتس"، إلى أن سلاح الجو في ميانمار يلعب دورا آخذ في الازدياد في القمع الوحشي لمواطني الدولة، ففي الربع الاول من 2023 قتل 140 شخصا تقريبا في عمليات قصف لقرى، تشكل بحسب مزاعم الزمرة العسكرية قواعد للمعارضة، وفي الربع الثاني قفز عدد القتلى إلى 330، وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي قتل 80 شخصا في قصف لسلاح الجو لاحتفال محلي، وفي نيسان/أبريل الماضي قتل 30 طفلا و70 بالغا عندما تم قصف تجمع لسكان كانوا يحتفلون بافتتاح مكتب لمنظمة محلية تحارب هذه الزمرة".
وأضافت: "من بين الأهداف التي قصفت مؤخرا؛ مستشفى ومدرسة وكنيسة، علما أن أسطول ميانمار متورط في مهاجمة بلدات وسفن مدنية، في الدولة المليئة بالأنهار والجزر".
ونبهت الصحيفة، بأن "تجارة السلاح؛ هي جزء لا يتجزأ من العلاقات الطويلة بين إسرائيل والأنظمة التي حكمت في ميانمار منذ منتصف القرن الماضي، واسرائيل رفضت وقف بيع السلاح لميانمار حتى في فترة النظام المكشوف للزمرة العسكرية، كما أن الاتصالات والتصدير استمر حتى بعد ذلك، في الوقت الذي نفذت فيه ميانمار إبادة شعب ضد أبناء الروهينغا (المسلمين) في الاعوام 2016 و2017".
وردا على التماس لنشطاء حقوق الإنسان، على رأسهم المحامي ايتي ماك، "ردت المحكمة العليا في "إسرائيل" بقرار "سري"، كان يمكن أن يؤدي إلى إنهاء التصدير الأمني إلى ميانمار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال السلاح ميانمار الاحتلال ميانمار السلاح المعدات العسكرية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى میانمار جیش میانمار فی میانمار من نوع
إقرأ أيضاً:
عصابات من اللصوص في رفح.. الاحتلال يمدها بالسلاح ومخابرات السلطة توظّفها
كشفت مصادر أمنية وعشائرية لـ"عربي21" تفاصيل عن العلاقة التي تربط أحد كبار اللصوص والمطلوبين للأمن في رفح جنوب القطاع، مع قوات الاحتلال من جهة، وجهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله من الجهة الأخرى.
وقالت المصادر إن مجموعات مسلحة يقودها المطلوب لقوات الأمن، "ياسر أبو شباب" نشطت خلال الأشهر الماضية في عمليات السطو على المساعدات التي كانت تعبر إلى قطاع غزة من معبري رفح وكرم أبو سالم؛ لكن نشاطها تطوّر مؤخرا لتصبح ذراعا لقوات الاحتلال والمخابرات الفلسطينية على حد سواء في رفح، حيث تقوم بعمليات خاصة بتكليف مباشر من المشغلين.
وفي التفاصيل، قال مصدر عشائري لـ"عربي21"، إن جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، تواصل مع "أبو شباب" خلال الأشهر القليلة الماضية، وجرى الاتفاق على توظيفه مع العشرات من عناصره ضمن الجهاز.
ولفت المصدر إلى أن "المخابرات" زودت مجموعات "أبو شباب" بأسلحة ودروع مضادة للرصاص وغيرها من المستلزمات، وكلفته بالتحرك والنشاط في نطاق مناطق شرق رفح.
وقال المصدر إن السلطة في رام الله ترى أن نجاح مشروع تشغيل "مجموعات أبو شباب" مقدمة لسيطرتها على قطاع غزة، مؤكدا أنه وبتكليف من "رام الله" بدأ "أبو شباب" في استقطاب العشرات من أبناء "قبيلة الترابين" التي تسكن مناطق شرق رفح، وذلك تحت وعود التوظيف مع السلطة الفلسطينية.
من جهة أخرى قال المصدر، إن جهاز المخابرات وبالتعاون مع قوات الاحتلال أجلى شقيق ياسر أبو شباب إلى مستشفى "المطلع" في القدس المحتلة، لتلقي العلاج من إصابة بالغة، كان قد أصيب فيها قبل أشهر خلال اشتباك مع "قوات سهم" التابعة لوزارة الداخلية، والمكلفة بملاحقة اللصوص وقطاع الطرق.
تعاون مع قوات الاحتلال
من جهة أخرى، كشف مصدر أمني لـ"عربي21" أن قوات الاحتلال خصصت للمجموعات التابعة لـ"أبو شباب"، موقعا لإدارة وتنسيق نشاطها في منطقة تل زعرب غرب مدينة رفح، حيث تسيطر قوات الاحتلال على المنطقة بشكل كامل وتقوم بعمليات نسف وتدمير للمنازل في المنطقة.
وذكر المصدر أن قوات الاحتلال زودت تلك المجموعات ببنادق من طراز "m4"، وعربات دفع رباعي، إلى جانب مستلزمات أخرى كالوقود والمواد الغذائية.
وقال المصدر، إن نشاط مجموعات "أبو شباب" يتركز الآن في القيام بعمليات تمشيط الأماكن التي يحددها جيش الاحتلال في رفح، والتي يخشى أن تكون ملغمة أو بها بنية تحتية للمقاومة، خصوصا مناطق شرق المدينة.
وشدد المصدر أن تلك المجموعات كُلفت بعمليات تمشيط للمنطقة المجاورة للمستشفى الأوروبي شمال شرق محافظة رفح، كأول اختبار لها، لكن المقاومة كانت لهم بالمرصاد حيث استهدفتهم وقتلت وجرحت عددا منهم.
وبثت كتائب القسام، الجمعة، تسجيلا لاستهداف قوة من المستعربين التابعين لجيش الاحتلال، أثناء قيامهم بعمليات تمشيط في منطقة شرق مدينة رفح.
ويظهر في التسجيل قوة من المسلحين الذين يعتقد أنهم يتبعون مجموعات "أبو شباب" وهم يقومون بمداهمة وتمشيط المنازل شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قبل أن يفجّر عناصر القسام عبوة ناسفة في القوة، ما تسبب في مقتل وجرح عدد منهم.
القبائل تتبرأ وترفع الغطاء
وفي بيان صادر عن الشيخ سالم الصوفي رئيس قبائل وعشائر البادية قطاع غزة غزة "الترابين، التياها، الحناجرة"، رفعت القبائل الغطاء العشائري والوطني عن كل من ينخرط في "أعمال النهب أو الفوضى أو التعدي على قوت الناس وكرامتهم".
وقال رئيس القبائل في بيان حصلت "عربي21" على نسخة منه، إنه "في ظل ما يتعرض له شعبنا من عدوان همجي وحصار خانق، وفي وقت تتكثف فيه معاناة أهلنا في غزة، تؤكد قبائل وعشائر البادية تجديد رفع الغطاء العشائري والقبلي والوطني عن كل من تسوّل له نفسه المشاركة في أعمال النهب أو الفوضى أو التعدي على قوت الناس وكرامتهم".
وقال البيان: "إننا نعتبر هؤلاء خونة للقضية، وأدوات قذرة بيد عدو لا يريد لهذا الشعب إلا الذل والجوع والتشويه. ومهما حاولوا التستر خلف شعارات زائفة، فإن أفعالهم تفضح انخراطهم في أجندات مشبوهة تخدم الاحتلال وتستهدف وحدة وصمود شعبنا".
وشدد البيان على "دعم المقاومة الفلسطينية الباسلة في ملاحقة هؤلاء الخارجين عن الصف الوطني، والتصدي لهم بما يمثلونه من ذراع إسرائيلية متقدمة في مشروع إبادة شعبنا ونهب مساعداته الإنسانية".