افتتاح قاعة الفنون التشكيلية والمعرض الفنى السنوى بكلية التربية النوعية بالزقازيق
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
افتتح الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، اليوم الثلاثاء، قاعة الفنون التشكيلية بعد تجديدها والمعرض الفنى السنوى كأحد مشاريع التخرج لطلاب قسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية، تحت إشراف الدكتور هانى حلمى عميد الكلية ، والدكتورة غادة شعيب رئيس قسم التربية الفنية بالكلية وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالقسم .
جاء ذلك بحضور الدكتورة جيهان يسرى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور إيهاب الببلاوى نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور هانى حلمى عميد كلية التربية النوعية، والدكتور أحمد عنانى عميد كلية الطب ومستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، والدكتور شحته حسنى عميد كلية التربية للطفولة المبكرة، والدكتور عادل سرايا مستشار رئيس الجامعة للتواصل المجتمعي، والمحاسب علي الصناديلي رئيس مجلس مدينة الزقازيق ، والدكتور إيهاب عاطف وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ، وعددا من القيادات التنفيذية والبرلمانية بالمحافظة.
وخلال الزيارة اليوم، تفقد رئيس الجامعة قاعة الفنون التشكيلية بكلية التربية النوعية بعد تجديدها وتحديثها، والمعرض فني في مختلف تخصصات التربية الفنية لأعضاء هيئة التدريس بالقسم ، من أشغال خشب ومعادن وأشغال فنية وخزف ونحت و تصميم وتصوير وطباعة منسوجات ونسيج، بالإضافة إلى تفقده لبعض المشاريع الطلابية بالقسم، وكذلك المسرح التعليمي بإحدى المدرجات الجديدة بالكلية.
وأبدى رئيس الجامعة إعجابه بالأعمال الفنية المقدمة في المعرض، والتي تدل علي الحس الجمالي المميز، والجهد المبذول في التصميم علي نحو متطور وعصري، لافتاً إلى أهمية الفنون بوصفها قيمة ثقافية معبرة عن حضارات الشعوب ورقيها.
ووجه رئيس الجامعة، بضرورة الاستفادة من إمكانيات الطلاب وتوجيهها الوجهة الصحيحة في تنفيذ العديد من المشروعات الجمالية داخل الجامعة وخارجها، ومؤكداً حرص الجامعة على دعم الأنشطة والفن الهادف، ومشيدا بكلية التربية النوعية بما تضمه من مواهب ومهارات فنية متنوعة تخدم كافة النواحي المجتمعية في صورة مبتكرة ومبدعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الزقازيق التربية الفنية الفنون التشكيلية كلية التربية النوعية بکلیة التربیة النوعیة رئیس الجامعة
إقرأ أيضاً:
موت الناقد
عندما كتب رونالد بارتيت الفيلسوف والناقد الفرنسى مقالته الشهيرة عام ١٩٦٧ «موت المؤلف» بدأت مدرسة نقدية حديثة فى دراسة النص والعمل الأدبى أو الفنى بمعزل عن الكاتب أو المبدع وكأن العمل الفنى قائمًا بذاته، ولديه جمالياته وخصوصيته الفنية والأدبية فكان ذلك الاتجاه ثورة فى مجال الدراسات النقدية الحديثة والمعاصرة وأغفلت قيمة الكاتب وأهمية دراسة حياته وتاريخه ومجتمعه الذى أثر سلبًا أو ايجابًا على نتاجه الإبداعي؛ على الرغم من ذلك فما زال النص الأدبى أو العمل الفنى يحمل فى طيات وجودهما الإبداعى جينات هذا الفنان أو ذاك المبدع لأن ما أبدعه جزء أصيل من تجربته الحياتية والإبداعية، فلا يوجد نص أو عمل بلا كاتب أو مبدع.. هذا وقد يتصور البعض أن ورش العمل والكتابة هى تجربة إبداعية حديثة أبتدعها الغرب من أجل صناعة بعض الأفلام والألعاب الإلكترونية إلا انها فى الواقع تجربة تجارية ربحية أفقدت النص والإبداع قيمته فأصبح مثل الطفل أو الوليد الذى لا يعرف أباه الحقيقى الذى يمنحه ويورثه خصائصه النفسية أو الفكرية والإبداعية حاملًا جيناته وبصماته معبرًا عن مرحلة اجتماعية وسياسية فلا مطلق فى الإبداع ولا نص بدون مبدع.
اليوم نجد أنه ليس الكاتب فقط قد مات بل الناقد ذاته مات، فقد اختفى النقد الأدبى والفنى من الحياة الثقافية المصرية لأسباب متعددة منها غياب الإبداع الحقيقى المؤثر فى التجربة الثقافية ومن ثم تحول الكثير من النقاد إلى الدراسات العلمية والأكاديمية الخالصة دون تمازج مع الواقع الإبداعى النابض بالمتغيرات والتحديات والبعض من أهل علم النقد صوب علمه نحو دراسة ومناقشة الإبداعات الشبابية والإعلامية من باب المجاملات الأدبية أو الإنسانية فى غرف وصالونات وندوات مغلقة لا بصل نفعها ولا يسمع جرسها الجمهور والمتلقى ولا تفرد لها أى مساحات فى وسائل الإعلام المرئى والمقروء والمسموع اللهم بعض صور على شبكات التواصل الاجتماعى.. ويظل الكاتب والناقد يدوران فى دوائر مغلقة لا منفذ لها …
أما النقد الفنى للسينما والدراما والمسرح فغالبًا ما يسيطر على الصفحات الفنية والشاشات الفضائية صحفيون منحوا أنفسهم حق ممارسة العملية النقدية المتخصصة بالخبرة والممارسة والسطوة الإعلامية بينما القليل منهم يكتب وينقد عن علم ودراسة وفهم ومتابعة لما يجرى عالميًا فى مجال الدراسات النقدية الحديثة والمدارس والاتجاهات الأدبية والفلسفية المؤثرة على الإبداع والإنتاج الفنى سواء سينما أو دراما تليفزيونية أو منصات أو مسرحًا أو أغنية موسيقى.
والغالبية تعتمد فى طرحها النقدى على العلاقات والمواءمات والإنطباعات الشخصية ودوائر المصالح أو المنافع حتى يظل ذلك الناقد الفنى ضيفًا على المهرجانات والحفلات والعروض المسرحية والفنية والشاشات الفضائية.
أما حال النقد السياسى فى بلادى فهو المنطقة الشائكة فكريًا المحفوفة بالمخاطر اجتماعيًا فهو طريق يؤدى إلى الانعزالية وقد يؤدى إلى فقدان الحرية باعتبار الناقد معارض وخائن للوطن أو الدين وتلك قضية أخرى… قضية النقد لا تعنى الهجوم أو الذم ولكن النقد فى تعريفه العلمى هو محاولة للفهم والإدراك من أجل كشف أغوار وفك أسرار النص الفنى أو النص الإنسانى الحياتى.. عبر أدوات التحليل والربط والتفسير والتأويل والشرح وتحديد مواطن القوة الإيجابية ونقاط الضعف السلبية... التنوير والكشف وتهذيب الذائقة النقدية بغية الوصول إلى المزيد من الاستمتاع الفكرى والوجدانى بالعمل الأدبى أو الفنى أو النص الإنسانى الحياتى.
موت الناقد فى كل المجالات يعنى موت العين الثانية والضوء الساطع اللامع الذى يرى الإبداع والإنسان بصورة أجمل وأفضل وأكثر نقاء... النقد حياة.