مناقشة «فاوست» في «بحر الثقافة» تشيد بإبداعات غوته
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
مسرحية «فاوست» للشاعر الألماني يوهان غوته كانت موضوع المناقشة في «مؤسسة بحر الثقافة» أول أمس، بحضور د. عماد خلف من نادي تراث الإمارات، والكاتب والمخرج المسرحي صالح كرامة، بالإضافة إلى عضوات المؤسسة، وأدارت الجلسة الكاتبة آن الصافي قائلة إن «فاوست» تعد واحدة من أهم الأعمال الأدبية العالمية، بسبب ما تتضمنه من مشاهد وحوارات تتسم بالتفكر والغوص في الذات الإنسانية، وتعكسها في حوارات على ألسنة أبطالها بصياغة أدبية متميزة، مبينة أن المسرحية تعبر عن الصراع الأزلي بين قوى الخير والشر، وهل في وسع الإنسان أن يختار طريقه للوصول إلى نهايات سعيدة.
وأكدت الصافي أهمية هذا العمل بتقدير معظم نقاد الأدب، وهو مستوحى من قصة الساحر الألماني في القصص الشعبي، وهي من ترجمة محمد عوض محمد، وقام بتقديمها عميد الأدب العربي د. طه حسين، وتتألف من جزأين.
وتحدث كرامة مبيناً أن «فاوست» عمل كلاسيكي فلسفي عميق، مشيراً إلى أن الترجمة جاءت بأسلوب شعري ولغة راقية في بنائها التعبيري.
وفي مداخلة الروائية مريم الغفلي، أشارت إلى علاقتها بالعمل، حيث قرأته في سن مبكرة وتأثرت به مما دفعها للمواصلة في القراءات الأدبية، مبينة أنها تجده من أهم الأعمال العالمية التي تتطرق للقضايا الإنسانية والأسئلة الوجودية.
وأوضحت نشوة جمعة من معهد غوته أن الشاعر الألماني الكبير قدم أعمالاً أدبية كرست جمالياتها في الثقافة الألمانية، وساعد على انتشارها عالمياً، إلى جانب أعماله الإبداعية الأخرى التي رفعت اسمه إلى مصاف العظماء لما قدمه لوطنه من أدب، ما جعل اسم «غوته» يقترن بمركز تعليم الألمانية في وطنه وفي جميع دول العالم تكريماً لشخصه ولإبداعه.
في كلمة لعضو المؤسسة الدكتور عماد خلف من نادي التراث، ذكر أن غوته يتغلغل في الذات الإنسانية، وكلما قرأنا له وجدنا أن عبقريته تجاوزت عصره، فبراعته في فاوست استحقت أن تجعلها واحدة من أهم الأعمال الأدبية العالمية مع الألياذة والأوديسة، وألف ليلة وليلة ومئة عام من العزلة.
واختتمت الكاتبة آن الصافي إدارة الجلسة بتساؤلات: «ما الذي يجعل العمل الأدبي عالمياً؟ هل الترجمة، هل سمات العمل وأدواته؟ هل يوجد لدينا في عصرنا هذا أعمال أدبية عربية عالمية؟ وهل ننتظر إنجازات في هذا المجال كما حقق ابن الإمارات سلطان النيادي إنجازاً علمياً تاريخياً يحسب لوطنه وللعالم العربي أجمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
برلمانية: التقنيات الذكية مفتاح نهضة العمل الثقافي وتعزيز حضور مصر عالمياً
قالت النائبة مرفت الكسان، عضو مجلس النواب، إن توظيف التقنيات الذكية في العمل الثقافي يمثل نقلة نوعية للارتقاء بالمنتج الثقافي المصري، مؤكدة أن دمج التكنولوجيا في جميع أنشطة الوزارة يساهم في تعزيز جذب السياحة الثقافية وتوسيع دائرة تأثير الثقافة المصرية محليًا ودوليًا.
وأوضحت الكسان في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن استخدام المنصات الرقمية ووسائل العرض الحديثة يتيح للجمهور فرصة أفضل للتفاعل مع الفنون والأنشطة الثقافية، ويضمن وصول المعلومات الثقافية بصورة أكثر فعالية ودقة، مضيفة أن هذا التطور سيشمل تدريب العاملين على أحدث أساليب الإدارة الثقافية والفنية.
وأكدت النائبة أن توحيد رؤية جميع قطاعات الوزارة تحت إطار استراتيجي ذكي سيعزز من أهمية الثقافة في المجتمع المصري ويجعلها أكثر قرباً من المواطنين في جميع أنحاء البلاد، مشددة على أن التكنولوجيا ليست بديلاً عن التراث بل وسيلة لحمايته وإبرازه بأفضل صورة.
وختمت مرفت الكسان تصريحها بالقول:"مصر اليوم أمام فرصة ذهبية لإطلاق منتج ثقافي متكامل يجمع بين الأصالة والابتكار، ويجعل الثقافة المصرية حاضرة بقوة على المستويين الإقليمي والدولي".
وفي السياق ذاته، أكد وزير الثقافة دكتور أحمد هنو في أن الوزارة تتبنى حالياً رؤية استراتيجية جديدة تعتمد على توظيف التقنيات الذكية في تطوير العمل الثقافي، معتبراً أن دمج التكنولوجيا في أنشطة الثقافة بات ضرورة ملحّة لتعزيز حضور مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية.
وأشار فى تصريح خاص لصدى البلد إلى أن الوزارة تعمل على تحديث آليات الترويج للمنتج الثقافي من خلال منصات رقمية متقدمة ووسائل عرض حديثة تستهدف تعريف المصريين والأجانب بثراء الهوية الثقافية المصرية.
وأوضح هنو أن قصور الثقافة تعيش مرحلة تحول نوعي تقوم على التدريب المتطور وتنمية مهارات العاملين في مجالات الفنون والإدارة الثقافية.
وأكد أن الوزارة تعتمد حالياً برامج تدريب تخصصية تهدف إلى إعداد كوادر قادرة على إدارة الأنشطة الثقافية بأساليب معاصرة، بما يضمن وصول المنتج الثقافي إلى الجمهور بجودة أعلى وتأثير أكبر.