«الإعلام الجديد» تطلق «فارس المحتوى 4»
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةأطلقت أكاديمية الإعلام الجديد، أول أكاديمية مبتكرة من نوعها في مجال الإعلام الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، الموسم الرابع من برنامج «فارس المحتوى»، بعد نجاح الموسم الثالث.
واستقبل الموسم الرابع من البرنامج أكثر من 6800 طلب مشاركة جرى اختيار 65 صانع محتوى منهم من أصحاب المواهب الإبداعية في مجال كتابة السيناريو، والسرد القصصي، والتصوير، والتحرير.
وقال حسين العتولي، المدير التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد بالإنابة: «نؤمن بأن صناعة المحتوى العربي تمتلك إمكانات كبيرة تمكنها من أن تكون قوة إيجابية فاعلة، لكننا في حاجة إلى تطوير مهارات صناع المحتوى العرب لتعزيز حضورهم على المنصات الرقمية. ونحن ملتزمون بدعم المواهب العربية المبدعة لتطوير مهاراتهم وأدواتهم الإبداعية، وترسيخ حضورهم على المنصات الرقمية، الأمر الذي يعزز حصة حضور المحتوى العربي على الإنترنت». وأضاف: «يشكل برنامج (فارس المحتوى) قوة دافعة للابتكار في العالم الرقمي، فهو مشروع يتجاوز حدود الإعلام التقليدي، إلى العمل على تنمية مهارات وإبداع الشباب الطموح في مجال صناعة المحتوى، ومنذ إطلاقه شهد البرنامج تطوراً ملحوظاً وحقق نجاحات كبيرة في تأهيل وتدريب أكثر من 150 من صناع المحتوى، ورسم لهم مساراً مهنياً مختلفاً ومبتكراً». وحقق برنامج «فارس المحتوى» إنجازات عدة خلال المواسم الثلاثة السابقة، حيث زاد عدد المتابعين لخريجي البرنامج بنسبة 52,949% إذ بلغ إجمالي المتابعين نحو 14 مليون متابع، وقد ساعد «فارس المحتوى» عدداً من خريجي الدفعات السابقة على الانتقال إلى مرحلة احتراف صناعة المحتوى واختيار مسار مهني إبداعي مستقل، مثل عبدالله الرئيسي، سماح الهاجري، عمر الحلو، سيف الذهب وشهاب الهاشمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
حرب الإعلام الخليجي على محور المقاومة: تضليل ممنهج أم صناعة وهمية للانتصار؟
بقلم : حيدر خليل ..
تشهد الساحة الإعلامية في المنطقة العربية تصعيداً لافتاً في الخطاب الذي تتبناه وسائل الإعلام الخليجية، لا سيما “العربية” و”الحدث” و”سكاي نيوز عربية”، تجاه ما يُعرف بمحور المقاومة. إذ باتت هذه المنصات تعمل ليل نهار على ضخ أخبار وتقارير ومعلومات، معظمها غير موثوقة المصدر، وتهدف بشكل مباشر إلى إرباك الداخل الشعبي والسياسي في لبنان وسوريا والعراق، والتشويش على صورة حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية في أذهان الرأي العام العربي.
من أبرز هذه الادعاءات ما نقلته “الحدث” مؤخرًا عن ما سمّته “مصادر خاصة”، تفيد بأن نحو ألفي مقاتل من حزب الله قد انشقوا عن الحزب بعد “اغتيال السيد حسن نصر الله”، وهو ادعاء لا يستند إلى أي دليل واقعي .
وفي محاولة لتضخيم الهجوم الإسرائيلي، زعمت القنوات ذاتها أن سلاح حزب الله المتوسط والثقيل قد تم تدميره كليًا من قبل المقاتلات الإسرائيلية، في سيناريو أقرب إلى الرغبات منه إلى الوقائع.
كذلك تحاول هذه المنصات الإيحاء بانهيار وشيك للجمهورية الإسلامية، وتصوير إيران كدولة مهزومة تتوسل التدخلات الدولية لتجنّب حرب شاملة، وذلك في إشارة إلى ما أطلقوا عليه “حرب الـ12 يومًا”. إلا أن الواقع يظهر صورة مغايرة تمامًا؛ فإيران، رغم ما تواجهه من تحديات اقتصادية وعسكرية، لا تزال ترفض شروط واشنطن، وتصر على موقعها الإقليمي المستقل، وتتمسك بدعمها لحلفائها في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا.
من الواضح أن الهدف من هذا السرد الإعلامي ليس نقل الحقيقة، بل تشكيل وعي زائف لدى المشاهد العربي، يقوم على تطبيع التفوق الإسرائيلي وتشويه صورة المقاومة المسلحة التي ما زالت، رغم الخسائر، تمثل عنصر ردع حقيقي أمام مشاريع التوسع الصهيوني.
إن هذه الحرب الإعلامية تمثل امتدادًا لسياسات “الحرب الناعمة” التي تعتمدها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الخليج، كأداة موازية للحصار الاقتصادي والضغوط السياسية، وهي تعكس إدراكًا متزايدًا بأن المواجهة اليوم لم تعد فقط في ميادين القتال، بل في العقول والشاشات والمنصات الرقمية.
خاتمة:
ليس مستغربًا أن تتكثف الحملات الإعلامية كلما اقتربت المقاومة من تحقيق مكاسب أو الحفاظ على تماسكها. فالتضليل، حين يفشل الميدان، يصبح السلاح الأهم. وعلى جمهور الأمة أن يتحلّى بالوعي، وأن لا يكون وقودًا لحروب نفسية تصنعها غرف الأخبار أكثر مما تصنعها المدافع.