روائح كريهة واغماءات.. تكدس جثث المهاجرين في مستشفيات تونس (فيديو)
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
باتت تونس تعاني من مشكلة إضافية تتعلق بالمهاجرين الأفارقة، الذين يغزون البلاد بشكل مستمر بحثا عن الهجرة عبر سواحلها، إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط، أملا في العثور على حياة افضل في القارة الأوروبية.
وتتمثل تلك المشكلة، في تكدس العديد من جثث المهاجرين في غرف الموتى بالمستشفيات، مما أدى إلى انتشار روائح كريهة وحالات إغماء بين العاملين في القطاع الصحي.
وفي مستشفى مدينة قابس جنوب شرقي تونس، تعرض بعض أفراد الفرق الطبية إلى حالات إغماء بسبب تلك الروائح النتنة.
وأكد رئيس اللجنة الصحية بالمجلس الجهوي في قابس، عصام الجابري، تكدس نحو 55 جثة لمهاجرين غير شرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء في غرف الموتى بمستشفى الجهة.
كما أشار إلى أن هناك ما يقرب من 22 جثة ما زالت تنتظر الدفن، على الرغم من صدور إذن من السلطات المحلية في منتصف يونيو الماضي.
وفي الوقت نفسه، تم تسجيل عدة حالات إغماء بين أفراد الطواقم الطبية وشبه الطبية في المستشفى بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من غرف الموتى.
يجدر بالذكر أن تونس أعلنت سابقاً عن انتشال أكثر من 900 جثة لمهاجرين غير نظاميين قبالة سواحلها خلال منتصف العام الحالي.
ومن جهة أخرى، أكدت السلطات الصحية أن طاقة استيعاب مبرد الموتى في محافظة صفاقس شرق البلاد، حيث تشهد معظم محاولات الهجرة، قد تجاوزت الحد الأقصى لاستيعابها خلال شهر يوليو الماضي.
ووفقًا للإحصائيات الرسمية، تم دفن حوالي 700 جثة لمهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة منذ بداية العام الحالي في مقابر تابعة لبلدية صفاقس الكبرى.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
تقرير بفايننشال تايمز: داخل المعركة لإنقاذ المرضى بآخر مستشفيات غزة
أورد تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن مستشفيات قطاع غزة تشهد انهيارا شبه كامل للمنظومة الصحية في ظل الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الكامل المفروض منذ مارس/آذار الماضي.
وذكر التقرير، الذي أعدته هبة صالح من القاهرة، والذي أدى إلى نفاد معظم المستلزمات الطبية الأساسية مثل المضادات الحيوية وأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي والمواد الجراحية، لم تعد موجودة بهذه المستشفيات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواءlist 2 of 2مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروباend of listوقال إن المستشفيات العاملة حاليا -وبشكل جزئي- لا تتعدى 19 وتخدم أكثر من 2.1 مليون فلسطيني في ظروف حرب ومجاعة، وسط ارتفاع كارثي في أعداد الجرحى والقتلى نتيجة القصف، حيث قتل أكثر من 3,700 شخص وأصيب نحو 11 ألفا آخرين منذ استئناف الهجوم في 18 مارس/آذار.
وأشار إلى أن الأطباء يعملون في ظروف بالغة القسوة، ويضطرون إلى استخدام بدائل غير كافية لعلاج الإصابات، مثل استخدام أنابيب بلاستيكية بدل الأوعية الدموية الاصطناعية، أو تقليل جرعات الأدوية إلى الحد الأدنى.
كذلك يواجه الأطباء ارتفاعا في معدلات العدوى بسبب نقص المواد المعقمة والاكتظاظ الحاد، حيث باتت البكتيريا تنتشر كـ"وحوش" في غرف العلاج، كما وصفها الدكتور علّام نايف، رئيس قسم العناية المركزة وطبيب التخدير في مستشفى ميداني في دير البلح.
وقال التقرير إن عدم توفر أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي يؤدي إلى فقدان القدرة على تشخيص إصابات دقيقة وإنقاذ الأرواح. وقد تسبب ذلك في وفاة شاب مصاب في العمود الفقري لم يتمكن الأطباء من إجلائه أو تقييم حالته بدقة.
إعلان
وفيات كان يمكن إنقاذها
ويؤدي اضطرار الأطباء الجراحين لاستخدام حلول بديلة غير كافية، إلى وفيات غير ضرورية ومعاناة أكبر للناجين.
ونسب التقرير إلى الدكتور رأفت المجدلاوي، المدير العام لجمعية العودة الصحية القول: "إذا كان المريض يحتاج 20 قرصا من المضاد الحيوي، نعطيه 4 فقط."
ويشير المجدلاوي إلى أن مستشفى "العودة" -آخر منشأة طبية عاملة في شمال غزة- تم إخلاؤه من المرضى والطاقم مساء الخميس بناء على أوامر الجيش الإسرائيلي، بعد أن تم تطويقه واستهدافه بالقصف مرارا.
تدمير ما تبقىواستهدف القصف الإسرائيلي المستشفيات بشكل مباشر، وأدى إلى إغلاق مستشفيات رئيسية مثل "العودة" و"غزة الأوروبي"، في حين وصفته منظمات إغاثية مثل أوكسفام بأنه خرق لـ القانون الدولي ومحاولة منهجية لتدمير ما تبقى من النظام الصحي.
وأكد التقرير أن الجوع وسوء التغذية يفاقمان الأزمة، ويؤديان إلى تأخير تعافي المرضى، سيما الأطفال، وسط تحذيرات من انقطاع قريب للقاحات وانتشار للأمراض المعدية.
ولخص الدكتور علام نايف الوضع كما يلي: "كل ما نقوم به الآن هو طب الطوارئ.. ونحاول بالحد الأدنى من المعدات والقدرات فقط إنقاذ حياة أو الحفاظ على طرف ما".