هدية مجانية حيوان أليف لكل أسرة في تايوان.. اقتراح جديد لحل الأزمة السكانية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
قدم الملياردير التايواني، تيري جو، الذي دخل السباق الرئاسي كمرشح مستقل الأسبوع الماضي، اقتراحا لزيادة معدل المواليد المنخفض بالبلاد، بتوزيع حيوانات أليفة كهدايا مجانية لأي زوجين لديهما طفل، إذ ثبت أن رؤيته لحل الأزمة الديموغرافية في الجزيرة يمكن حلها من خلال منح الآباء والأمهات الحوامل والأزواج الجدد قطة أو كلب، وفقًا لصحيفة «جارديان» البريطانية.
إعلان تيري جو، مؤسس شركة فوكسكون الموردة لشركة أبل، لاقتراحه يرجع إلى محاولته لتقديم حلا لأبرز المشكلات التي تعاني منها تايوان بالمرحلة الراهنة، وهي انخفاض عدد المواليد بصورة غير مسبوقة، فجزيرة تايوان لا تزال تحتل موقعها كإحدى أبرز الدول الأقل بمعدلات المواليد في العالم، نتيجة عزوف الكثير من الأزواج عن الإنجاب بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، وصعوبات رعاية الأطفال، ما وصفه الخبراء بأنه تهديد صريح للاقتصاد وللدفاع العسكري في تايوان، خاصة بعد ارتفاع معدلات الشيخوخة بصورة كبيرة بالبلاد، حسبما أكدت الصحيفة البريطانية.
اعتبر تيري جو، أن اقتراحه الذي أعلنه للحاضرين خلال بداية حملته الانتخابية بمعبد تابيه ستحفز الأزواج الجدد على الإنجاب، بعد أن أشارت التقارير الصادرة مؤخرًا إلى أن الأزواج يفضلون تربية الحيوانات الأليفة على تربية الأطفال، ما دفع المرشح الرئاسي لتقديم اقتراحه لتشجيعهم على القيام بالأمرين معًا.
تربية حيوان أليف أو مساعدة على التبنيوقال تيري جو بتصريحات لتليفزيون فورموزا: «أنجب طفلاً وسأسمح لك بتربية حيوان أليف آخر قطة أو كلب، أما في حال أنجبت اثنين، سأدعك تتبنى اثنين آخرين من الحيوانات الأليفة»، مشيرًا إلى أن الحصول على حيوان أليف في تايوان لا يتطلب الحصول على إذن من الحكومة، وأنه عند زيارته مؤخرًا مأوى للحيوانات، شعر أن اقتراحه يمكنه حل المشكلتين معًا.
وتساءل الملياردير التايواني والرئيس المحتمل لتايوان أمام حملته الانتخابية والصحفيين، والذي يعتقد محللون سياسيون أن دخوله يهدد بمزيد من الانقسام في الأصوات غير المنضمة إلى الحزب الديمقراطي التقدمي، عن من سيهتم بأصدقائنا من ذوي الفراء إذا لم يكن هناك مواليد الآن يصبحون من الكبار بالمستقبل؟، غير أن موجة كبيرة من الانتقادات قد طالت اقتراح المرشح الرئاسي من بعض السياسيين الحكوميين وجماعات رعاية الحيوان، ما دفع تيري جو للإفصاح عن محاولاته السابقة بالأمر، والتي تضمنت اقترح تقديم إعانات حكومية لتكاليف تربية الأطفال حتى سن السادسة، لكن ذلك لم ينفذ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تايوان الأزواج تیری جو
إقرأ أيضاً:
الكرملين ينتظر رد كييف على اقتراح عقد محادثات سلام جديدة في إسطنبول
البلاد – موسكو
أكد الكرملين، اليوم الخميس، أنه لا يزال ينتظر ردًا رسميًا من الجانب الأوكراني على اقتراح روسي بعقد جولة جديدة من محادثات السلام في مدينة إسطنبول التركية، في الثاني من يونيو المقبل، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى وضع حد للنزاع المستمر بين البلدين منذ أكثر من عامين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تقدمت بمقترح لعقد هذه الجولة بهدف مناقشة مسودة مذكرات تفاهم تتعلق باتفاق سلام محتمل، لكنها لم تتلقَّ حتى الآن ردًا من كييف. وأضاف: “على حد علمي، لم نحصل على رد بعد.. نحن بحاجة لانتظار رد من الجانب الأوكراني”.
وشدد بيسكوف على أن موسكو ترفض الخوض في تفاصيل المفاوضات أو المسودات المتبادلة بشكل علني، مؤكدًا أن “كل المفاوضات يجب أن تتم خلف الأبواب المغلقة”. وأوضح أن “مضمون الوثائق قيد النقاش لن يُكشف في الوقت الحالي”، في إشارة إلى رغبة روسيا في الحفاظ على طابع سري وحذر للمرحلة التمهيدية من المحادثات.
وأشار إلى أن مطالب كييف بالحصول على شروط السلام الروسية قبل بدء المحادثات تعتبر “غير بنّاءة”، مضيفًا: “روسيا اقترحت بالفعل موعدًا ومكانًا محددين للقاء، وهو ما يجعل هذه المطالب محاولة لتأخير العملية لا أكثر”.
التوتر حول آلية التفاوض برز مجددًا بعد تصريحات وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، الذي طالب موسكو بتسليم المذكرة الروسية الخاصة بالتفاهمات المقترحة “على الفور”، فيما اتهم وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف روسيا “بالمماطلة” في تقديم الوثائق الضرورية لانطلاق الحوار الجاد.
وردًا على هذه التصريحات، قال بيسكوف: “المطالبة بذلك فوراً أمر غير بناء… لقد قدمنا اقتراحًا واضحًا، ومن الآن الكرة في ملعب الجانب الأوكراني”.
يُذكر أن جولة المفاوضات السابقة التي عقدت في 16 مايو لم تسفر عن أي نتائج ملموسة، حيث تمسكت موسكو بشروط وصفتها بـ”الضرورية” لوقف إطلاق النار، في حين اعتبرت كييف أن هذه الشروط تمس بسيادتها وتتعارض مع مبادئها الوطنية.
في الوقت نفسه، أكدت موسكو مجددًا أن أي اتفاق سلام لا بد أن يتضمن “ضمانات قانونية ملزمة” تمنع استئناف الصراع مستقبلاً، في حين تواصل أوكرانيا التشكيك في نوايا الجانب الروسي، متهمة إياه بالسعي لفرض أمر واقع بالقوة.
تأتي الدعوة الروسية لعقد محادثات جديدة في إسطنبول في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، وسط تصاعد التكاليف الإنسانية والاقتصادية للطرفين. ومع بقاء باب الدبلوماسية مفتوحًا ولو بشكل هش، يبقى رد أوكرانيا على هذا المقترح الروسي المرتقب هو العامل الحاسم في تحديد اتجاه المرحلة المقبلة: نحو تهدئة مشروطة، أو استمرار في دوامة النزاع.