جي 42 الإماراتية ومايكروسوفت يتعاونان في فرص التحول الرقمي والذكي
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
بدأت مجموعة "جي 42" الإماراتية وشركة "مايكروسوفت"، مرحلة جديدة في تعاونهما الاستراتيجي، حيث أعلنتا عن خطة طموحة تشمل توفير خدمات سحابية محلية، ودعم الابتكار والاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، وكذلك تحسين وتوسيع البنية التحتية لمراكز البيانات في الإمارات.
وستُمكّن خدمات السحابة السيادية التي تقدمها "مايكروسوفت" القطاع الحكومي والصناعات الخاضعة للرقابة في الإمارات من تأمين البيانات الحساسة، وستوفر لهم فرصة الحصول على أحدث مميزات السحابة والذكاء الاصطناعي المتوافرة في سحابة "أزور".
كما ستسهل عليهم الامتثال للمعايير المحلية للخصوصية، وتتميز المجموعة بفهمها العميق لاحتياجات الإمارات وإمكاناتها التقنية الكبيرة، ما يجعلها شريكاً مثالياً لتقديم عروض مخصصة تلائم احتياجات العملاء.
وتسعى الشركتان إلى الجمع بين الخبرات والإمكانات، التي تمتلكانها في سبيل تطوير أحدث الحلول الصناعية، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة وعلوم الحياة والطاقة والاستدامة والمشروعات الوطنية، كما ستشاركان، هذا العام، في فعاليات مؤتمر تغير المناخ (كوب-28) المقرر عقده في الإمارات.
وتعتزم الشركتان وضع معايير جديدة لأمن الحوسبة السحابية وابتكاراتها في القطاع الحكومي، وتوسيع نطاق منظومتها التكنولوجية من خلال تقديم خدمات جديدة، داخل الإمارات، وتوفير فرص أكبر للشركاء للدخول إلى السوق.
وفي إطار هذه الشراكة، ستوسع "مايكروسوفت" نطاق خدماتها المتعلقة بسحابة "أزور" في الإمارات، عن طريق شركة "خزنة داتا سنترز"، وهي مشروع مشترك بين "جي 42" ومجموعة "اتصالات".
اقرأ أيضاً
موقع استخباراتي: شبكات طحنون بن زايد في كازاخستان تعزز فرص "جي42" مع توكاييف
من جانبه، أكد المدير العام للمركز الوطني للبيانات التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني ورئيس الأمن السيبراني في الإمارات محمد الكويتي، أن هذه الشراكة ستدعم تطوير بيئة رقمية مستدامة وآمنة؛ بحيث يحقق القطاع الحكومي والصناعات الخاضعة للرقابة أداءً متميزاً، وتصبح الخدمات المقدمة للمستفيدين أكثر فاعلية ويسراً، بينما يتقدم مجال الابتكار، من دون تهديد أمن البيانات أو انتهاك خصوصيتها.
فيما وصف الرئيس التنفيذي لـ"جي 42" بينغ شياو، الخدمات المشتركة للسحابة السيادية والذكاء الاصطناعي مع شركة "مايكروسوفت" بأنها رحلة نحو مستقبل مشرق في مجال الابتكار والتكنولوجيا.
وشدد على أن الشراكة مع مايكروسوفت ليست مجرد تعاون في مجال التكنولوجيا؛ بل إنها تمثل خطة استراتيجية لتطوير بيئة تكنولوجية متجددة، تعمل على تعزيز الابتكار والنمو المجتمعي.
وأضاف أنه بالاعتماد على الخبرات المشتركة والرؤية الموجهة نحو المستقبل، فإن الهدف ليس فقط إعادة ابتكار القطاعات؛ بل أيضاً توليد فرص اقتصادية، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الأشخاص والمجتمع برمته.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة "مايكروسوفت" جودسون ألتهوف، اتجاه المؤسسات العالمية نحو استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة، لإيجاد حلول مبتكرة لتحديات الأعمال والمجتمع والاستدامة.
اقرأ أيضاً
G42 الإماراتية تطلق صندوقا استثماريا للتكنولوجيا بـ10 مليارات دولار
وقال: "تهدف الشراكة بين (جي 42) و(مايكروسوفت) إلى تزويد القطاع الحكومي بأحدث حلول الذكاء الاصطناعي باستخدام منصتنا السحابية الموثوقة والمتكاملة، ونظراً لأننا نضع خصوصية البيانات والأمن على رأس أولوياتنا، فإننا نرى فرصة كبيرة لتقديم الدعم للمؤسسات في الإمارات للابتكار بطريقة تحترم الناس وتخدم مصالحهم".
تمتلك شركة "جي 42" مجموعة واسعة من الأعمال، بما في ذلك "إيه آي كيو"، وهي مشروع مشترك مع شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تحسين العمليات لـ"أدنوك" والصناعة بشكل موسع.
وكانت "غروب 42"، المعروفة اختصاراً بـ"جي 42" والتي يرأسها مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، في طليعة حملة أبوظبي لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، فهي ترتبط بشراكة مع "سيريبراس سيستمز، التي أنشأت مؤخراً أول 9 حواسيب عملاقة تعمل بالذكاء الاصطناعي كبديل للأنظمة التي تستخدم تكنولوجيا شركة "إنفيديا".
في الشهر الماضي، كشفت الشركتان عما وصفته بنموذج اللغة العربية الضخم والأعلى جودة في العالم.
وتتراوح أعمال الشركة، ومقرها في أبوظبي، بين الحوسبة السحابية إلى المركبات بدون سائق، وأنشأت الشركة في العام الماضي صندوق "42 إكس" بقيمة 10 مليارات دولار بهدف الاستثمار في شركات التكنولوجيا عبر الأسواق الناشئة.
اقرأ أيضاً
شراكة صربيا وG42.. هل انتهى شهر العسل بين الإمارات والصين؟
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جي 42 مايكروسوفت خدمات سحابية دعم الابتكار أزور الذکاء الاصطناعی القطاع الحکومی فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
عاشور: نُعزز الابتكار الطبي وندعم التحول الرقمي بمستشفيات قصر العيني
افتتح الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لكلية الطب بجامعة القاهرة تحت عنوان "نحو مجتمع طبي مبتكر"، بحضور قيادات وزارتي التعليم العالي والصحة، وعدد من رؤساء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار في كلمته أن قصر العيني يُعد منارة طبية وتعليمية ذات تاريخ عريق يمتد لأكثر من 190 عامًا، مشيرًا إلى دوره الرائد في خدمة ما يزيد عن 2.5 مليون مريض سنويًا، ومواكبته لتطورات الطب الرقمي والذكاء الاصطناعي في التشخيص والجراحات وتحليل البيانات الصحية، داعيًا إلى وضع سياسات واضحة للاستفادة من هذه التحولات في تحسين جودة الرعاية الصحية.
وأضاف عبد الغفار أن الابتكار الطبي يمثل ركيزة محورية للصحة العامة، مشيدًا بتطورات مثل العلاج بالخلايا الجذعية والأطراف الذكية والطب الشخصي، مؤكدًا أن التعليم الطبي الحديث يحتاج إلى مناهج تفاعلية وتدريب مستمر لرفع كفاءة الكوادر الصحية.
من جانبه، شدد الدكتور أيمن عاشور على أهمية التحول نحو التصنيع المحلي في القطاع الطبي، وضرورة توطين الصناعات الصحية كهدف استراتيجي، لافتًا إلى الدعم المتواصل لمستشفيات قصر العيني باعتبارها نموذجًا متقدمًا في التعليم والعلاج والبحث العلمي.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن البرنامج التدريبي بقصر العيني يعكس نموذجًا ناجحًا للتكامل الأكاديمي الدولي، ويأتي ضمن جهود دعم الجامعات للتحول نحو الجيل الخامس، وتعزيز الابتكار والتنافسية.
كما سلط الوزير الضوء على تفوق الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، حيث أُدرجت 13 جامعة ضمن تصنيف شنغهاي في مجال الصيدلة، و23 جامعة في تصنيف التايمز لعام 2025، كما جاءت 6 جامعات مصرية ضمن أفضل 500 جامعة طبيًا وفق تصنيف QS، وتصدرت جامعة القاهرة المرتبة 179 عالميًا، مؤكدًا أن القطاع الطبي يُعد الأعلى في إسهاماته البحثية بنسبة 23.4% من إجمالي النشر العلمي في مصر بين 2021 و2024.
وفي كلمته، أشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة إلى أن الجامعة تواصل دعم الابتكار من خلال تأسيس شركة للابتكار، وتقديم أكثر من 135 فكرة، إلى جانب التعاون مع الصناعة وتحفيز البحث التطبيقي، مضيفًا أن الجامعة أطلقت استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي، ودعمت سياسات الملكية الفكرية، وسعت لتأهيل الكوادر وتوسيع المشاركة المجتمعية.
أما الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب ورئيس المؤتمر، فأكد أن قصر العيني هو مؤسسة طبية متكاملة تشهد تطورًا في بنيتها وخدماتها، مشيرًا إلى إطلاق مسار طبي باللغة الفرنسية، وتحديث لوائح الدراسة، وإقامة شراكات دولية، وتكثيف البرامج التدريبية.
ويُعد المؤتمر منصة علمية رفيعة تُناقش أبرز تحديات القطاع الطبي وفرص تطويره عبر الابتكار والذكاء الاصطناعي، وتحقيق التكامل بين التعليم والصناعة، بهدف توطين إنتاج الأدوية والأجهزة الطبية، وتعزيز السيادة الصحية.
وشهد المؤتمر تنظيم ورش تحضيرية تناولت تقنيات التصوير الطبي، جراحات الروبوت، إدارة العدوى، والتدريب الطبي، كما تم تكريم نخبة من الأساتذة تقديرًا لإسهاماتهم العلمية.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بإنشاء 12 جامعة أهلية جديدة
وزير التعليم العالي يشهد إطلاق برنامج عمل هورايزون أوروبا 2025