"قراصنة الكاريبي 6" يُعيد جوني ديب إلى السلسلة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
في ظل ضبابية الصورة حول عودة الممثل الأمريكي جوني ديب إلى شخصيته في "قراصنة الكاريبي 6"، عبّر مؤلف الأجزاء الأربعة الأولى كريغ مازن عن صدمته من موافقة شركة ديزني على فكرة السيناريو الجديد الذي كتبه مع تيد إليوت.
مارغو روبي "بطلة باربي" قد تطل قريباً بدور قرصانة
كريغ: الجزء السادس في السلسلة يختلف تماماً عن الأجزاء السابقة
ديزني في طور التحضير لفيلمين من سلسلة "قراصنة الكاريبي"
وبحسب مجلة "فارايتي"، لم يتوقع كريغ مازن موافقة ديزني، منتجة السلسلة، على فكرة سيناريو الجزء السادس، بسبب كونه مختلفاً جداً وبعيداً كل البعد عن أجواء الأجزاء السابقة، فيما لا تزال حبكة الفيلم قيد الكتمان، وفقاً لما ذكره منتج السلسلة جيري بروكهايمر.
وشرح مازن أسباب صدمته من موافقة ديزني على السيناريو الجديد، مشيراً إلى أنه استند في الحبكة الجديدة على عودة قوية للبطل جوني ديب، رغم أن عودته للعمل بشخصية جاك سبارو لا تزال غير مؤكدة، خاصة بعد تصريحات قديمة له بعدم العودة للعمل مع ديزني. وقال: "عرضنا الفيلم واعتقدنا أنه من المستحيل أن يشتروه، إنه أمر غريب للغاية.. لقد فعلوا ذلك".
فيلمان ببطولتين نسائية وذكورية
كانت معلومات قد انتشرت في صيف 2020، أن ديزني في طور التحضير لفيلمين من سلسلة "قراصنة الكاريبي"، الأول يكون من بطولة الممثلة مارغوت روبي، والثاني يأتي في إطار استعادة جوني ديب إلى موقعه على الشاشة.
ولكن بعد عامين، أعلنت الممثلة روبي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، أن فيلمها Birds of Prey، وهو من نوع القراصنة، تم حذفه نهائياً، ليعقّب منتج السلسلة جيري بروكهايمر أن فيلم روبي لم يُلغ لكن تم تأجيله، وسيبصر النور لاحقاً.
يُشار إلى أن الجزء الخامس من السلسلة (الأموات لا يروون الحكايات) الصادر عام 2017، كان قد تعرض لضربة كبيرة، وحقق إيرادات هي الأقل في تاريخ "قراصنة الكاريبي"، كونه تزامن مع اتهام زوجة بطل الفيلم له بتعنيفها الأسري.
وبسبب هذه الأزمة أعلنت ديزني في حينه أنها لن تتعامل مع ديب مرة أخرى. وبعد صدور الحكم ببراءته من اتهامات زوجته السابقة رفض ديب العمل مجدداً مع ديزني.
ويعتبر الجزء الخامس بعنوان "قراصنة الكاريبي: الأموات لا يروون الحكايات"، الأسوأ حظاً، بعدما مرّ بالكثير من العقبات والانتقادات لأداء جوني ديب، معتبرين أنه "كان مخيباً للآمال" في ظل أزمته القضائية إثر اتهامات زوجته السابقة له بالتعنيف في مقال لها عام 2018.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني جوني ديب جونی دیب
إقرأ أيضاً:
ديزني وOpenAI.. تحالف غير متوقع يعيد رسم مستقبل الذكاء الاصطناعي
في خطوة وُصفت بأنها مفاجِئة بكل المقاييس، أعلنت شركتا ديزني وOpenAI صباح اليوم عن اتفاقية ترخيص تمتد لثلاث سنوات، تسمح بموجبها لمنصتي ChatGPT وSora ابتداءً من عام 2026 بإنشاء صور ومقاطع فيديو تتضمن حقوق ملكية فكرية تعود لشركة ديزني، بما في ذلك أكثر من 200 شخصية أيقونية من عوالم Star Wars وMarvel وPixar وغيرها من العلامات التجارية الأكثر شهرة وتأثيرًا في العالم.
هذا التعاون لا يلفت الأنظار فقط بسبب حجمه، بل لأنه يجمع بين طرفين لطالما بدت مواقفهما متباعدة، إن لم تكن متصادمة، فيما يتعلق بحقوق النشر والملكية الفكرية. فـ OpenAI أقرت سابقًا، وبشكل صريح، بأن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة لا يمكن أن يتم دون الاعتماد على مواد محمية بحقوق النشر، وهو اعتراف أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط الإبداعية. بل إن الشركة، قبل إطلاق أداة Sora، كانت قد أوصت استوديوهات الإنتاج ووكالات المواهب برفض استخدام أعمالها داخل المنصة، قبل أن تتراجع لاحقًا عن هذا الموقف.
في الجهة المقابلة، تقف ديزني باعتبارها واحدة من أكثر الشركات تشددًا في الدفاع عن حقوق الملكية الفكرية. تاريخ ديزني مع قوانين حقوق النشر في الولايات المتحدة طويل ومؤثر، إلى حد أن اسمها ارتبط مباشرة بقانون سوني بونو لتمديد مدة حقوق النشر، المعروف شعبيًا باسم “قانون حماية ميكي ماوس”، والذي أوقف فعليًا توسع نطاق الملكية العامة لعقود. ولم تنتهِ حقوق النشر الخاصة بأحد أقدم أعمالها، فيلم Steamboat Willie، إلا بعد مرور 95 عامًا على إنتاجه.
من هنا، يبدو الاتفاق بين الطرفين أشبه بزواج مصلحة مدروس أكثر منه تقاربًا فكريًا. فظاهريًا، قد لا تبدو OpenAI المستفيد الأكبر من الصفقة. صحيح أن الاتفاق يمنحها شرعية غير مسبوقة في مجال الفيديو المُولّد بالذكاء الاصطناعي، خاصة مع عرض مختارات من إنتاج Sora عبر منصة Disney+، إلا أن التحكم النهائي في ما يُعرض يبقى بيد ديزني. كما أن إدخال شخصيات ديزني إلى ChatGPT وSora يعني أعباء مالية إضافية على OpenAI، تشمل رسوم الترخيص إلى جانب التكاليف التشغيلية المرتفعة أصلًا.
أما استثمار ديزني، الذي قُدّر بنحو مليار دولار في OpenAI، فلا يُعد رقمًا ضخمًا بمقاييس شركات التكنولوجيا العملاقة أو حتى بمقاييس ديزني نفسها، خاصة إذا ما قورن بحجم الاستثمارات الهائلة التي تضخها شركات الذكاء الاصطناعي في البنية التحتية. لكن الأهم من القيمة المالية هو ما تحمله الصفقة من نفوذ وتأثير استراتيجي.
ديزني، بقيادة بوب إيجر، لا تتحرك بعشوائية. فالمشهد السياسي والتنظيمي في الولايات المتحدة يشهد تحولات متسارعة، لا سيما مع اقتراب توقيع أمر تنفيذي جديد من الرئيس دونالد ترامب يركّز على تقليص تنظيم الذكاء الاصطناعي على مستوى الولايات. وتشير تسريبات إلى نية الإدارة الفيدرالية الطعن في قوانين محلية لتنظيم الذكاء الاصطناعي، لصالح إطار رقابي أكثر تساهلًا.
في هذا السياق، يبدو أن ديزني لا ترغب في الرهان فقط على القوانين، بل تسعى إلى تأمين موقع متقدم داخل منظومة الذكاء الاصطناعي نفسها. فبحسب تقارير متداولة، تمنح الاتفاقية ديزني قدرًا كبيرًا من السيطرة على كيفية استخدام شخصياتها وأعمالها داخل منصات OpenAI، من خلال لجنة توجيهية مشتركة تشرف على المحتوى الذي ينشئه المستخدمون.
وهنا تكمن النقطة الأهم: هذه الصفقة لا تُضفي الشرعية على محتوى الذكاء الاصطناعي فحسب، بل تمنح ديزني صوتًا مؤثرًا في تحديد قواعد اللعبة مستقبلًا. ففي وقت أصبحت فيه OpenAI لاعبًا واحدًا وسط منافسة شرسة، ولم تحقق أرباحًا بعد، تدرك ديزني أن الشراكة مع جهة واحدة قادرة على تحويل نفوذها الثقافي إلى نفوذ تقني.
وكما حدث سابقًا مع المؤسسات الصحفية الكبرى التي فضّلت توقيع اتفاقيات ترخيص مع منصات الذكاء الاصطناعي بدل انتظار أحكام المحاكم، يبدو أن ديزني تسير في الاتجاه نفسه، ولكن على نطاق أوسع وأكثر تأثيرًا. إنها لا تحمي محتواها فقط، بل تُعيد تعريف كيفية استخدامه في عصر الذكاء الاصطناعي، وربما تضمن لنفسها أفضل الشروط قبل أن تبدأ الموجة التالية من الصراع على ترخيص المحتوى السمعي والبصري عالميًا.