باحثون إسبان يحلون بالعيون لإعداد كتاب حول التحول الإقتصادي والإجتماعي بالصحراء المغربية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
زنقة 20 ا العيون
قام وفد إسباني يقوده “باولينو روس باريديس” وهو باحث وعالم إجتماع وصحفي في الإذاعة العامة الإسبانية في مورسيا مؤخرا بزيارة إلى الأقاليم الجنوبية تمتد من 4 إلى 22 شتنبر 2023.
وتهدف هذه الزيارة إلى جمع المعطيات وتوثيق المعلومات من أجل إعداد وصياغة كتاب من تأليف پاولينو روس، حول مستويات الإستقرار والتطور والتقدم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية في الأقاليم الجنوبية المغربية.
كما تسعى الزيارة إلى نقل إنطباعات أعضاء الوفد حول ما تشهده الأقاليم الجنوبية من طمأنينة اجتماعية ونهضة اقتصادية وحركية اقتصادية كبيرة، وإطلاع الرأي العام الإسباني عليها وتنويره بمعطيات مستقاة من أرض الواقع عن التطورات الاقتصادية وآفاقها الواعدة في الصحراء المغربية.
ويسعى الوفد الإسباني، حسب بلاغ توصل به منبر Rue20، إلى إثراء المعرفة المتبادلة وتعزيز قنوات التواصل والتبادل بين مكونات المجتمع المدني في المغرب واسبانيا، وذلك من أجل المساهمة في تعزيز ما تشهده العلاقات الثنائية المغربية الاسبانية من زخم ايجابي.
ومن المنتظر أن يشرع أعضاء الوفد بإلقاء سلسلة من المحاضرات الأكاديمية بالمؤسسات الجامعية بالأقاليم الجنوبية حول قضايا الهجرة والحوار بين الثقافات وإشكالات التنمية.
ويشمل برنامج الزيارة تمكين الوفد من التعرف عن قرب على الإنجازات التي تم تنزيلها في جهة العيون الساقية الحمرا و جهة الداخلة واد الذه وذلك من خلال عقد اجتماعات مع السلطات التنفيذية والمنتخبة الجهوية و الإقليمية.
هذا إضافة إلى تتظيم العديد من اللقاءات مع وجهاء وشيوخ القبائل الصحراوية المغربية ورجال الأعمال وفاعلين من المجتمع المدني، فضلا عن عقد مقابلات مع نساء بارزات في الأقاليم الجنوبية. كما يشمل البرنامج القيام بزيارات للبنى التحتية العامة كالمؤسسات الجامعية المؤسسات العامة والأوراش الملكية الضخمة بالمنطقة.
جدير بالذكر أن الوفد الإسباني قد استقبل من قبل محمد بيلال مدير مركز الساقية الحمراء للدراسات والأبحاث، يوم الإثنين المنصرم.
هذا، ويضم الوفد الإسباني كل من الدكتورة سارة كوتيوبالا ألوليما مختصة في علم السياسية وشؤون الهجرة بإسبانيا و الدكتورة روزا ماريا فرانكو بيليجرين، ومديرة المركز الثقافي بويرتاس دي كاستيا بمورسيا.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الأقالیم الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
صُنّاع التأثير".. تدريب لإعداد جيل إعلامي يواجه الشائعات والافكار غير السوية
انطلقت الجلسة الافتتاحية للبرنامج التدريبي "صُنّاع التأثير"، وذلك بحضور الإعلامي الدكتور خالد سعد، وجاءت هذه الانطلاقة ضمن خطة استراتيجية تستهدف بناء جيل جديد من الإعلاميين الشباب، القادرين على التعامل بوعي مع أدوات الإعلام الرقمي، وصناعة محتوى يعزز الانتماء الوطني، ويواجه الشائعات والمعلومات المضللة بمهنية ورؤية وطنية.
جاء افتتاح البرنامج ليعكس توجهًا استراتيجيًا تتبناه الدولة نحو إعادة تشكيل الوعي من الداخل، عبر تمكين الشباب من قراءة المشهد الإعلامي المعاصر بلغة العصر، وخلق كوادر قادرة على قيادة الرأي العام من خلال محتوى هادف، لا يُجيد فقط مهارات التصوير والنشر، بل يُدرك أهمية الكلمة وخطورة الشائعة وسرعة انتشار المعلومة السلبية في عصر مفتوح لا تحكمه ضوابط واضحة.
وفي كلمته الافتتاحية، نقل الدكتور كريم همام تحيات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأكد على أن الإعلام بات ساحة مفتوحة تتطلب وعيًا وفكرًا والتزامًا من كل من يمتلك أداة نشر، مشيرًا إلى أن برنامج "صُنّاع التأثير" لا يُعد تدريبًا تقنيًا بالمعنى التقليدي، بل مشروع وطني متكامل يستهدف بناء إعلاميين شباب يفكرون بعمق، ويتحدثون بمسؤولية، ويُدركون أن ما يكتبونه أو ينشرونه قد يُغيّر رأيًا عامًا أو يُشكل اتجاهًا مجتمعيًا بأكمله. وشدد على أن الإعلام الآن في قلب كل بيت، ومن هنا تأتي خطورته، ومن هنا أيضًا تتضاعف مسؤوليته.
كما ألقى الإعلامي الدكتور خالد سعد، كبير مذيعي التليفزيون المصري، كلمة تخللتها خبرات حقيقية وملامح إنسانية من واقع العمل الإعلامي، مؤكدًا أن الإعلام لم يعد ترفًا، بل هو أحد أبرز أذرع الدولة في معركة الوعي، ودرعها الناعم في مواجهة الحروب النفسية والمعلوماتية. وقال إن الكلمة إذا خرجت دون مسؤولية تتحول إلى رصاصة طائشة قد تُصيب الوعي وتُربك الرؤية، أما الكلمة الصادقة الواعية فهي التي تصنع العقول وتبني المجتمعات.
وأوضح أن الإعلامي لا يُمنح منبرًا لمجرد ظهوره، بل يُصنع من خلال القراءة، والاطلاع، والتفكير، والتزامه بالقيم المهنية. داعيًا الشباب إلى ألا ينخدعوا ببريق الانتشار السريع، بل يسعوا إلى التأثير العميق، وإلى بناء محتوى يُحترم قبل أن يُشارك، ويُقدّر قبل أن يُصفق له.
كما أدار حوارًا ثريًا مع الطلاب، ناقش خلاله قضايا مهمة تتعلق بالفروقات بين الخبر والدعاية، وبين الإعلام التقليدي والمحتوى الفوري، وسلط الضوء على أهمية أن يكون الإعلامي دائم التحقق من المعلومة، واعيًا بخلفية ما ينقله، مدركًا أن كل خبر يكتبه أو ينشره قد يحمل أثرًا اجتماعيًا ونفسيًا طويل المدى.
هذا ويتضمن البرنامج زيارة ميدانية لمدينة الانتاج الاعلامى، وتدريبات عملية متقدمة في مجالات التصوير والإنتاج باستخدام الهاتف المحمول، وصناعة المحتوى الرقمي، وبناء الرسائل الإعلامية، والتسويق الإلكتروني، إلى جانب ورش تطبيقية داخل استوديوهات مدينة الثقافة والعلوم، تُحاكي واقع العمل الإعلامي بكل تفاصيله الدقيقة، وتمكن الطلاب من خوض تجربة واقعية تدمج ما بين المهنية والتقنية والفكر التحريري.
ويُختتم البرنامج بعرض مشروعات طلابية إعلامية من إنتاج المشاركين، تُجسد ما اكتسبوه من مهارات وخبرات عملية، على أن يتم تكريم النماذج الأكثر تميزًا في حفل ختامي يُمثل تتويجًا لتجربتهم التدريبية، وانطلاقة جديدة في مسيرتهم المهنية، ليخرج من بين صفوفهم جيل إعلامي جديد يحمل الوعي، ويُجيد التأثير، ويضع مصر في صدارة المشهد الإعلامي بأبناء مؤمنين بالرسالة وقادرين على صناعتها بصدق وقوة.