قاضٍ فيدرالي يُبطل أمر ترامب بشأن تعليق طلبات اللجوء على الحدود الجنوبية
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
أصدر قاضٍ فيدرالي أمريكي، يوم الأربعاء، حكمًا يقضي بعدم قانونية أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقضي بتعليق حق المهاجرين في تقديم طلبات لجوء عند الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، مما يوجه ضربة قانونية جديدة لنهج الإدارة في التشدد حيال ملف الهجرة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
ورغم قرار الإبطال، قرر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية راندولف موس تأجيل سريان الحكم لمدة أسبوعين، مانحًا إدارة ترامب فرصة للاستئناف أمام محكمة أعلى، ما يعني أن القرار لن يدخل حيز التنفيذ قبل السادس عشر من يوليو الجاري.
ويستهدف الحكم إبطال مرسوم وقّعه الرئيس الأمريكي في 20 يناير، زعم فيه أن الأوضاع على الحدود مع المكسيك ترقى إلى مستوى "غزو" وطني، معلنًا بموجبه "تعليق الدخول الفعلي" للمهاجرين، بما في ذلك تعليق قدرتهم على التقدم بطلبات لجوء، إلى حين انتهاء هذا الوضع الذي اعتبره طارئًا.
وأوضح القاضي موس في حيثيات حكمه أن السياسات التي اتبعها البيت الأبيض في هذا السياق تتنافى مع مبادئ الدستور الأمريكي، فضلًا عن انتهاكها لقانون الهجرة الوطني.
وأضاف أن "لا الدستور ولا القانون يسمحان للرئيس بإقامة نظام خارج القانون أو اللوائح يُعيد الأشخاص إلى بلدانهم، أو يرحّلهم من أراضي الولايات المتحدة دون منحهم فرصة لتقديم طلب لجوء أو الاستفادة من وسائل الحماية الإنسانية الأخرى".
ويُعد هذا الحكم القضائي بمثابة تقييد حاسم لإحدى أبرز دعائم استراتيجية ترامب التي تهدف إلى الحد من الهجرة غير النظامية عبر الإجراءات التنفيذية الأحادية.
معركة قضائية مرتقبة في محكمة الاستئنافومن المرجح أن تسعى الإدارة الأمريكية إلى الطعن في قرار المحكمة الفيدرالية خلال الأيام المقبلة، في محاولة لتثبيت سياستها المتعلقة بضبط الحدود، خاصة أن الهجرة تُعدّ ملفًا محوريًا في حملة ترامب الانتخابية القادمة.
وكان ترامب قد استند في قراراته الأخيرة إلى ما اعتبره "خطرًا داهمًا" ناتجًا عن تزايد أعداد المهاجرين القادمين عبر المكسيك، فيما تشير منظمات حقوقية إلى أن هذه السياسات تعرّض حياة الآلاف من طالبي اللجوء للخطر، خصوصًا أولئك الفارين من العنف والجوع في بلدانهم الأصلية.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه الجدل داخل الولايات المتحدة حول الهجرة، حيث تسعى إدارة ترامب إلى تقييدها عبر إجراءات تنفيذية متتالية. ومنذ بداية العام، طبّقت السلطات قيودًا واسعة النطاق على عبور الحدود وتقديم طلبات اللجوء، متذرعة بحماية الأمن القومي وضبط التدفق البشري عبر الحدود الجنوبية.
وتثير هذه السياسات اعتراضات متكررة من منظمات حقوق الإنسان ومراكز الدفاع عن اللاجئين، التي ترى في الإجراءات انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية والالتزامات الإنسانية التي تعهدت بها الولايات المتحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب أمريكا إدارة ترامب الهجرة الرئيس الأمريكي فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يكشف تفاصيل الاتفاق مع حماس: نزع السلاح أو المواجهة
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في مرحلة سلمية تالية من الاتفاق بين إسرائيل وحماس، لكنه أشار إلى أن شروط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "واضحة للغاية"، موضحًا أنه يجب على حماس **التخلي عن سلاحها ونزع سلاحها، وإلا ستُفتح أبواب الجحيم".
وقال نتنياهو، أمس الثلاثاء، بعد يوم من زيارة قصيرة قام بها ترامب إلى تل أبيب للاحتفال بالمرحلة الأولى من خطته للسلام في غزة المكوَّنة من 20 نقطة، معلنًا أن "الحرب قد انتهت": "اتفقنا على إعطاء السلام فرصة."
وفي مقابلة حصرية مع برنامج "سي بي إس مورنينغز" الذي يقدمه توني دوكوبيل في تل أبيب، قال نتنياهو: "أولًا، على حماس التخلي عن سلاحها.
ثانيًا، يجب التأكد من عدم وجود مصانع أسلحة داخل غزة، وعدم تهريب أسلحة إلى القطاع. هذا هو نزع السلاح."
ورفضت حماس التخلي عن السلاح، فحذّر ترامب يوم الثلاثاء من أنه إذا لم تنزع حماس سلاحها، "فسننزع سلاحها نحن، وسيحدث ذلك بسرعة، وربما بعنف، لكنهم سينزعون سلاحهم."
وأضاف نتنياهو أنه سمع تصريحات ترامب، واصفًا إياها بأنها بمثابة "اندلاع للجحيم"، وقال: "حسنًا، آمل ألا يحدث ذلك. آمل أن نتمكن من القيام بذلك سلميًا، ونحن بالتأكيد مستعدون لذلك."
وتضمّن الاتفاق، الذي توسطت فيه إدارة ترامب، إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين العشرين المتبقين مقابل ما يقرب من 2000 أسير ومعتقل فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.