أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.. استدامة وتراث وحداثة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
شدد عدد من المشاركين في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية على أهمية هذا الملتقى التراثي والثقافي الذي يستقطب آلاف الزوار من محبي رياضات الصيد والفروسية في دول المنطقة والعالم.
وأشاروا إلى أنه يتيح فرصة تبادل الخبرات والأفكار بين العارضين من الإمارات والدول العربية ودول العالم الأخرى، ومنصة لإحياء الموروث الشعبي.
وأشار ايدن ريمونس المدير التنفيذي لشركة رام روود العالمية في الإمارات إلى أن شركته تشارك في المعرض منذ 2016، لأنه يفتح لها منافذ للتسويق بين الأفراد أو الشركات والمجموعات المهتمة بالتخييم.
من جانبه قال سيف الصالح، مدير محمية براري للصيد بالصقور، إن يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والأفكار بين العارضين وهو مكان مثالي لإحياء الموروث الشعبي .
وتحدث الصالح عن محميته وقال إنها "تعد المكان الوحيد والحصري في منطقة الشرق الأوسط، الذي يمكن الاستمتاع فيه بتجربة صيد المها العربي، والغزال الصحراوي، والغزال العربي ” .
وأوضح أن الصيد بالقوس والسهم، من أساليب الصيد التقليدية التي اعتمدتها براري للصيد والمقناص بشكل حصري ومرخص حيث وفرت المحمية كل المتطلبات اللازمة لإتمام الصيد بشكل آمن ومثير شرط جلب الصياد قوسه وسهامه.
من جهته سجل سيف مضعان الشمري من قطر، حضوره ليكون أصغر عارض مشارك في المعرض، ليقدم مستلزمات صيد الصقور تحت برانده "الحر"، معربا عن سعادته بالمشاركة في المعرض وتوفي ما يلزم لعشاق الصيد بمنتجه المتمثل في "شنطة الحر" التي تحتوي على جميع احتياجات الصياد بالإضافة إلى الأدوات والأدوية المتصلة بالطيور.
وأشار إلى أنه يحصل على دعم عائلته ويعتبر مشاركته في المعرض فرصة لمقابلة عشاق الصقور ومعرفة تجاربهم المفيدة بعد أن استطاع لفت الانتباه بمشاركته المميزة وتقديمه مستلزمات صقارة على مستوى عالٍ من الجودة والابتكار من خلال برانده "الحر."
من جهته أكد عبيد عبرى، أحد المسؤولين في جناح محلات “جواهر التراث” أنّ المنتجات التي تقدمها الشركة، عالية الجودة وتتضمن الهدايا والأنتيكات، لافتاً إلى تتخصصها في تصنيع أشهر الكؤوس والرموز التي تستخدم جوائز في سباقات الهجن.
وأضاف أن جميع المنتجات المعروضة تمرّ بمراحل صناعة دقيقة، حيث تضاف لمسات فنية يدوية لكل قطعة تُصنع يدوياً، مُشيراً إلى أنّ الجوائز تأخذ أشكالًا فريدة من نوعها، مثل الكؤوس المصنوعة على شكل سرج جمل من الفضة المطلية بالذهب، أو بالذهب بالكامل أو بالذهب والفضة.
بدوره قدّم الفنان الكويتي فهد الحشان أحدث إبداعاته في فن دمج الألوان بالخشب وفي ابتكار في المباخر، مشيرا إلى أنه يشارك بإنتاجه لأول مرة، مؤكداً اهتمامه بتطوير الأخشاب النادرة، ومزجها بالألوان، لخلق وحدات فنية يمكن استخدامها في حياتنا اليومية، وأنه يُقدم مجموعة من منتجاته من الطاولات المزخرفة بأشكال القهوة، وقطعاً فنية مصنوعة من مواد معاد تدويرها لتحويلها إلى قطع فنية فريدة، وتصميمات جديدة للمباخر والطفايات وغيرها.
وأوضح أنه يُصنع منتجاته في ورشة عمل في منزله، وأن مشاركته في المعرض تُعد إضافة قيّمة له ولتاريخه الفني، وأنه يفخر بالوقوف بجانب العارضين المتميزين من مختلف دول العالم، وتقديم فكرته وترجمة رؤيته من خلال أعمال يده.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فی المعرض إلى أن
إقرأ أيضاً:
علماء: إنسان نياندرتال كانت لديه قدرات فنية
إسبانيا – أفادت قناة NBC أن فريقا إسبانيا اكتشف أقدم دليل فني معروف لإنسان نياندرتال حتى الآن، حيث عثروا على حجر منقوش عليه رسومات في أحد مواقع استيطان إنسان نياندرتال الأثرية.
كشف الباحثون عن تفاصيل مذهلة للرسم المكتشف، حيث وُجد منقوشا على حجر ذي انحناءات طبيعية تشكّل ملامح تشبه الوجه البشري. وفي مركز هذه “القطعة الفنية البدائية”، لاحظ الفريق وجود نقطة حمراء داكنة وضعت بدقة في موضع الأنف. وأظهر التحليل المخبري أن هذه النقطة صُممت باستخدام أصبع مغموس بالمغرة (صبغة أرضية طبيعية كانت شائعة في عصور ما قبل التاريخ)، وهو ما يستبعد أي احتمال لتشكلها بشكل عشوائي أو طبيعي.
وباستخدام تقنيات تحليل البصمات الدقيقة، استنتج الباحثون أن الفنان النياندرتالي كان على الأرجح ذكرا بالغا. ويفترض الفريق العلمي أن هذا الإنسان القديم قد لاحظ التشابه بين شكل الحجر والوجه البشري، مما ألهمه لإضافة لمسة فنية متعمدة تكمل التشابه. وقد وصف الخبراء هذه القطعة بأنها تمثل “أحد أقدم الأمثلة المعروفة على التجريد الفني والتعبير الرمزي في السجل الأثري”، مما يقدم دليلا جديدا على التطور المعرفي والمعقد لإنسان نياندرتال.
يقلب هذا الاكتشاف المفاهيم السائدة عن تاريخ الفن البشري رأسا على عقب، حيث يُفند الفرضية القائلة بأن الإنسان العاقل (Homo sapiens) كان أول من أبدع أعمالًا فنية. كما يشير إلى وجود قدرات تجريدية متطورة لدى إنسان نياندرتال، مما يدفعنا لإعادة تقييم التطور المعرفي للإنسان القديم.
في سياق متصل، كشفت بحوث أثرية حديثة النقاب عن أدوات عظمية يعود تاريخها إلى 1.5 مليون سنة، تم اكتشافها في الخامس من مارس الماضي. هذا الاكتشاف يؤخر زمن بداية استخدام الأدوات العظمية بمليون سنة عن التقديرات العلمية السابقة، مما يوسع آفاق فهمنا لتطور المهارات التقنية للإنسان البدائي.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”