مقترحات «التنسيقية»: تحديث المسارح ودور العرض وزيادة الوعي السياسي
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
قدم أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، خلال مشاركتهم فى جلسات الحوار الوطنى، اليوم، رؤيتهم حول التمكين السياسى للشباب ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية، والصناعات الثقافية.
«الدوي»: الصناعات الثقافية مصدر مهم للنمو الاقتصاديقال الكاتب محمد الدوي، عضو التنسيقية، إن الصناعات الثقافية تمثل جزءاً مهماً من الحياة الاقتصادية والاجتماعية فى أى مجتمع، وتعتبر مصدراً مهماً للنمو الاقتصادى وتوفير فرص العمل.
وأضاف «الدوى»، خلال كلمته بجلسة «الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول» بلجنة «الثقافة والهوية الوطنية»، أن الصناعات الثقافية تشكل كذلك جزءاً كبيراً من الناتج المحلى الإجمالى للعديد من البلدان، وتسهم فى تعزيز التعبير الثقافى للشعوب كما تلعب دوراً فى تعزيز الهوية الوطنية والانتماء للمجتمع وفى تشكيل صورة البلد فى عيون العالم الخارجى.
وبيّن عضو «التنسيقية» أن هناك بعض التحديات، منها ما يتعلق بالرقابة على المحتوى الفنى، فبعض الأعمال الفنية تمت مصادرتها أو حظرها بسبب محتواها المثير للجدل، ومنها ما يتعلق بصعوبة الحصول على التمويل الكافى لإنتاج أعمال عالية الجودة، ما يؤثر على تطوير الصناعة والترويج للمواهب الجديدة.
كما يتعرض الفنانون والمنتجون المصريون لمنافسة قوية من الأعمال الفنية الأجنبية التى تحظى بشعبية واسعة فى السوق المصرية، وهذا قد يؤثر على انتشار الأعمال المحلية، وهناك تحديات تتعلق بالتكنولوجيا واستخدام الإنترنت، بما فى ذلك القرصنة الرقمية وتسريب الأعمال الفنية غير المرخصة.
واقترح «الدوى» عدداً من التوصيات، منها أنه يجب على الحكومة الاستثمار فى تحسين البنية التحتية الثقافية والفنية، مثل تحديث المسارح ودور العرض وتوفير المرافق اللازمة للمبدعين والفنانين، ودعمهم بتوفير فرص التمويل لإنتاج الأعمال الفنية والمساعدة فى تطوير المشاريع الإبداعية.
«عادل»: القوة الناعمة فى مصر تسير على الطريق الصحيحوقال عزوز عادل، عضو «التنسيقية»، إن القوة الناعمة فى مصر تسير على الطريق الصحيح، وذلك بتأثير بعض الأعمال الفنية مؤخراً على الرأى العام لمناقشتها قضايا مهمة خاصة بالهوية الوطنية والمشكلات الاجتماعية، مقترحاً دعم المؤسسات الفنية التابعة للدولة لإنتاج مسلسلات تاريخية ودينية وتهتم بالطفل، لخلق جيل واع فنياً ومُحمل بقضايا وتاريخ مجتمعه، كما اقترح للحفاظ على الريادة فى الدراما المصرية، استقطاب أهم صناع الدراما العالمية للوجود فى مصر والعمل على الاستفادة من خبرات الإنتاج المشترك.
وقال رامى محمد عبدالباقى، عضو «التنسيقية»، إن الأزمة الاقتصادية العالمية، التى تلت فترة انتشار فيروس كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية ضربت صناعة النشر المصرية فى مقتل. وأصبح هناك ارتفاع حاد فى أسعار مستلزمات النشر، حيث وصل طن الورق إلى قرابة الـ50 ألف جنيه وما زال مرشحاً للزيادة، بخلاف تكلفة أجهزة الطباعة والأحبار ومصادر الطاقة المستعملة، وكل تلك العوامل سيكون لها تأثير كبير على صناعة النشر المصرية.
وأضاف أنه فى الفترة التى تلت ثورة يناير 2011 تم إنشاء العديد من دور النشر بتوجهات أيديولوجية مختلفة نتج عنها ظهور العديد من الأعمال صاحبة العناوين الشاذة، والتى تدعو لزنا المحارم والتطرف الجنسى والفكرى والعقائدى بل والإنسانى، كل ذلك دون وجود رقابة أو مراجعة لتلك الأعمال.
وأشار إلى إغلاق بعض المكتبات جراء أزمة فيروس كورونا وانخفاض مبيعات الكتب بالمكتبات المفتوحة إلى أقل من 10% مقارنة بمبيعاتها قبل الأزمة، ولم يقتصر الأمر على السوق المحلية فقط بل امتد إلى معارض الكتب الخارجية والتى كانت الملاذ الأخير لبعض دور النشر.
من جانبه، قال مؤمن ممدوح، عضو «التنسيقية»، إن التحول الرقمى والانفتاح التكنولوجى جعلا الشباب بل والأطفال أكثر انفتاحاً على عالم السياسة، وأصبحوا جزءاً مهماً وكبيراً من المؤثرين فى عملية اتخاذ القرار السياسى، لما لهذه القنوات من قدرة على تضخيم الأصوات وكسر الحواجز الجغرافية، وإحداث تأثير اجتماعى وسياسى كبير.
ودعا خلال كلمته بجلسة «التمكين السياسى للشباب ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية»، إلى تكاتف مؤسسات حزبية وسياسية ومجتمع مدنى وحكومية معاً للعمل على إيجاد حلول مناسبة وفعالة لزيادة الوعى السياسى السليم لدى الشباب، ليكونوا هم الدرع الحصين الذى تحتمى به الدولة فى مواجهة أزماتها، بدلاً من أن يتحولوا إلى سلاح فتاك.
وقدم مجموعة من الاقتراحات من شأنها تعزيز الفهم والوعى السياسى لدى الشباب، منها توفير التوعية والتعليم السياسى بإدراج مواد أساسية «للعلوم السياسية» مثلها مثل حقوق الإنسان، وتطبق على جميع الكليات باختلاف تخصصاتها، لتزويد الطلاب بالوعى والمعرفة السياسية المطلوبة، وبتفعيل الأسر الحزبية داخل الجامعات بجانب استهداف الأسر الجامعية للفن والثقافة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطنى تنسيقية شباب الأحزاب تطوير الصناعة الثقافة والهوية الوطنية الصناعات الثقافیة الأعمال الفنیة
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من قمة المرأة المصرية «STEM and Future Innovation Summit» .. غداً
تنطلق فعاليات النسخة الرابعة من "قمة المرأة المصرية"، والتي تحمل شعار:«مستقبل المرأة في العلوم والتكنولوجيا والابتكار» STEM and Future Innovation Summit، بمقر جامعة النيل الأهلية، غداً السبت، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتنظيم منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، ومشاركة فاعلة من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وتأتي القمة، التي تستمر فعالياتها على مدار يومين، في إطار إيمان الدولة المصرية بالدور المحوري للشباب في بناء المستقبل، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في الحياة السياسية والقيادة المهنية وريادة الأعمال، لتؤسس القمة أول شراكة استراتيجية من نوعها بين الأكاديميا والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لقيادة التحولات المستقبلية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والبحث العلمي والذكاء الاصطناعي.
وتشهد القمة مشاركة حكومية موسعة على مدار اليومين يأتي في مقدمتها مشاركة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك وزير المالية، علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، محمد جبران وزير العمل وباسل رحمي رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، ولفيف من السادة السفراء في مقدمتهم سفراء الهند وجنوب أفريقيا وقبرص، وممثلي المؤسسات الدولية، منها صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، هذا إضافةً إلى عدد من رؤساء المؤسسات المالية والشركات الخاصة، فضلاً عن رؤساء وأساتذة 28 جامعة مصرية وأجنبية، إلى جانب مشاركة وفود شبابية من الجامعات لتشهد القمة حضور أكثر من 6 آلاف مشارك، لتؤسس القمة أول جسر عملي بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص والجهات الدولية؛ لتمكين الشباب والمرأة من استشراف وظائف المستقبل في مجالات STEM والذكاء الاصطناعي.
وتشمل فعاليات القمة على مدار اليومين جلسات تفاعلية متخصصة ومتنوعة، ومعرض توظيف موسع يخصص مساحة مباشرة للشباب من طلبة السنة النهائية وحديثي التخرج للالتقاء بالمؤسسات والشركات العاملة في جميع القطاعات، بما يعزز فرص التدريب والعمل، ويتيح تقديم المشورة الوظيفية والتوجيه المهني بشكل عملي وتفاعلي، ومساحات للتواصل والشراكات تجمع بين الجامعات والمراكز البحثية ومؤسسات القطاع الخاص، لعرض الابتكارات والمبادرات وربطها بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل، ويشارك نحو 58 جهة حكومية ومؤسسات مالية وتكنولوجية وأكاديمية وإعلامية وشركات من القطاع الخاص وريادة الأعمال فى معرض التوظيف والتدريب المقام ضمن فعاليات القمة.
كما تتضمّن فعاليات القمة تنظيم 42 ورشة عمل متخصصة على مدار اليومين، تستهدف دعم وتأهيل طلاب الصف النهائي وحديثي التخرج، عبر تقديم تدريب ومحتوى تطبيقي في المجالات المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وتهدف هذه الورش إلى تعزيز جاهزية الشباب لسوق العمل، وتنمية مهاراتهم التقنية والابتكارية، وإرشادهم إلى المسارات المهنية الحديثة التي تتوافق مع احتياجات القطاعات الإنتاجية والاقتصادية في مصر.
بالإضافة إلى ذلك؛ أعلن منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، بالشراكة مع مركز الابتكار وريادة الأعمال والتنافسية (IECC) بجامعة النيل، عن انطلاق تحدي STEM & AI Challenge 2025، الذي يُعد منصة وطنية رائدة لتمكين طلاب الجامعات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، ودعم أفكارهم الابتكارية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية، ليأتي التحدي كجزء من فعاليات النسخة الرابعة من قمة المرأة المصرية، وقد شهد التحدي إقبالًا لافتًا، حيث تم تسجيل 160 مشروعًا تقدّم بها طلاب من أكثر من 28 جامعة مصرية، ليؤكد ذلك الدور المتنامي للجامعات المصرية في دعم الابتكار وريادة الأعمال الطلابية، وكذلك تطوير حلول مبتكرة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.