الاحتلال يكشف عن أسماء الملك حسين لدى الموساد في مراسلات حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
كشفت الوثائق السرية لحرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، عن ترميز استخبارات الاحتلال الإسرائيلي لاسم حسين ملك الأردن حينها، ضمن اللقاءات التي عقدت مع رئيس حكومة الاحتلال غولدامئير في أحد مكاتب "الموساد" قبيل أيام من اندلاع الحرب.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن الملك حسين التقى غولدامئير في 25 أيلول/ سبتمبر، بعد أن طلب عقد اجتماع مستعجل لعرض معلومات استخبارية محدثة عن نية سوريا شن الحرب من اجل استعادة هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة.
وعلى الرغم من أن اللقاء الشهير تم الكشف عنه قبل عشرات السنين، إلا أن الوثائق الجديدة تضمنت معلومات جديدة عن تفاصيل الاجتماع، تتضمن كيفية تصرف مكتب رئيس حكومة الاحتلال إيلي مزراحي، مع لقاء الملك حسين مع غولدامئير.
وبحسب الوثائق المنشورة فإن الملك حسين، تمت تسميته بلقب "ليفت" للتغطية على هويته في الوثائق الاستخباراتية.
بينت الوثائق أن الملك حسين قال خلال لقاء غولدامئير إنه علم من مصدر حساس جدا بأن جميع الاستعدادات بخصوص العملية السورية استكملت وأن الوحدات أصبحت توجد في المواقع منذ يومين، وهذا يشمل سلاح الجو والصواريخ".
وأكد الملك حسين وفقا للوثائق المنشورة أن استعدادات الجيش السوري تحت غطاء التدريبات لكن حسب المعلومات التي حصل عليها، فإن الأمر يتعلق بإعداد مواقع انطلاق.
وسألت غولدامئير الملك حسين خلال الجلسة إذا كان من المحتمل أن يهاجم السوريون حتى بدون تعاون كامل مع المصريين، وكانت إجابة ملك الأردن أن الدولتين ستتعاونان في الهجوم.
وشددت الوثائق على أن اللقاء كان بمثابة الإنذار الثالث خلال ثلاثة أشهر الذي أرسلته الأردن إلى الاحتلال قبل اندلاع الحرب، ولكن أيضا هذا الإنذار لم يقنع حكومة الاحتلال كي تستعد.
وأشارت صحيفة "هآرتس"، إلى أن البروفيسور أوري بار يوسف، قال في كتابه "التعافي"، إن رئيس الاستخبارات العسكرية حينها، إيلي زعيرا تجاهل أقوال الملك حسين، بحجة أن المعلومات قصيرة وغير كاملة.
وقال قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية لمتخذي القرار بحكومة الاحتلال، إن معلومات الملك حسين لا تتضمن أي جديد، وأنه لا يمكن رؤية هذه الأمور كإنذار من أجل العمل.
وبحسب ما تضمنته الوثائق فإن غولدامئير أرسلت إلى الملك حسين قبل يوم من اندلاع الحرب في 5 تشرين الأول/ أكتوبر، لكن لم يتم الكشف عن مضمون البرقية، رغم الإشارة إلى أن ملك الأردن أعطى إشارة باستلامها في اليوم التالي أي قبل ساعات فقط من اندلاع الحرب.
وقدرت صحيفة "هآرتس" أن تكون البرقية متعلقة بطلب غولدامئير من الملك حسين أن ينفذ اتفاقه مع الاحتلال الذي يقضي بعد الانضمام للجيوش العربية بعد اندلاع الحرب.
وتظهر الوثائق أن الملك حسين تمت تسميته بلقب آخر غير "ليفت" وهو "ينوكا" والتي تعني طفل باللغة العبرية، وذلك بسبب حقيقة أنه تم تتويجه قبل إكماله للـ 17 سنة من عمره.
وظهر هذا اللقب في وثيقة أرسلها المدير العام لمكتب رئيس الحكومة، مردخاي غازيت، الى السفير الإسرائيلي في واشنطن سمحا دنيس في حزيران 1973، قبل بضعة أشهر على اندلاع الحرب.
وتضمنت الوثيقة التي حملت اسم "ينوكا"، تخوفات من الملك حسين من دخول جيوش عربية أخرى الى أراضي المملكة، كما ورد الاسم في برقيات أرسلها ملك الأردن إلى غولدامئير تحدث فيها عن الضغوط التي تستخدم عليه من أجل المشاركة في الحرب ضد "إسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال سوريا الجولان سوريا الاحتلال الجولان حرب أكتوبر سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اندلاع الحرب ملک الأردن الملک حسین
إقرأ أيضاً:
علي ناصر محمد يكشف كيف أوقفت حرب 1972 بين شطري اليمن عبر التليفون
استعاد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق تفاصيل حرب عام 1972 التي اندلعت بين جنوب وشمال اليمن حين كان رئيسًا للوزراء ووزيرًا للدفاع، قائلًا إن الجامعة العربية تدخلت عبر أمينها العام آنذاك محمود رياض، الذي أرسل وفدًا إلى صنعاء وعدن للوساطة، وبعد زيارة الوفد لصنعاء تلقى تأكيدًا منهم بأن الشمال مستعد لوقف الحرب إذا وافق الجنوب، وعند وصول الوفد إلى عدن في أكتوبر 1972، أعلن موافقته على وقف إطلاق النار.
وأضاف خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "طلبوا مني الاتصال برئيس وزراء صنعاء محسن العيني، فاتصلت ووصلوني بالرئاسة، قلت له إن وفد الجامعة يقول إنكم موافقون على وقف إطلاق النار، فإذا كنتم موافقين نحن موافقين من الغد، واقترحت أن يكون اللقاء في صنعاء أو عدن، سألتُهم إن كان الوفد سيغادر أم ينتظر فقالوا ينتظر، ثم عادوا بعد ساعة ليبلغونا بالموافقة، وأن اللقاء سيكون في القاهرة، أوقفنا الحرب بالتليفون.. كنا أصحاب قرار".
وتابع أن الحرب توقفت بالفعل، ثم سافرت الوفود إلى القاهرة حيث تم توقيع اتفاقية القاهرة، أول اتفاقية للوحدة بين الشطرين، لكن الاتفاق لم يلقَ قبولًا لدى بعض الأطراف، ما أدى إلى خلافات واستقالة محسن العيني، كما واجه هو نفسه معارضة من داخل الجنوب، وقال: "كان هناك من يهتف ضدي، والجماهير تحمل البنادق، ولهذا لم تتحقق الوحدة في 1972".