صلاح الداودي: نحن في مرحلة تذويب المنظومة وسنمرّ إلى الاستقرار الدائم
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
قال القيادي في مبادرة لينتصر الشعب صلاح الداودي في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 8 سبتمبر 2023 إن تونس تمرّ بمرحلة ''تذويب'' نظام الأنظمة الذي يجمع الجانب الاقتصادي بالسياسي بالاجتماعي بالمالي للانتقال لبناء مرحلة الاستقرار الدائم والاستراتيجي.
وأكّد أن تونس كانت تعيش مرحلة اللااسقرار التي استغلتها الكرتالات واللوبيات المنتشرة وهي بؤر شبكية فاسدة لا تنطبق عليها مقاييس النزاهة والشفافية وطفيلات تسيطر على الوضع إلى اليوم، حسب تعبيره.
وتابع الداودي "هناك مساع لتحقيق الاستقرار الاستراتيجي والدليل الإيقافات الأخيرة لتفكيك هذه المنظومات والتي ستتواصل لأن الأزمة عميقة.. هناك استراتيجية تقوم على معطيات وأهداف وعناصر للتصدّي لمن قاموا بالاستيلاء على الحكم منذ 14 جانفي 2012".
وأوضح أن "الدولة المنشودة ستكون منزوعة من البنى الاستعمارية الفكرية والتربوية والاقتصادية وحتى البيئية وسيقع التخلص من كل أسس الفساد والتبعية والتخلف والارتهان وتقريب المواطن من كل شؤونه.. سيقع تركيز مرحلة ديمقراطية تنموية ونتقدم نحو منظومة إصلاحات كبرى دون صعوبات".
وحول الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد التونسية، أقرّ ضيف "ميدي شو" أنه منطقيا وحسب قراءته للواقع فانّ البلاد محكومة بالنظام القانوني والسياسي القائم "ونحن بصدد الخروج النهائي من الوضع الاستثنائي والحديث عن البناء الدستوري والقانوني والسياسي بعد اكتمال انتخاب المجلس الثاني لتنتهي وبصورة تامة عند الانتخابات الرئاسية القادمة".
وشدّد القيادي في مبادرة لينتصر الشعب على أن المنشود هو جمهورية عادلة يتمتع فيها كل التونسيين بعدالة توزيعية ومساواة اجتماعية وسياسية، لافتا إلى أنه بعد 25 جويلية هناك قرارات من داخل الدولة حظيت بقبول شعبيّ وستكون الانتخابات القادمة المحدّد لرضاء الشعب من عدمه.
وفي سياق متصل، استنكر الداودي اتهام رئيس الجمهورية بمحاولة استهداف الأحزاب وإقصائها من الحياة السياسية، قائلا "لم يتم منع أيّ حزب من المشاركة.. مثل هذه الادعاءات يطلقها من تعوزهم الإرادة الشعبية وهنا أقول لهم فلتتقدموا هناك انتخابات مقبلة والشعب التونسي هو من سيقرر في نهاية المطاف".
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
"قمة شرم الشيخ" والوقف الدائم لحرب الإبادة
تنعقد آمال عريضة على "قمة السلام" التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ في مصر، بمُشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة الدول العربية والأجنبية، وذلك عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النَّار في غزة لتنفيذ المرحلة الأولى من "خطة ترامب" لوقف الحرب العدوانية التي استمرت لمدة عامين.
وفي ظل مشاركة هؤلاء القادة، فمن الضروري أن يجري وضع صيغة واتخاذ إجراءات لإجبار الاحتلال الإسرائيلي بقيادة مجرم الحرب والمطلوب للعدالة الدولية، بنيامين نتنياهو، على الالتزام بما تمَّ الاتفاق عليه وما جرى توقيعه في شرم الشيخ بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.
صحيحٌ أنَّ الاحتلال انقلب على الهدنة التي اتفق عليها في يناير الماضي، وهو ما اعتاد الصهاينة عليه من الغدر والخيانة طوال تاريخهم، إلّا أن الزخم الدولي الذي يحيط بالمقترح الأمريكي وبمؤتمر القمة في شرم الشيخ، يُبشِّر بأنَّ هذه المرَّة قد تنجح في إخماد نار الحرب إلى الأبد، والتي عجز المجتمع الدولي بما فيه أمريكا من وقفها طوال العامين الماضيين، قبل أن يخرج المقترح الأمريكي بعد العزلة الدولية لإسرائيل، والمشهد المخزي لنتنياهو في الأمم المتحدة وانسحاب مُعظم الوفود من القاعة.
إنَّنا مع ساعات قريبة من تسليم الأسرى الإسرائيليين، في ظل غموض يحيط بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين من المقرر الإفراج عنهم وسط تعنت إسرائيلي في الإفراج عن بعض قيادات المقاومة، لكننا نأمل أن تفضي جهود الوسطاء إلى حل مستدام لوقف الحرب وانسحاب الاحتلال من القطاع وبدء الإعمار؛ لتعود الحياة مُجدَّدًا إلى القطاع.