خلال أسبوع المناخ الإفريقي.. شما المزروعي تدعو إلى الاستماع للشباب وتعزيز قدراتهم وإمكانياتهم
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
شاركت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف COP28 في زيارة ميدانية إلى العاصمة الكينية نيروبي خلال فعاليات أسبوع المناخ الأفريقي، حيث أطلق فريق رائدة المناخ للشباب سلسلة من المبادرات التفاعلية التي تستهدف إعطاء الشباب الأولوية لمواجهة تحديات المناخ والتأكيد على دورهم المحوري في جهود الاستدامة والعمل المناخي.
وفي هذا الإطار قالت معالي المزروعي: “تعتبر قارة أفريقيا الأعلى في نسبة الشباب عالمياً، ومن المهم أن ندعم أصواتهم وآراءهم وبالأخص الفئات التي لم تحظ بفرصة المساهمة في مجال العمل المناخي في وقت سابق، مؤكدة مساعي رئاسة COP28 لمنح دور أكبر للشباب ضمن النقاشات والحوارات الخاصة بالعمل المناخي من أجل التعريف بوجهات نظرهم وتطلعاتهم والاستفادة من طاقاتهم، لاسيما الشباب من أفريقيا ودول الجنوب العالمي”.
وخلال مشاركتها في حدث “الطريق إلى نيروبي ومؤتمر الأطراف الثامن والعشرين وما بعد” بحضور سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أكدت معاليها على الحاجة الملحة لإعادة تقييم الوضع الحالي وتفعيل مشاركة الشباب في العمل المناخي، مشيرة إلى مواصلة مهمتها كرائدة المناخ للشباب لتعزيز دمج وإشراك الشباب لصناعة نموذج ناجح لمؤتمرات الأطراف المستقبلية.
وقامت معالي رائدة المناخ للشباب على هامش أسبوع المناخ الإفريقي بزيارة المناطق الأكثر تضرراً من تداعيات المناخ في العاصمة الكينية حيث التقت بالشباب وحاورتهم واستمعت لتطلعاتهم.
وشملت زيارتها لحي كيبيرا الذي يعد أكبر الأحياء الفقيرة في نيروبي حيث اجتمعت بممثلي الشباب الذين يسعون لتطبيق العديد من المبادرات لمواجهة تداعيات تغير المناخ على مجتمعاتهم، وقامت بتوجيه دعوة لاستضافة عضوين من الشباب الأفريقي المتميز من أجل حضور COP28 والمشاركة في فعاليات المؤتمر والنقاشات المصاحبة لضمان إيصال صوت ومقترحات الشباب.
وكان فريق رائدة المناخ للشباب قد قام بتنسيق سلسلة من المبادرات على هامش أسبوع المناخ الأفريقي، مستندة إلى الإطار الاستراتيجي لرائدة المناخ للشباب لدعم مشاركة الشباب في العمل المناخي الذي يتضمن أربع ركائز أساسية، هي تعزيز مشاركتهم، وتمثيلهم في مفاوضات تغيُر المناخ، وتمكينهم من المساهمة في صنع القرار، وتحفيز القيام بمزيد من العمل المناخي تحت قيادة الشباب من خلال التعليم.
كما قام الفريق بتسهيل حضور 11 مندوباً من برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ التابع لـ COP28 في قمة المناخ الأفريقية، حيث شاركوا في المفاوضات التي أعقبت الجلسات الشاملة لبناء القدرات ..كما أنشأ الفريق مكتب المساعدة التابع لرائدة المناخ للشباب، الذي يوفر منصة تتيح للشباب فهم دور رائدة المناخ للشباب، وأهداف COP28، وفرص المشاركة داخل المنطقتين الزرقاء والخضراء.
وتعاونت رائدة المناخ للشباب والذراع الشبابية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (YOUNGO) في تقديم كثير من الفعاليات، التي تضمنت معرض الوظائف الخضراء لدعم توظيف الشباب في الصناعات الحيوية، وجلسة تواصل سلطت الضوء على المشروعات التي يقودها الشباب، وربطهم بالمؤسسات الخيرية وصناديق تمويل المشروعات لدعم فرص النمو.
وسيتم توسيع نطاق كثير من هذه المبادرات التي تقودها رائدة المناخ للشباب خلال COP28، والتي تشمل معرض الوظائف الخضراء.
وقام الفريق أيضاً بتنظيم فعالية “حصيلة الشباب والجهود المحلية” بالتعاون مع YOUNGO، ومركز العمل من أجل تمكين المناخ (ACE)، لدعم التنسيق بين تقييم الجهود المحلية وجهود الشباب، والدعم الفاعل للالتزامات الشاملة التي تعكس متطلبات الأطفال والشباب.
كما أتاح فريق رائدة الشباب للمناخ، فرصة التعرف على برنامج الدورات التدريبية عبر الإنترنت وبرامج الشهادات المتعلقة بالمناخ، والذي أُعد خصيصاً بالاشتراك مع كورسيرا إحدى أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت في العالم، من خلال توزيع 250 رخصة مجانية لتلك الدورات على المشاركين من الشباب على مدار الأسبوع، وذلك ضمن الجهود المتعلقة بدعم التعليم. ونظم الفريق مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) جلسة توعية بعنوان “من الطموح إلى العمل”، سلطت الضوء على الدور المحوري لمجالس الشباب في أفريقيا، وتعزيز مشاركة الشباب ضمن جهود دولة الإمارات لتبادل أفضل الممارسات في مجال دمج الشباب ضمن الأنشطة المجتمعية.
وكانت معالي رائدة المناخ للشباب قد أطلقت، في مارس 2023، “برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ” التابع لـ COP28، وهو أكبر مبادرة من نوعها لتمكين الشباب من جميع أنحاء العالم، لضمان تمثيلٍ أفضل للشباب على طاولة المفاوضات، خاصةً من البلدان الأقل نمواً والدول الجُزرية الصغيرة النامية، حيث يضم 100 مندوب، يُمثل 36 منهم قارة أفريقيا.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جهة سوس ماسة تحتضن اللقاء الجهوي السابع حول الشباب والمشاركة المواطنة
نظم المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، بشراكة مع جمعية تمدولت للتنمية والثقافة، وبدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، اللقاء الجهوي السابع تحت عنوان: « الشباب المغربي: الأولويات والتحديات »، وذلك يوم السبت 5 يوليوز 2025، بجهة سوس–ماسة، ضمن فعاليات مشروع « الدينامية الشبابية من أجل المشاركة المواطنة ».
وعرف اللقاء حضور نخبة من الفاعلين الجمعويين، والخبراء الأكاديميين، وممثلي هيئات المجتمع المدني، حيث شكل مناسبة للنقاش وتبادل الرؤى حول سبل تعزيز المشاركة الفعالة للشباب في صياغة وتنفيذ السياسات العمومية.
وشدد يوسف الكلاخي، رئيس المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، في افتتاح اللقاء، على أهمية الانتقال من الطابع المناسباتي لمشاركة الشباب إلى مشاركة مؤثرة ومستدامة، مؤكدا أن المشروع يمثل رافعة استراتيجية لإعداد جيل جديد من الشباب الفاعل، المتمكن من أدوات الترافع والمواطنة التشاركية.
ومن جهتها، أبرزت رقية أشمال، خبيرة في قضايا المجتمع المدني، ما وصفته بـ »الهوة الإدراكية » بين المؤسسات وفئة الشباب، مستعرضة مؤشرات ومعطيات رقمية تكشف حجم التحديات التي تواجهها هذه الفئة، خاصة في جهة سوس–ماسة. وأكدت على ضرورة إعادة بناء الثقة وتعزيز آليات الوساطة المدنية الكفيلة بتجديد الفضاءات التمثيلية.
أما الأستاذ الجامعي والباحث في السياسات العمومية، سعيد خمري، فقد شدد على أن تمكين الشباب لا يمكن أن يتم عبر الشعارات، بل من خلال سياسات عمومية دامجة وآليات تنفيذ واقعية، تسمح بمشاركة فعلية للشباب في اتخاذ القرار وتقييم أثر السياسات التنموية.
وأوصى اللقاء بتنظيم دورات تكوينية للفاعلين الترابيين قصد تغيير تمثلاتهم حول المشاركة الشبابية ودورها في التنمية الترابية، وإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مسارات الديمقراطية التشاركية، والقطع مع المقاربة الإحسانية لصالح مقاربة حقوقية ومدنية، مع تعزيز تمثيليتهم داخل المؤسسات.
كما أوصى بخلق فضاءات حاضنة للشباب داخل الجماعات الترابية وإشراكهم فعلياً في بلورة السياسات العمومية المحلية، ثم ملاءمة الخطاب القانوني والسياسي مع انتظارات الشباب، ليكون خطاباً دامجاً ومعبّرا عن الديناميات المجتمعية.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من المحطات الجهوية التي يسعى من خلالها مشروع « الدينامية الشبابية من أجل المشاركة المواطنة » إلى تعزيز حضور الشباب في الحياة العامة، وفتح فضاءات للتشاور والترافع حول القضايا التي تهمهم على المستوى الجهوي والوطني.