الصين تعلن خروج اقتصادها من انكماش قصير
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
كشفت أرقام صادرة عن الحكومة الصينية، اليوم السبت، أن الاقتصاد الصيني خرج من موجة قصيرة من الانكماش الشهر الماضي، مع ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة متواضعة.
وفي يوليو (تموز) الماضي، ذكرت السلطات الصينية أن الأسعار تراجعت بنسبة 0.3%، مقارنة بالعام السابق، حتى في الوقت الذي تعاني فيه العديد من البلدان الأخرى في العالم من مستويات تضخم مرتفعة للغاية.وتراجعت الضغوط على الاقتصاد الصيني بسبب الانكماش إلى حد ما، في أغسطس (آب) الماضي.
تقارب بين #الصين وفنزويلا.. هل باتت #بكين تلعب في الحديقة الخلفية لـ #واشنطن؟ https://t.co/eHNZ13kj9z pic.twitter.com/26Efp8VxGc
— 24.ae (@20fourMedia) September 8, 2023 ويرى الخبراء أن الانكماش المستمر أكثر خطورة على النمو الاقتصادي من الارتفاع الطفيف في الأسعار.ويستفيد المستهلكون للوهلة الأولى عندما تصبح السلع والخدمات أرخص، غير أن الانكماش يضع أيضاً ضغوطاً كبيرة على أرباح الشركات، مما يجلب معه خطر خفض الأجور أو تسريح العمال.
وأكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أمس الجمعة، أن الصين تواجه مشكلات اقتصادية مختلفة، مشيرة إلى أنها تمتلك هامش مناورة معيناً للتعامل معها.
وصرّحت يلين خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة مجموعة العشرين في الهند أن الولايات المتحدة "تراقب عن كثب" التحديات التي تواجهها الصين، سواء كانت الاستهلاك الضعيف أو مشكلات الديون في القطاع العقاري أو التحديات الديموغرافية.
#الصين.. تراجع حجم التجارة الخارجية في 2023 https://t.co/Gdu671oRjD
— 24.ae (@20fourMedia) September 7, 2023 وتعتزم الولايات المتحدة اغتنام القمة لتسليط الضوء على وضعها الاقتصادي الجيد حالياً، من أجل إقناع البلدان النامية بالاعتماد عليها بدلاً من الصين.وعن النمو العالمي، قالت يلين: "نحن ندرك المخاطر التي تهدد النمو العالمي"، مشددة على أن "التأثير السلبي الأكبر يأتي من حرب روسيا على أوكرانيا"، لكنها أضافت أنه رغم ذلك "فوجئت بقوة النمو العالمي والصمود الذي أظهره الاقتصاد العالمي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الصين
إقرأ أيضاً:
انقسام داخل حزب العمال بسبب توسيع مطار هيثرو.. صادق خان هدد بمقاضاة الحكومة
هدد عمدة لندن، السير صادق خان، باتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة البريطانية بسبب خططها المثيرة للجدل لبناء مدرج ثالث في مطار هيثرو. واعتبر خان أن هذا التوسع سيؤدي إلى "تأثيرات شديدة" تتعلق بالضوضاء وتلوث الهواء، مما يعرض أهداف بريطانيا المناخية للخطر.
وأكد خان عزمه على دراسة خطط التوسع بدقة وتأثيرها على سكان لندن، مشيراً إلى أنه سيبقي "كل الخيارات مفتوحة" في كيفية الرد، مما يفتح الباب أمام احتمال رفع دعوى قضائية ضد حكومة رئيس الوزراء سير كير ستارمر، زعيم حزب العمال. وكرر خان موقفه الرافض لبناء المدرج الجديد، محذراً من الآثار البيئية السلبية المترتبة عليه، ومشككاً في إمكانية تنفيذ المشروع دون إلحاق ضرر جسيم بالبيئة.
يأتي هذا التصريح في ظل إعلان إدارة مطار هيثرو عن قدرتها على بناء المدرج الثالث بتكلفة 21 مليار جنيه استرليني خلال عقد، مع توقع تكلفة إجمالية للمشروع قد تصل إلى 49 مليار جنيه تشمل البنى التحتية الأخرى. ويأمل المطار في الحصول على الموافقات الحكومية بحلول عام 2029 لتشغيل المدرج الجديد خلال عشر سنوات.
في المقابل، عبّرت وزيرة المالية راشيل ريفز، أحد كبار قيادات حزب العمال، عن دعمها الكامل للمشروع معتبرة أن التوسع في المطار ضروري لتعزيز النمو الاقتصادي، رغم احترامها لصادق خان. وقالت ريفز إن أي محاولة لعرقلة المشروع ستكون "عبثية"، مؤكدة ثقتها في قدرة الحكومة على المضي قدماً في التوسع.
كما رحبت وزيرة النقل هايدي ألكسندر بخطط هيثرو ووصفتها بأنها خطوة مهمة لتعزيز النمو وخلق فرص العمل والبنية التحتية الوطنية، مع وعد الحكومة بمراجعة الخطط خلال الصيف قبل اتخاذ القرار النهائي.
وذكر تقرير لصحيفة "الأندبندنت" البريطانية اليوم، أن هذا الخلاف العميق في الحزب يبرز مع معارضة بعض قيادات حزب العمال البارزين مثل صادق خان وعمدة مانشستر آندي بورنهام، الذي حذر من أن التوسع سيزيد من تركيز النمو الاقتصادي في لندن على حساب مناطق أخرى، بالإضافة إلى معارضة وزير الطاقة إد ميليباند ورئيس الحزب نفسه الذي صوت سابقاً ضد التوسع.
وأضفت الصحيفة: "في الوقت نفسه، منحت الحكومة الضوء الأخضر المشروط لتوسيع مطار جاتويك، ثاني أكبر مطار في بريطانيا، كجزء من استراتيجية النمو الاقتصادي".
يُظهر هذا الانقسام العميق داخل حزب العمال بين الأولويات الاقتصادية والبيئية، ويطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل سياسة الطيران والبنية التحتية في بريطانيا، وسط مخاوف من تداعيات بيئية وصراعات سياسية متصاعدة.
ويُعد مطار هيثرو أكبر مطار في المملكة المتحدة وأحد أكثر المطارات ازدحاماً في أوروبا والعالم، ويقع على بعد حوالي 23 كيلومتراً غرب وسط لندن. يشغل المطار مركزاً رئيسياً للنقل الجوي الدولي، ويضم حالياً مدرجين رئيسيين ويخدم ملايين المسافرين سنوياً، حيث يُعد بوابة حيوية للتجارة والسياحة في البلاد. بالإضافة إلى مدرجيه، يتضمن المطار شبكة واسعة من المباني والمحطات، ومرافق لوجستية متقدمة، ويشغل آلاف العاملين.
يُنظر إلى هيثرو كعنصر أساسي في الاقتصاد البريطاني، لكنه يواجه تحديات كبيرة متعلقة بالتوسع، البنية التحتية، والأثر البيئي، مما يجعل أي خطط لتطويره مسألة معقدة تتطلب موازنة دقيقة بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة وجودة حياة السكان المحليين.