الخليج الجديد:
2025-12-14@03:36:38 GMT

حروب الهواتف الذكية بين قمتي بريكس وآسيان

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

حروب الهواتف الذكية بين قمتي بريكس وآسيان

حروب الهواتف الذكية بين قمتي بريكس وآسيان

استراتيجية الاحتواء الأميركية فقدت قيمتها وجدواها وارتفعت كلفتها في الان ذاته.

كل المعطيات مؤخرا تؤكد بان عزل الصين بات امرا مستحيلا وان النظام العالمي انتظم على سكك التعددية القطبية اقتصاديا وامنيا.

صدمة صانعي القرار الأميركي بعد تحقيق الصين تقدم تقني مبكر؛ وجه لكمة قوية إلى الجهود الأمريكية لاحتواء صعود الصين بمجال التكنولوجيا المتقدمة.

تقليص مبيعات أميركا من الشرائح الذكية للصين والحد من الاستثمارات الصينية في قطاعات تتصل بالامن القومي الأميريكي انتهت إلى خسارة و فشل وهزيمة صافية.

* * *

لم تكتف الصين في تجاوز العقوبات الأميركية عبر تصنيع معالج متطور بقياس 7 نانومتر، لتشغيل أحدث هواتف شركة "هواوي تكنولوجي" Mate 60 Pro ؛ اذ عمدت في الوقت ذاته لفرض حظر غير مباشرعلى هواتف شركة آبل والهواتف الأجنبية بمنع موظيفها من تشغيل تلك الهواتف أو استخدامها للدردشة خلال وجودهم في عملهم؛ ما أدى إلى تراجع أسهم شركة آبل التي تحوز السوق الصينية على 19 % من مبيعاتها.

صدمة صانعي القرار الأميركي بعد تحقيق الصين تقدم تقني وصف بانه مبكر؛ وجه لكمة قوية إلى الجهود الأمريكية لاحتواء صعود بكين في مجال التكنولوجيا المتقدمة.

استراتيجية الاحتواء الأميركية فقدت قيمتها وجدواها وارتفعت كلفتها في الان ذاته؛ فتقليص مبيعات أميركا من الشرائح الذكية للصين والحد من الاستثمارات الصينية في القطاعات التي اعتبرتها وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، ذات صلة بالامن القومي الاميركي انتهت بهذا المعنى الى خسارة و فشل وهزيمة صافية ؛ و بدون مردود يذكر.

فالإعلان الصيني عن حظر هاتف آيفون التابع لشركة آبل والكشف عن معالج فائق السرعة تم تصنيعه بالكامل في الصين جاء بعد أيام من مفاوضات قادتها وزيرة التجارة الأميركية في الصين بحجة توجية رسائل طمانة لبكين بعدم توافر النية لقطع الصلة التجارية معها امريكيا واوروبيا .

لا يتوقع ان تقتصر المفاجأت الصينية على معارك الهواتف الذكية والمعالجات اذ يتوقع ان تشهد الصين تطورا مهما في ترسانتها النووية وقدراتها الدفاعية وهي مفاجات تمثل انعكاس لمستوى التطور التكنولوجي والتقني والصناعي الصيني.

المتغيرات المتسارعة ذات الطبيعة المتفجرة تركت اثارها المباشرة على قمة دول رابطة آسيان باعلان صريح من دولها انها لن تسمح بتحول الرابطة الى ساحة للتجاذب والتصارع الدولي!

أي أن رابطة آسيان ودولها تبحث عن مساحة للحياد تتيح لها الاستفادة من الفاعليين الاقتصاديين والتجاريين في العالم المتعدد؛ وعلى راسهم الصين؛ اذ بات واضحا ان عزل الصين خيار فاشل ومكلف لدول رابطة آسيان التي يتجاوز ناتجها الاجمالي 3.4 ترليون دولارح وهي قناعة توصلت اليها الهند في وقت سابق من خلال تفعيل مشاركتها مع الصين في دول مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.

ماحدث في اجتماع رابطة دول آسيان وما سبقها بقمة دول بريكس وما تخللهما من اعلانات صينية عن تجاوزها للعقبات الامريكية يؤكد بان عزل الصين بات امرا مستحيلا وان النظام العالمي انتظم على سكك التعددية القطبية اقتصاديا وامنيا.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أميركا بريكس آسيان حروب الصين هواوي الهواتف الذكية النظام العالمي التعددية القطبية هاتف آيفون شركة آبل

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب تستعين بشركات خاصة لشنّ "حروب سيبرانية"

تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستعانة بشركات خاصة لشنّ هجمات سيبرانية ضد الخصوم الأجانب من المتسللين الإلكترونيين، وفقا لوكالة "بلومبرغ".

ونقلت "بلومبرغ" عن أشخاص مطلعين، أن البيت الأبيض يعتزم الإعلان عن نيته إشراك الشركات الخاصة في جهود استهداف المتسللين الإلكترونيين من الدول الأجنبية، وذلك في إطار استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية الجديدة التي اطلع مسؤولون وخبراء في القطاع على مسودتها.

وذكرت المصادر أنه من المتوقع أن يعلن المكتب الوطني الأميركي للأمن السيبراني عن هذه الاستراتيجية خلال الأيام المقبلة.

وتنص المسودة على أن الحكومة الفيدرالية يجب أن تطلق العنان للشركات الخاصة في إطار سعيها لفرض عواقب على الخصوم الأجانب الذين يخترقون البنية التحتية الحيوية، وشبكات الاتصال، أو الذين يشلّون الحركة بهجمات الفدية.

لكن المسودة لم تتضمن تفاصيل أوفى حول كيفية استخدام الإدارة لهذه الشركات.

وقالت "بلومبرغ" إن هذه الخطوة قد توسع نطاق الصراع الإلكتروني الذي يدار عادة في الكواليس من طرف وكالات الاستخبارات السرية.

ومن المرجح أن تقدم الإدارة المزيد من التفاصيل بعد إصدار الاستراتيجية، وقد يرافقها أمر تنفيذي، أو تشريعات لتحديد أدوار الشركات الخاصة، وفقا لأشخاص مطلعين على الموضوع.

وتدعو المسودة، المكتوبة في 5 صفحات، إلى تبسيط تنظيمات الأمن السيبراني، وحماية البيانات، وتحديث الأنظمة الفيدرالية، وتأمين البنية التحتية، ودعا البيت الأبيض مسؤولين في القطاع لإبداء آرائهم حولها.

وسيتيح هذا التوجه فرصا تجارية مربحة للشركات التي طالما تعاقدت مع الحكومة الأميركية في مهام دفاعية وليس هجومية.

ولا يوجد الآن أي أساس قانوني يسمح للشركات الخاصة بتنفيذ عمليات سيبرانية هجومية.

وقال مصدر مطلع إن المناقشات حول التعاقد مع شركات خاصة لأداء هجمات سيبرانية بدأت في البيت الأبيض منذ ولاية الرئيس السابق جو بايدن، ولكن لم يصدر أي قانون يؤطّر ذلك.

ويأتي هذا التوجه، وفقا لـ"بلومبرغ"، بعد اقتناع وكالات الاستخبارات والإدارة بأن الولايات المتحدة تحتاج للمزيد من القدرات لمحاربة القراصنة الذين يتلقون دعما واسعا من دول أجنبية.

وستوسع هذه الإضافة موارد الدولة في الحرب السيبرانية، وستفتح مجالا أمام وكالات الاستخبارات والجيش للتركيز على المهام الحصرية، وفقا لـ"بلومبرغ".

مقالات مشابهة

  • تجربة مسيّرة الخفاش الشبح تغير ملامح حروب المستقبل
  • انطلاق «أسبوع مطوري تطبيقات الهواتف الذكية» في أبوظبي
  • القوات الأميركية تصادر شحنة عسكرية متجهة إلى إيران من الصين
  • جيش غامض يقود حروب إسرائيل المقبلة في المنطقة
  • إدارة ترامب تستعين بشركات خاصة لشنّ "حروب سيبرانية"
  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • تحول جذري فى صناعة التصوير … معرض عالمي يبرز قوة كاميرات الهواتف الذكية
  • تحذير حكومي عاجل لأصحاب الهواتف الذكية في مصر.. ماذا حدث؟
  • وثيقة سرية أميركية: الصين قد تدمر القوات الأميركية في أي حرب على تايوان
  • شركة Honor تطلق منافسا جديدا في عالم الهواتف الذكية