الرئيس المصري يؤكد أهمية دور مجموعة العشرين في معالجة اختلالات النظام المالي العالمي
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
القاهرة: حدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مجموعة أهداف تنموية ليتم التشاور حولها ضمن أعمال قمة مجموعة العشرين التي انطلقت،السبت9سبتمبر2023، في العاصمة الهندية نيودلهي.
وتحدث السيسي بصفته رئيس للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية "النيباد"، معلنا وضع أهداف محددة بالتشاور مع الشركاء الأفارقة لدعم دول القارة، بما في ذلك تعزيز التكامل الاقتصادي القاري وتنفيذ أجندة التنمية الأفريقية وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، حسبما نقل موقع "القاهرة 24".
وأشار الرئيس المصري أيضا إلى أهمية توفير الموارد للبنية التحتية والطاقة والاتصالات وتأمين الغذاء، بالإضافة إلى معالجة أزمة الديون في القارة، مما يعزز قدرة القارة على المساهمة في النظام العالمي سياسيا واقتصاديا وتحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات العالمية.
وأضاف السيسي أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب منظورا شاملا يستند إلى النظام متعدد الأطراف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مع تعزيز دور المؤسسات الدولية في التصدي للأزمات والتحديات بشكل فعال.
وأكد السيسي على أهمية دور مجموعة العشرين في معالجة اختلالات النظام المالي العالمي وتطوير مؤسسات التمويل الدولية، وتوفير حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التي تواجهها الدول النامية، بما في ذلك مسألة الديون وتحديات التمويل لتحقيق التنمية المستدامة والانتقال العادل إلى اقتصاد منخفض الكربون.
في السياق ذاته، يستعد الأعضاء الدائمون في مجموعة العشرين، للكشف عن خطة رائدة تهدف لتعزيز التجارة بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، حيث ستربط بذلك بين المناطق التي تمثل نحو ثلث الاقتصاد العالمي.
ومن المنتظر أن توقع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب عدة دول أخرى اتفاقا على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، مما يقدم بديلا لاستثمارات الصين الاستراتيجية واسعة النطاق في البنية التحتية.
وكشف مسؤولون عن أن الخطة المنتظرة ستشمل عددا كبيرا من مشاريع البيانات والسكك الحديدية والكهرباء وخطوط أنابيب الهيدروجين.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
مظاهرة أمام القنصلية المصرية في إسطنبول تندد بدور السيسي في حصار غزة (صور)
احتشد عشرات النشطاء والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، الخميس، في وقفة احتجاجية أمام القنصلية المصرية في إسطنبول، مطالبين بفتح معبر رفح وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
وهتف المحتجون ضد ما وصفوه بـ"خذلان الأنظمة العربية" لغزة، ووجهوا انتقادات شديدة للنظام المصري، ورفعوا شعارات تتهم رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بـ"التواطؤ والمشاركة في تجويع أهالي القطاع".
وطالب المشاركون في الوقفة بكسر الحصار، ونددوا بالصمت العربي والدولي تجاه ما يحدث في غزة، ورددوا هتافات منها: "يا سيسي يا خسيس تراب الأقصى مش رخيص"، و"السيسي عدو الله"، كما دعوا إلى تحرك شعبي واسع للضغط على الأنظمة العربية، خاصة النظام المصري، لفتح المعبر الوحيد غير الخاضع للاحتلال بشكل مباشر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود والدواء إلى القطاع المنكوب.
تأتي هذه الوقفة في ظل تفاقم غير مسبوق للأزمة الإنسانية في غزة، حيث حذرت منظمات أممية من "مجاعة شاملة تطرق الأبواب"، فقد أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) في تقرير صدر نهاية حزيران/ يونيو الماضي أن 100 بالمئة من سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة يواجهون مستويات متفاوتة من انعدام الأمن الغذائي، بينهم ما يقرب من 470 ألفًا يعيشون ظروف "جوع كارثي".
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إن الأطفال في غزة يموتون جوعًا بالفعل، مؤكدة أن المجاعة ليست "تهديدًا قادمًا" بل واقعًا يزداد اتساعًا، مشيرة إلى وفاة أكثر من 100 طفل بسبب الجوع خلال الشهور الماضية، مع انهيار النظام الصحي وغياب الغذاء والدواء.
كما أكد تقرير لمنظمة "أطباء بلا حدود" أن "الجوع يستخدم كسلاح حرب" في غزة، وأن تأخير وصول المساعدات هو فعل متعمد، تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة في العصر الحديث .
وتعد هذه الوقفة امتدادا لتحركات شعبية واسعة شهدتها عدة عواصم ومدن أوروبية خلال الأسابيع الأخيرة، مطالبة بوقف الحرب ورفع الحصار، مع تحميل الحكومات الغربية والعربية المسؤولية عن استمرار المعاناة، خاصة بعد تقارير تؤكد تكدّس المساعدات على المعابر دون السماح بإدخالها.