قضت محكمة اتحادية أمريكية بإلزام إيران بدفع ما يقرب من 20 مليون دولار كتعويض لأسرة سياسي إيراني مسجون بشكل غير قانوني ويتعرض للتعذيب منذ أربعة عقود. 

وتم الإعلان عن الحكم لصالح أبناء عباس أمير انتظام الثلاثة من قبل شركة هيريشي وشركاه، وهي شركة محاماة مقرها واشنطن كانت تمثلهم في محكمة اتحادية أمريكية في مقاطعة كولومبيا.

 

ورفعت شركة المحاماة دعوى قضائية ضد إيران والحرس الثوري في يوليو 2019 نيابة عن أطفال أمير انتظام الذين كانوا في سن الثانية والسادسة والتاسعة وقت سجنه. 

كما قام هيريشي ورفاقه بتمثيل عائلات عشرة من أفراد طاقم ناقلة النفط سانشي، وأسرة عمر "شيشو" محمود زاده، وهو مواطن أمريكي قُتل في هجوم بصاروخ باليستي إيراني وطائرة بدون طيار في العراق، وعائلات ضحايا الرحلة الأوكرانية PS752 التي أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية في 8 يناير 2020، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الخميني بطهران، والناشطة المقيمة في الولايات المتحدة مسيح علي نجاد. 

وحصل المدعون الذين لم يروا والدهم مرة أخرى على الإطلاق على تعويضات بقيمة 3.25 مليون دولار وتعويضات تأديبية بقيمة 3.25 مليون دولار بإجمالي 6.5 مليون دولار لكل منهم. 

وتوفي أمير انتظام في طهران في يوليو 2018 عن عمر يناهز 86 عامًا، وسيتم تحصيل الغرامة من الأموال الإيرانية في الولايات المتحدة المخصصة لتقديم تعويضات لضحايا الإرهاب الدولي الأمريكيين.

أمير انتظام كان مهندسا مدنيا تلقى تعليمه في فرنسا والولايات المتحدة، وتم تعيينه نائبا لرئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة في الحكومة المؤقتة التي شكلها مهدي بازركان مباشرة بعد الثورة الإسلامية عام 1979. 

وتم إرساله إلى السويد بعد بضعة أشهر سفيرا عندما اعترضت الجماعات السياسية على مؤهلاته. 

وتم استدعاء أمير انتظام من السويد وتم اعتقاله لدى وصوله إلى مطار مهرباد بطهران في ديسمبر 1979، بعد فترة وجيزة من استيلاء الطلاب الثوريين على السفارة الأمريكية في طهران، واتهم لاحقًا بالتجسس لصالح الولايات المتحدة بناءً على وثائق السفارة التي استولى عليها الطلاب. 

وكانت هذه الوثائق عبارة عن محاضر الاجتماعات بين أمير انتظام والسفير الأمريكي ودبلوماسيين آخرين في طهران عندما كان نائبا لرئيس الوزراء. 

أمير انتظام، الذي كان من أوائل السجناء السياسيين وأطولهم احتجازًا في الجمهورية الإسلامية، أصر دائمًا على اتهامات التجسس وقال إن هؤلاء كانوا يعقدون اجتماعات دبلوماسية روتينية.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كولومبيا ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا

الثورة نت /..

أكد الرئيس الإيراني، خلال لقائه نظيره الروسي، عزم طهران على تنفيذ الاتفاق الشامل الذي وُقّع بين الجانبين، معرباً عن تطلّعه إلى أن تُسرّع موسكو استكمال خطوات تنفيذ هذه التفاهمات.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيسين الإيراني مسعود بزشكيان والروسي فلاديمير بوتين، التقيا بعد ظهر اليوم الجمعة، على هامش قمة السلام والثقة الدولية المنعقدة في العاصمة التركمانية عشق آباد، وناقشا وتبادلا وجهات النظر حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وخلال اللقاء قال الرئيس الروسي: تتباحث روسيا وإيران في قطاعي الغاز والكهرباء، وستتعاونان في مجال نقل الطاقة.وتشهد العلاقات بين البلدين نمواً متزايداً يوماً بعد يوم، ونتطلع إلى تطوير ممر الشمال والجنوب، وتعزيز التعاون في محطة بوشهر للطاقة.

وأعرب بزشكيان عن ارتياحه لمستوى العلاقات الجيّد والمتنامي بين طهران وموسكو، وشكر روسيا على مواقفها الداعمة لإيران في المحافل الدولية.

وشدد على التزام إيران بتنفيذ الاتفاقية الشاملة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، قائلاً: نحن مصمّمون على تفعيل الاتفاق الذي وُقّع بين الطرفين.

وأشار إلى أن التعاون المشترك في مجالات الطاقة، والنقل، والممرّات الاستراتيجية يجري متابعته بشكل جاد، موضحاً أن الجمهورية الإسلامية ستوفّر ، بحلول نهاية العام ، الأرضيات الكاملة لتنفيذ مشروع الممر من جانبها، ومؤكداً أن طهران تتوقّع من موسكو تسريع استكمال المسار التنفيذي لهذه التفاهمات.

وتطرّق بزشكيان إلى أهمية تطوير ممرات الشمال–الجنوب والشرق–الغرب، لافتاً إلى أن العمل فيها يتقدم بوتيرة جيدة، وأن صدور التوجيهات اللازمة من بوتين من شأنه أن يُسرّع تنفيذ هذه المشاريع الحيوية.

وقال الرئيس الإيراني ” لا خيار أمامنا سوى تعزيز الشراكات المتعددة، خصوصاً عبر الأطر الإقليمية والدولية كمنظمة شانغهاي والبريكس، لمواجهة الأحادية”.

من جانبه، أعرب الرئيس الروسي عن سعادته بلقاء نظيره الإيراني، واعتبر توقيع الاتفاق الشامل للتعاون الاستراتيجي محطة فاصلة في العلاقات الثنائية وحدثاً بالغ الأهمية.

وأكد بوتين أن العلاقات بين البلدين تسير في مسار تصاعدي، مشيراً إلى أن التبادل التجاري ارتفع 13% العام الماضي و8% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.

وأضاف أن التعاون في مجالات الطاقة وتطوير البنى التحتية للممرات الاستراتيجية مستمر، وأن موسكو تدرس إمكان التعاون في مجالَي نقل الغاز والكهرباء إلى إيران.

وشدد الرئيس الروسي على أن التواصل والتنسيق بين طهران وموسكو في القضايا الدولية وثيق ومتواصل، مؤكداً استمرار دعم روسيا للجمهورية الإسلامية في الأمم المتحدة.

وفي ختام اللقاء، بعث بوتين تحيّاته الحارة إلى قائد الثورة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • الجوع يهدد نحو 22 مليون مواطن.. السودان يواجه مجاعة متزايدة!
  • تعرض دورية عسكرية أمريكية سورية مشتركة لإطلاق نار في تدمر
  • عملية سرّية في عرض المحيط.. قوات خاصة أمريكية تتحرّك ضد إيران
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • خطة أمريكية تثير الجدل.. بيانات البريد والتواصل الاجتماعي شرط لدخول الولايات المتحدة
  • دعوى أمريكية تتهم ChatGPT بدفع ابن إلى إنهاء حياة والدته
  • واشنطن تلزم إسرائيل بدفع فاتورة دمار قطاع غزة
  • إيران تطالب بتدخل أممي لتخفيف القيود على دبلوماسييها في نيويورك
  • ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة
  • قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد