نيوزيمن:
2025-05-23@05:25:17 GMT

صراخ المشاط ومأزق الحوثي في ملف المرتبات

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

من شتم الموظفين إلى تخوين البرلمان.. كشفت التصريحات الأخيرة للقيادي بجماعة الحوثي مهدي المشاط عمق الأزمة والمخاوف لدى جماعته من ملف صرف المرتبات بمناطق سيطرتها.

المشاط وصف في خطابات له في لقاءات نظمتها الجماعة الأسبوع الماضي، الأصوات المطالبة بصرف المرتبات من الإيرادات التي تنهبها الجماعة بأنهم "حمقى" واتهمهم بـ"خدمة العدو" في إشارة إلى التحالف.

هجوم المشاط وصل حد توجيه اتهام إلى مجلس النواب الموالي للجماعة في صنعاء بالخيانة، بحديثه عن سبب امتناع الجماعة عن تقديم موازنات سنوية له، حيث قال بأنه جاء نتيجة تسريب الموازنة التي قدمتها للمجلس عام 2019م إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن.

تصريحات المشاط الحادة عكست حجم المخاوف والقلق الذي تعيشه الجماعة من تصاعد الأصوات من داخل مناطق سيطرتها خلال الفترة الماضية بصرف المرتبات من الإيرادات التي تحصلها الجماعة وبمئات المليارات.

وترى الجماعة أن تصاعد هذه الأصوات يأتي كنتيجة لاستمرار سريان اتفاق الهدنة الذي أوقف المواجهات المسلحة في الجبهات منذ أبريل من عام 2022م، وهو ما أسقط المبرر الوحيد لدى الجماعة لمنع صرف المرتبات والمتمثل في الحرب.

سقوط مبرر الحرب واستمرار الهدنة لنحو عام ونصف وعودة نشاط موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرتها، فجر التساؤلات حول مصير الإيرادات في مناطق سيطرة جماعة الحوثي من ضرائب وجمارك والتي تضاعفت عما كان عليه الحال قبل الحرب بحسب ما تقوله الحكومة الشرعية، مؤكدة بأنها بلغت خلال هذه الفترة نحو أربعة ترليون و620 مليار ريال.

ولم يقف الأمر عن المطالبات والدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، بل أن الجماعة وجدت نفسها أمام تحرك حقيقي على الأرض من خلال الإضراب الواسع الذي نفذه المعلمون في مناطق سيطرتها، وتسبب في عرقلة العام الدراسي الذي دشنته الجماعة مطلع أغسطس الماضي. 

وما ضاعف من الأزمة لدى الجماعة، استمرار فشلها في فرض مطالبها على طاولة المفاوضات التي تُديرها سلطنة عُمان لتجديد الهدنة الأممية، وأهمها تقاسم إيرادات النفط والغاز المنتج بالمحافظات المحررة تحت ذريعة صرف المرتبات بمناطق سيطرتها.

جماعة الحوثي وفي محاولة منها لمواجهة هذا المأزق، روجت عبر قيادات لها مزاعم عن حصول تقدم في الجهود العُمانية لحل المسائل الخلافية وعلى رأسها ملف المرتبات، وهو ما نفاه مصدر حكومي الأربعاء، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية.

المصدر الحكومي أكد بأن المشاورات التي تقودها الأمم المتحدة بمشاركة سلطنة عمان، ما زالت تعاني ركودا مستمرا، وبخاصة في ملف المرتبات لافتا إلى أن وفدا عمانيا سيزور الرياض لمناقشة الملفات العالقة.

فشل جماعة الحوثي في فرض مطالبها وبخاصة في ملف المرتبات، يضع الجماعة أمام خيارات صعبة للتعامل مع أي تطورات قد تحصل جراء تصاعد المطالب داخل مناطق سيطرتها بصرف المرتبات مع استمرار سريان الهدنة شهراً بعد الآخر وعجز الجماعة عن تحمل كلفة قرار إنهاء الهدنة والعودة للحرب.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: مناطق سیطرتها ملف المرتبات

إقرأ أيضاً:

خبير: موسكو ترفض الهدنة.. وزيلينسكي يتهم واشنطن بعدم الجدية في وقف القتـ.ـال|فيديو

قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز GSM للأبحاث والدراسات، إنّ هناك جدلًا كبيرًا بشأن المبادرات الحالية للتهدئة في الحرب الروسية الأوكرانية، موضحًا أن روسيا ترفض مقترح الهدنة لمدة 30 يومًا الذي تدعمه أوكرانيا والدول الأوروبية، وتصر على أن المعارك يمكن أن تستمر بالتوازي مع المفاوضات.

زيلينسكي : روسيا تلعب على الوقت لمواصلة الحربالحرب في أوكرانيا.. بريطانيا تعلن عقوبات جديدة على روسياالاتحاد الأوروبي يقر رسميًا حزمة عقوبات جديدة على روسياروسيا.. إحباط هجمات إرهابية بالقرب من مبنى الكرملين والساحة الحمراء

وأضاف ملحم، في مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، في برنامج "منتصف النهار"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقد بشدة موقف الولايات المتحدة، متهمًا إياها بعدم الجدية في دعم بلاده، وقال: "إذا كانت واشنطن تريد إنهاء القتل بحق قواتنا، فعليها فرض عقوبات جديدة وصارمة على روسيا"، لكن بحسب ملحم، يبدو أن الإدارة الأمريكية غير معنية في هذه المرحلة بتصعيد العقوبات، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى تحفظه على فرض مزيد من العقوبات، معتبرًا أنها قد تؤدي إلى تقليص العوائد المالية الروسية، لكن دون تأثير فعّال على وقف القتال.

وأشار ملحم إلى أن موسكو تنظر إلى مقترح الهدنة كفرصة لإعادة تجميع القوات الأوكرانية وتصنيع المزيد من الطائرات المسيّرة (الدرونز)، وهو ما يرفضه الجيش الروسي الذي يواصل ضغطه العسكري المكثف على الجبهات، موضحًا أن الجبهة القتالية الممتدة تجعل تطبيق هدنة طويلة ومعقدة من الناحية الفنية أمرًا صعبًا للغاية.

وأكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض خيار المفاوضات المباشرة مع كييف، لكنه تهرب من فكرة الهدنة المؤقتة، مشددًا على أن التوقف القتالي قد يُستغل من قبل أوكرانيا لإعادة تنظيم صفوفها، وهو ما ترفضه موسكو بشدة.

واختتم الدكتور ملحم بالإشارة إلى أن هناك تقاربًا ضمنيًا بين رؤية روسيا وبعض الأصوات السياسية في الغرب، من بينهم ترامب، حول ضرورة التوصل إلى مذكرة تفاهم شاملة بين موسكو وكييف، بدلًا من الدخول في هدنة مؤقتة قد تؤدي إلى إطالة أمد الحرب دون حل سياسي فعلي.
 

طباعة شارك روسيا أوكرانيا موسكو كييف اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • إزدهار جرائم قتل الأقارب في مناطق سيطرة الحوثيين ...تسجيل 3 حوادث خلال 48 ساعة
  • لإضفاء طابع ديني وعقائدي على الجغرافيا اليمنية.. جماعة الحوثي تجعل ''مران'' مديرية مستقلة في صعدة وتفصلها عن ''حيدان''
  • انطلاق أول اجتماع لـ«لجنة الهدنة المشتركة» لتعزيز وقف النزاع وحماية المدنيين في طرابلس
  • سفير أوكرانيا بالقاهرة: اتفاق لتبادل الأسرى مع روسيا.. ولا تقدم بشأن الهدنة
  • غدًا.. صرف مرتبات شهر مايو 2025 للعاملين بالدولة
  • الحكومة اليمنية تُحذِّر من بيع “الحوثي” أصول بنوك خاصة في مناطق سيطرتها
  • دوغة: الهدنة في طرابلس هشة.. ولا ضمانات تمنع تجدد الاشتباكات
  • حزب الله والمرحلة المقبلة.. تنازلات مقبولة والحل بتفعيل اتفاقية الهدنة
  • ما هو سر صراخ أفراد المليشيا وتغيير مواقف الكثير من رجالات الإدارة الأهلية ؟!!!
  • خبير: موسكو ترفض الهدنة.. وزيلينسكي يتهم واشنطن بعدم الجدية في وقف القتـ.ـال|فيديو