وول ستريت جورنال: ممر النقل العابر للقارات مبادرة شاملة وطموحة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
كشفت الولايات المتحدة وشركاؤها في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا السبت عن خطط لتشييد ممر يربط المناطق الثلاث، وفق ما أفاد مسؤول أمريكي، في مبادرة شاملة وطموحة.
فون دير لاين تعهدت تعزيز" العلاقات بين الإمارات والإتحاد الأوروبي
ويهدف المشروع إلى وصل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية ومن المحتمل إسرائيل، بخط للسكك الحديد، ومن ثم استخدام النقل البحري للوصول إلى الهند وأوروبا، ليمتد إلى أكبر اقتصادات العالم بطول 3 آلاف ميل.
وتنقل صحيفة "وول ستريت جورنال" عن النائب الأول لمستشار الأمن القومي جون فاينر أن الولايات المتحدة والهند والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين في مجموعة العشرين، وضعوا مذكرة تفاهم "لاستكشاف الملاحة البحرية والنقل بواسطة السكك الحديد، بما يؤمن تدفق التجارة والطاقة والبيانات من هنا في الهند عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا".
The U.S. and its partners in Europe, the Middle East and Asia are completing plans to build a transit corridor linking the three regions https://t.co/5oPmg0lq7S
— The Wall Street Journal (@WSJ) September 8, 2023
ووصف فاينر المشروع بأنه "واسع وطموح"، قائلاً إن الولايات المتحدة ترى قيمة في ربط هذه المناطق الثلاث، ووسيلة لتحسين البنية التحتية العالمية.
ينطوي المشروع على بعض الأهداف الجيوسياسية لصانعي القرارات في الولايات المتحدة وأوروبا. وأحد هذه الأهداف هو التنافس مع مبادرات البنى التحتية العالمية للصين وتحجيم نفوذ بكين. وهدف آخر هو تعزيز نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط، حيث حققت روسيا والصين مكاسب في السنوات الأخيرة. وجائزة أخرى للمشروع قد تتمثل في توسيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، اللتين لا تقيمان علاقات ديبلوماسية لكنهما تتشاركان القلق حيال إيران.
The U.S. to China: Two can play at this Belt and Road game.@stephenkalin @laurnorman https://t.co/KJxg5nmk6w
— Jonathan Cheng (@JChengWSJ) September 9, 2023
وطورت الولايات المتحدة مع شركائها الأوروبيين في الأشهر الأخيرة خططاً لتمويل البنى التحتية العالمية في محاولة لمواجهة النفوذ الصيني ومبادرتها للحزام والطريق.
وبدأت رؤية بكين للبنى التحتية في الخارج، تكتسب زخماً في العقد الأول من القرن الجاري، حيث تم رصد تريليون دولار لإقامة مشاريع صينية تشمل السكك الحديد والطرق البرية وخطوط النفط والمرافئ التي تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. ولكن الطموحات الصينية لهذه الخطة بدأت تخبو مؤخراً.
وتوقفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في أبوظبي في طريقها لحضور قمة مجموعة العشرين، حيث اجتمعت مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد الخميس، متعهدة "العمل على تعزيز" العلاقات بين دولة الإمارات والإتحاد الأوروبي.
#بايدن يشكر #محمد_بن_زايد 3 مرات: "لولاك ما كنّا هنا" https://t.co/JIJlrwBCcS
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 9, 2023
وتنظر دول أوروبية كثيرة إلى المبادرة الصينية على أنها وسيلة لتعزيز المكانة الاقتصادية والديبلوماسية لبكين. ونأت دول الاتحاد الأوروبي بنفسها عن المشروع، في الوقت الذي كانت تسعى لخفض النفوذ الاقتصادي الصيني في المنطقة.
وفي قمة مجموعة السبع في اليابان، تعهد القادة ضخ 600 مليار دولار لتمويل البنى التحتية للشركاء العالميين، وعقدوا السبت اجتماعاً لمتابعة هذه المبادرة التي أطلقوا عليها الشراكة من أجل البنى التحتية والإستثمار.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الخميس، إن البيت الأبيض يستثمر جهوده في مشروع النقل العابر للقارات. وأضاف: "نعتقد أن صلة الوصل من الهند، عبر الشرق الأوسط، إلى أوروبا، أمر مهم وسيحقق عدداً من الفوائد الاقتصادية، وكذلك الفوائد الإستراتيجية، لكل الدول المنخرطة فيه".
وقال أحد المسؤولين إن جميع الموقعين على الاتفاقية سيلتزمون بالتمويل، لكن تفاصيل التكلفة والجداول الزمنية لن يتم طرحها قبل أشهر.
ومن شأن الممر الجديد أن يعزز أيضاً العلاقات بين واشنطن والرياض.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الولایات المتحدة البنى التحتیة العلاقات بین
إقرأ أيضاً:
الإمارات الأولى عالمياً في مؤشر البنية التحتية للاتصالات
دبي - وام
كشفت النسخة الثانية من تقرير حالة التحول الرقمي في دولة الإمارات، الذي أعدته اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي، وتم الإعلان عنه ضمن فعاليات خلوة الجاهزية الرقمية التي عقدت مؤخراً، عن إنجازات حكومة دولة الإمارات والنتائج التي حققتها في المجال الرقمي، وأدائها الريادي في مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بالتكنولوجيا والتحول الرقمي.
وتناول تقرير التحول الرقمي بالتحليل والأرقام منجزات التحـول الرقمـي فـي الوزارات والجهـات الحكوميــة الاتحاديــة، في 12 قطاعاً حيوياً تشمل الاقتصــاد، والخدمــات الماليــة، والمــوارد البشــرية، والصحــة، والتعليــم، والمجتمــع، والثقافــة والشــباب، وخدمــات الجنســية والإقامــة والشــؤون الخارجيــة، وقطاع الأمن والعدل، والبنية التحتية والطاقة، والخدمات اللّوجستية، وقطاع البيئة.
محاور أساسية
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل رئيسة اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي، أن الجاهزية الرقمية، وتسريع التحول الرقمي، وتوظيف التكنولوجيا في تصفير البيروقراطية الحكومية وتسهيل حياة الناس، تمثل محاور أساسية لرؤى قيادة دولة الإمارات، التي تسعى الحكومة إلى ترجمتها وتحويلها إلى مشاريع ومبادرات تنعكس إيجاباً على العمل والكفاءة الحكومية، وترتقي بجودة حياة المجتمع، بما يجسد توجهات الدولة في عام المجتمع، ويلبي تطلعاتها المستقبلية.
حافز للجهات الحكومية
وقالت عهود الرومي إن تقرير حالة التحول الرقمي تابع في نسخته الثانية التطورات المتسارعة والإنجازات الكبيرة والنتائج التي حققتها الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية خلال العام الماضي، ورصد أثرها المباشر في أداء الدولة وريادتها في مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بالعمل الحكومي، مشيرة إلى أن مخرجات التقرير تمثل حافزاً للوزارات والجهات الحكومية لتكثيف الجهود وتعزيز التكامل لتحقيق مستهدفات الدولة المستقبلية، وتسريع مساعي تحقيق التحول الرقمي الشامل في العمل الحكومي.
وتطرق التقرير إلى تصدر دولـة الإمـارات في مؤشـرات حكوميـة مهمة على المستوى العالمي، فقد احتلــت الدولة المرتبــة الأولــى عالميــاً فــي مؤشر البنية التحتية للاتصالات، والإطار المؤسسي للحكومة الرقمية، ومؤشر المحتوى الرقمي، ومؤشر المعرفة الرقمية، التي تصدرها منظمة الأمم المتحدة، فيما حققت الدولة المركز الأول عالمياً في مؤشر القدرة الرقمية للحكومة الصادر عن «أكسفورد إنسايتس»، وحلت في المركز الثالث في مؤشر تقديم الخدمات الحكومية، والرابع في مؤشر نضج التحول الرقمي الحكومي الصادر عن البنك الدولي، والحادي عشر في مؤشر التنافسية الرقمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، والمركز الحادي عشر في مؤشر تطور الحكومة الرقمية الصادر عن الأمم المتحدة.
واستعرض التقرير حجم الوفورات التي حققتها الحكومة الرقمية، إذ بلغ إجمالي التوفير على المتعاملين 368 مليار درهم، وإجمالي التوفير على الحكومة 20 مليار درهم، وتوفير 530 مليون ساعة عمل، وتخفيف البصمة الكربونية للعمل الحكومي بما يصل إلى 55.8 مليون طن.
وكشف التقرير أن عدد المعاملات الرقمية التي تم إنجازها على مستوى حكومة دولة الإمارات، بلغ 173.7 مليون معاملة، فيما بلغ عدد زوار المواقع الإلكترونية الحكومية الاتحادية 131.5 مليون زائر، وتم تحميل التطبيقات الحكومية للجهات الاتحادية 26.3 مليون مرة، بينما بلغ عدد الخدمات الرقمية لحكومة الإمارات 1419 خدمة، من ضمنها 195 من الخدمات الرقمية ذات الأولوية.
وأشار التقرير إلى أن نسبة رضا المتعاملين عن الخدمات الرقمية بلغت 91%، فيما تجاوز عدد المتعاملين المستفيدين منها 57 مليون متعامل، وبلغ عدد مشاريع التحول الرقمي الحكومي 460 مشروعاً في الجهات الاتحادية.
وتطرق التقرير إلى حالة التحول الرقمي الحكومي في عدد من القطاعات الحيوية شملت، الحكومة الرقمية، والاقتصاد، والمالية، والموارد البشرية، والصحة، والتعليم، والمجتمع، والأمن والعدل والقضاء، والجنسية والإقامة والشؤون الخارجية، والبنية التحتية والطاقة والخدمات اللوجستية، والبيئة والاستدامة.
وفي قطاع الحكومة الرقمية، أشار التقرير إلى أن عدد مستخدمي الهوية الرقمية الموحدة بلغ 10.8 مليون مستخدم، وأن عدد الخدمات المرتبطة بها بلغ 15 ألف خدمة، فيما وصل عدد المعاملات عبر الربط الحكومي للخدمات إلى 2.6 مليار معاملة.
وفي قطاع الاقتصاد، بلغ عدد المعاملات الرقمية للضرائب 5.2 مليون معاملة، وعدد طلبات شهادات المنشأ 316.8 ألف طلب، فيما وصل عدد طلبات قيد وتجديد قيد العلامات التجارية إلى 64.1 ألف طلب.
ولفت التقرير إلى أن التحول الرقمي القطاع المالي أسهم في إنجاز 8300 معاملة تسجيل وتجديد تسجيل الموردين في سجل الموردين الاتحادي، وإنجاز 2500 معاملة اعتماد وتجديد اعتماد موظفي شركات الأسواق المالية، وإنجاز ألف معاملة تجديد تسجيل صناديق الاستثمار الأجنبي.
وفي قطاع الموارد البشرية، كشف التقرير عن إنجاز 13.2 مليون معاملة رقمية لإصدار تصريح عمل جديد، و8 ملايين معاملة إصدار وتجديد عقد عمل، وتقديم 1.2 مليون ساعة تدريبية عبر منصة «جاهز» لتعزيز جاهزية المواهب الحكومية.
وأوضح تقرير حالة التحول الرقمي، أن قطاع الصحة شهد إنجاز مليوني معاملة صرف أدوية من خلال الصيدلية الروبوتية، وإجراء مليون من فحوصات الصدر بالأشعة السينية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وإجراء 437.9 ألف استشارة طبية عن بعد.
وفي قطاع التعليم، تم توفير مصادر التعلم الرقمية لـ 1.4 مليون مستفيد، وإنجاز 445.7 ألف معاملة تسجيل مساقات دراسية جامعية رقمياً.
وعلى صعيد المجتمع أسهم التحول الرقمي للخدمات في الرد على 115.6 ألف استفسار رقمي عن خدمات تمكين المجتمع، وإنجاز 243.8 ألف معاملة زكاة وكبار محسنين، و125.7 ألف طلب رقمي للفتاوى واحتساب الزكاة.
ولفت التقرير إلى أنه في قطاع العدل والأمن والقضاء تم إنجاز 4.2 مليون معاملة دفع مخالفات مرورية، 1.5 مليون معاملة تجديد ملكية مركبة، و417.8 ألف معاملة إصدار شهادة بحث الحالة الجنائية، أما في قطاع الجنسية والإقامة والزيارة والشؤون الخارجية، فتم إنجاز 4.7 مليون معاملة إصدار وتجديد بطاقة هوية، و1.6 مليون معاملة تجديد تصريح إقامة عمل في القطاع الخاص، 596.2 ألف معاملة تصديق مستندات رقمياً.
وفي قطاع البنية التحتية والطاقة والخدمات اللوجستية تم إنجاز 5900 معاملة طلب مساعدة سكنية، 68.5 ألف تصريح لمركبات النقل الوطنية، و3 آلاف ترخيص ممارسة أنشطة خاضعة للرقابة النووية، فيما شهد قطاع البيئة إنجاز 76.6 ألف معاملة إصدار شهادات الصحة النباتية للتصدير أو إعادة التصدير، و39.6 ألف معاملة إصدار شهادات صحية بيطرية للتصدير أو إعادة التصدير، 59.9 ألف معاملة إفراج عن منتجات زراعية واردة.
وفي قطاع الثقافة، أشار التقرير إلى إنجاز 2400 معاملة منح عضوية مكتبات، و368 معاملة تسجيل قطع ثقافية مستعارة، و162 معاملة تأجير مسارح وقاعات ومساحات للفعاليات.
يذكر أن النسخة الأولى من تقرير حالة التحول الرقمي، أطلقت ضمن فعاليات خلوة الجاهزية الرقمية التي نظمت في مايو 2024، وغطى التقرير 12 قطاعاً حكومياً في دولة الإمارات، وتناول بالتحليل والأرقام منجزات التحـول الرقمـي فـي المؤسسات والجهـات الحكوميــة الاتحاديــة والقطاعــات الحيويــة، بما فيها الاقتصــاد، والخدمــات الماليــة، والمــوارد البشــرية، والصحــة، والتعليــم، والمجتمــع، والثقافــة والشــباب، وخدمــات الجنســية والإقامــة والشــؤون الخارجيــة، والأمن والعدل، والبنية التحتية والطاقة والخدمات اللّوجستية، والبيئة.