كارثة زلزال المغرب ليست الأخيرة وتحذيرات من كوارث قادمة بسبب التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
دقت كارثة زلزال المغرب ناقوس الخطر بالعالم، في ظل التنديدات العالمية التى حذرت من التغيرات المناخية وما يصحبها من تغيرات مناخية وطبيعية تهدد حياة الملايين.
ففي الساعات الأولي من صباح اليوم السبت، تعرضت المملكة المغربية لزلزال قوي بقوة 7 درجات علي مقياس ريختر، ضرب عدة مدن مغربية وأبرزها مراكش وضواحيها، وتسبب الزلزال في اهتزاز المباني في مراكش وأثار الذعر بين السكان الذين خرجوا إلى الشوارع، وتسبب الزلزال القوي في سقوط عشرات القتلى، بينما لا يزال البحث جاريًا تحت أنقاض المباني المنهاردة عن الضحايا.
ويشير علماء المناخ إلى أن ما يشهده العالم من كوارث طبيعية تتمثل فى انتشار الحرائق والفيضانات والموجات الحارة العنيفة، هي مجرد بداية للمزيد من التغيرات المناخية الحادة وغير المسبوقة التي سوف يتعرض لها كوكب الأرض فى المستقبل وأن تلك الظوهر تمثل فقط "طرف جبل الجليد"، وفق "الجارديان".
فزلزال المغرب لن يكون الأخير في موجات الغضب الصادرة عن الطبيعة بسبب تدخل الانسان فالعالم أصبح يواجه ضغوطا متزايدة متمثلة في موجة الحرائق إلى جانب الفيضانات والزلازل، وهذا ما سبق و أكدته الأمم المتحدة في مؤتمر الأطراف لتغير المناخcop27 المنعقد في شرم نوفمبر الماضى، محذرة العالم من تبعات تلك التغيرات الحاصلة في المناخ، موضحه أيضاً ضرورة مواجهتها ، واستعداد العالم لمواجهة الكوارث الطبيعية.
صدق تنبؤات العالم الهولنديوكان العالم الهولندي قد تنبأ بحدوث الزلازل من قبل، حيث نشر العالم الهولندي فرانك هوجرتس، تويتة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “إكس”، يوضح فيها أنه حذر منذ 9 أيام من زلزال المغرب.
وكتب العالم الهولندي: "تم وضع علامة على المنطقة قبل 9 أيام "30 أغسطس" بسبب تقلب الغلاف الجوي الواضح، لقد أكدت على المنطقة في آخر التوقعات وأيضا في تغريدة قبل يومين، يمكن أن تكون الكواكب وغلافنا الجوي مؤشرا مهما، نأمل ألا تكون هناك إصابات".
كما حذر العالم الهولندي فرانك هوجرتس، في تويتة أخري له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس"، من وجود توابع لزلزال المغرب قوية، داخل أو بجانب المغرب، ويجب علي الجميع اخذ الاحتياطات.
التغيرات المناخية والزلازلمن ناحية أخرى أوضح لوط بوناطيرو، العالم الفلكي والجيوفيزيائي الجزائرى، العلاقة الطردية بين التغيرات المناخية والزلازل حيث يتغير المناخ بنسبة طردية مع قوة الزلازل والعكس صحيح.
وقد أوضح بوناطيرو، أن الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة قد يكون من أكبر العوامل المؤدية إلى حدوث الزلازل بسبب تأثير درجة الحرارة المرتفعة على سخونة الطبقة الأرضية والتي تزيد من نشاط الصفائح التكتونية للأرض مما ينتج عنه نشاط زلزالي غير مستقر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغيرات المناخية المملكة المغربية العالم الهولندي التغیرات المناخیة العالم الهولندی زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية تلوح في الأفق: الأمم المتحدة تقلص مساعداتها لليمن والصومال بسبب نقص التمويل
في تطور مثير للقلق، أعلنت الأمم المتحدة عن اضطرارها لإعادة النظر في خططها الإنسانية لكل من اليمن والصومال، بسبب ما وصفته بـ"تخفيضات غير مسبوقة" في التمويل الدولي.
ويأتي هذا القرار رغم استمرار الأوضاع الإنسانية الكارثية دون تغيير، ما ينذر بعواقب وخيمة لملايين المحتاجين.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبليه، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، إن خطة الاستجابة الجديدة للصومال ستغطي 1.3 مليون شخص فقط، مقارنة بـ4.6 مليون في بداية العام، أي بتراجع يتجاوز 70%، ما يخفّض الميزانية من 1.4 مليار دولار إلى 367 مليون فقط.
أما اليمن، فتشير الخطة المعدّلة إلى خفض الميزانية من 2.4 مليار إلى 1.4 مليار دولار، مما سيقلّص نطاق المساعدات ليصل إلى 8.8 مليون شخص بدلاً من العدد المأمول سابقًا.
وأكدت تريمبليه أن هذا التقليص لا يعكس انخفاضًا في حجم الاحتياجات، بل هو نتيجة مباشرة للعجز في التمويل، مضيفة: "نحن نعيد توجيه ما تبقى من موارد لضمان إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى أكثر الناس احتياجًا".
وحذّرت من تداعيات خطيرة إذا لم تتمكن المنظمة من تغطية الحد الأدنى من الاحتياجات، حيث يُتوقع أن تزداد معدلات الجوع والمرض، وأن تُغلق المزيد من المرافق الصحية، ما سيؤدي إلى تفشي الأوبئة وارتفاع الوفيات، تمامًا كما يحدث في مناطق أزمات أخرى حول العالم.
في ظل هذا الوضع، تدعو الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لسد فجوة التمويل وتفادي كارثة إنسانية وشيكة في اليمن والصومال.