دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالإعلان عن إنشاء مشروع الممر الاقتصادي، الذي سيربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، ومن المخطط مروره عبر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وإسرائيل.

وقال نتنياهو في تصريحات نشرها حساب رئيس وزراء دولة إسرائيل باللغة العربية في منصة إكس، تويتر سابقًا، الأحد: "طاب أسبوعكم مواطني إسرائيل، هذا المساء يسرني أن أزف لكم بشرى سعيدة، حيث نلعب دورًا محوريًا في مشروع دولي غير مسبوق، والذي هو عبارة عن مشروع من شأنه وضع البني التحتية التي تربط آسيا بأوروبا، وسيحقق هذا الربط رؤية تعود إلى سنين طويلة والتي ستغير وجه الشرق الأوسط ووجه إسرائيل".

وأضاف نتنياهو أن هذه الرؤية "ستؤثر على العالم بأسره وتبدأ... من الهند ثم تمر من خلال الإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن وإسرائيل وصولا إلى أوروبا".

وأردف قائلا: "إنني أرحب بالإعلان الذي أصدرته الولايات المتحدة والهند والسعودية والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة وكذلك فرنسا إيطاليا وألمانيا، التي أعلنت عن تدشين مشروح سيحقق انفراجة بإنشاء ممر اقتصادي يمتد من الهند عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا".

وتابع نتنياهو: "حيث يسرني أن أزف لكم مواطني إسرائيل بشرى تحول دولة إسرائيل إلى مفرق رئيسي في هذا الممر الاقتصادي، إذ ستفتح سككنا الحديدية وموانئنا البحرية بابًا جديدًا من الهند عبر الشرق الأوسط وصولا إلى أوروبا، وبالاتجاه المعاكس أيضا من أوروبا إلى الهند عبر الأردن والسعودية والإمارات".

وقال نتنياهو: "أتوجه بالشكر إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته على المجهود الكبير الذي تمخض عنه هذا الإعلان التاريخي الذي صدر اليوم، قبل عدة أشهر اتصلت الولايات المتحدة بنا بشأن تحقيق هذه الفرصة التاريخية، ومنذ ذلك الحين، أجرت اتصالات دبلوماسية مكثفة من أجل تحقيق هذه الانفراجة اليوم".

واعتبر نتنياهو أن الانفراجة "تعيد رؤيتها تشكيل ملامح منطقتنا وتتيح إمكانية جعل الحلم واقعًا على أن يشمل المشروع مد سكك حديدية، ووضع أنابيب هيدروجين التي تعد بمثابة طاقة المستقبل ووضع ألياف الاتصالات البصرية ووضع خطوط الكهرباء وغيرها من البنى التحتية".

وقال إن "دولة إسرائيل ستسخر كل ما أُوتي لها من قدرات وكل خبراتها بكامل زخمها والتزامها لتحقيق مشروع التعاون الأكبر في تاريخنا، وسيتم الإيعاز إلى كافة الوزارات الحكومية بالمساهمة من أجل تحقيق هذا الحلم، وقد كلفت هيئة الأمن القومي التابعة لمكتبي بتنسيق العمل الإداري الوطني، وكذلك بإقامة تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول، لتصبح هذه الرؤية واقعًا في أسرع وقت ممكن".

أمريكاإسرائيلالإماراتالسعوديةالهندأوروبابنيامين نتنياهونشر الأحد، 10 سبتمبر / ايلول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أوروبا بنيامين نتنياهو العربیة المتحدة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: لماذا لم تغير الحرب الإسرائيلية- الإيرانية الشرق الأوسط

نشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، تقريرا، قالت فيه إنّ: "صفقات السلام تبدو مراوغة وأنّ دول الخليج تخشى من الحرب التي لم تنته بعد؛ وإنّ الضربة الأمريكية الوحيدة ضد المفاعلات النووية الإيرانية، الشهر الماضي اكتسبت أهمية استثنائية". 

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "المؤيدون والمعارضون على حد سواء، اعتقدوا أنها ستترك عواقب وخيمة. بينما خشي المنتقدون من أن تجر الشرق الأوسط إلى حرب أوسع".

واستطرد: "لكن هذا السيناريو المروع لم يتحقق، على الأقل حتى الآن، فقد اكتفت إيران برد رمزي ضد أمريكا وبعد ذلك بوقت قصير، أنهى وقف إطلاق النار القتال بين إيران وإسرائيل".

وأوضح: "بعد انتهاء حرب الـ 12 يوما ، يتحدث مؤيدو الضربة الآن عن تحول في المنطقة. ويعتقد ترامب أنه قادر على إيجاد موقعين جدد للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم لعام 2020، التي طبعت بموجبها أربع دول عربية علاقاتها مع إسرائيل".

وفي السياق نفسه، بيّن التقرير أنّ: "الرئيس قد تحدّث مع قناة فوكس نيوز في 29 حزيران/ يونيو، بالقول: أعتقد أننا سنبدأ في حشد الدعم، لأن إيران كانت المشكلة الرئيسية"، مردفا: "أطلق نتنياهو نفس التصريحات زاعما  أن "انتصار" إسرائيل ضد إيران فتح فرصة دراماتيكية لتوسيع اتفاقيات السلام". 

واسترسل: "يكمن الخوف في أن الحرب لم تكن تحولية، بل كانت مجرد حرب غير حاسمة. وهذا لا يعني أن حديث ترامب عن اتفاقيات سلام موسعة ضرب من الخيال. يبدو من المحتمل أن يوقع أحمد الشرع، الرئيس السوري المؤقت، اتفاقية مع إسرائيل في الأشهر المقبلة". 

"يريد الشرع وضع حد للهجمات الإسرائيلية على بلاده، وهو أمر متكرر منذ سقوط بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر. كما يريد تعزيز مكانته في الغرب" أضاف التقرير نفسه، مردفا: "بالمقابل فالوضع أكثر تعقيدا في لبنان المجاور، حيث خاض حزب الله، حربا ضد إسرائيل العام الماضي. كما أصبح توم باراك، السفير الأمريكي لدى تركيا، مبعوث ترامب في بلاد الشام". 


واستدرك: "في الشهر الماضي، أعطى الحكومة اللبنانية موعدا نهائيا: تريد أمريكا من حزب الله تسليم أسلحته بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر (بعد عام من وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب). وحتى يفعل ذلك، لن يتبرع أحد بالمليارات لإعادة الإعمار بعد الحرب". 

وتابع: "حتى لو نزع سلاحه، سيظل له رأي في السياسة اللبنانية. وسيعارض التطبيع مع إسرائيل، كما يفعل كثير من اللبنانيين الآخرين. لذا، قد لا تكون معاهدة السلام وشيكة".

وأورد: "إلا أن السعودية، التي حاربت الحوثيين في الماضي، تشعر بالقلق من تجدد الحرب التي قد تؤدي إلى ضربات صاروخية جديدة على أراضيها. ففقدان الدعم الإيراني سيكون بمثابة ضربة للحوثيين، لكن لا يزال لدى الجماعة عشرات الآلاف من المقاتلين ومصادر دخل ثابتة".

وأردف: "لا يبدو أن إيران مهتمة بتقديم تنازلات: ففي الثاني من تموز/ يوليو، أمر رئيسها، مسعود بيزشكيان، إيران بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتستنتج إيران أن ردع إسرائيل وأمريكا يتطلب صواريخ باليستية أكثر دقة، بدرجة تضاعف جهودها في بنائها".


وأضاف: "من الصعب ردع الخصوم البعيدين بالصواريخ. وفي محادثات الشهر الماضي، ذكر العديد من الدبلوماسيين في الخليج مثال كوريا الشمالية. فقد حمت سلالة كيم نفسها من الهجوم الأمريكي بتوجيه الكثير من قطع المدفعية والصواريخ قصيرة المدى نحو سيول، عاصمة كوريا الجنوبية". 

ومضى بالقول إنّ: "مع ذلك، يصر هؤلاء المسؤولون أنفسهم الآن على أن حربا قصيرة مع إيران مهدت الطريق للسلام الإقليمي - بغض النظر عن جميع العقبات السياسية والعسكرية التي لا تزال قائمة".

مقالات مشابهة

  • هل تكتب المنطقة مصيرها أم تبقى تقرأ من دفاتر الآخرين؟!
  • إيران تُفـْشِلُ محاولات ترامب ونتنياهو في إعادة تشكيل الشرق الأوسط بالقوّة
  • لعنة "الشرق الأوسط الجديد"
  • جهود وتحركات دبلوماسية مصرية مُكثفة تنقذ الشرق الأوسط من صراع شامل.. تفاصيل
  • "حدود الدم".. مشروع بيتزر للشرق الأوسط الجديد والحرب الأخيرة
  • إيكونوميست: لماذا لم تغير الحرب الإسرائيلية- الإيرانية الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط يترقب قرار “أبو صهيب” .. من هو؟
  • «تريندز» يشارك في ندوة حول سياسة كوريا الجنوبية تجاه الشرق الأوسط
  •  بقدرة 650 ميغاوات.. مصر تُشغّل أكبر محطة لطاقة الرياح في الشرق الأوسط
  • تقرير ألماني يسلط الضوء على مخاطر حروب الشرق الأوسط وتهديدها لكنوز التاريخ