أردوغان يستبعد استدامة أي مبادرة تعزل روسيا بخصوص إحياء اتفاق تصدير الحبوب
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن عزل روسيا عن إحياء اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، يهدد استدامة أي مبادرة، بينما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن بلاده ستعود إلى الاتفاق بمجرد تلبية جميع شروطها.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية بعد اختتام قمة مجموعة العشرين في نيودلهي الأحد، إنه يستبعد أن تتحقق الاستدامة لأي مبادرة تعزل روسيا بخصوص إحياء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود.
وأكد أن تركيا ستواصل بحث اتفاق الحبوب مع روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى استعداد موسكو لإرسال حبوب مجانية للدول الفقيرة، وهو ما تحبذه تركيا، موضحا أن قطر وافقت على ذلك أيضا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد، إن بلاده ستعود إلى اتفاق توريد الحبوب عبر البحر الأسود "في نفس اليوم" الذي تُنفذ فيه شروط موسكو المتعلقة بصادراتها من الحبوب والأسمدة إلى الأسواق العالمية.
وأضاف في مؤتمر صحفي، بعد حضوره قمة دول مجموعة العشرين في الهند على مدى يومين، "عندما تُنفذ جميع الإجراءات اللازمة لإزالة العقبات أمام صادراتنا من الحبوب والأسمدة، سنعود في اليوم نفسه إلى التنفيذ الجماعي للشق الأوكراني من مبادرة البحر الأسود".
ونبه إلى أنه حتى الآن لم يتعهد أحد، بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،" بإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام المدفوعات المالي العالمي سويفت، مشيرا إلى أن وحدة البنك في لوكسمبورج ليس لديها ترخيص لإجراء العمليات المصرفية وتخطط للإغلاق.
وفي وقت سابق، أكدت الأمم المتحدة أنها تعمل "جاهدة" لإقناع روسيا بالسماح مرة أخرى بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وذلك عبر إنشاء نظام للضمان المتبادل.
والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية رفض "مجموعة مقترحات محددة" أرسلها غوتيرش إلى سيرغي لافروف لإعادة إحياء الحبوب، حيث وصفتها بأنها "جرعة جديدة من الوعود".
وقالت الخارجية الروسية؛ إن مقترحات الأمم المتحدة تمثلت في "إعادة ربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بنظام سويفت، وإنشاء منصة تأمين، والإفراج عن الأصول الأجنبية لمنتجي الأسمدة الروسية، وتمكين سفننا من دخول الموانئ الأوروبية".
وانسحبت موسكو من الاتفاق في 17 تموز / يوليو الماضي، بعد رفضها تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية التي وقعت عام 2022 في إسطنبول، بعد توسط تركيا والأمم المتحدة بين الطرفين المتنازعين، وذلك بدعوى أن عقوبات الغرب تعرقل صادراتها من الأغذية والأسمدة بما يخالف الاتفاقية.
وكان الرئيس الروسي، قد وضع شروطا لإحياء اتفاقية نقل الحبوب، أهمها إزالة العقبات كافة أمام المصارف الروسية والمؤسسات المالية التي تخدم توريدات الأغذية والأسمدة، بما في ذلك الدمج بمنظومة "سويفت" الدولية للتعاملات المصرفية.
وتشمل الشروط التي حددها بوتين، إعفاء توريدات الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية من العقوبات، واستئناف توريدات المكونات وقطع الغيار للمعدات الزراعية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أردوغان روسيا تركيا تركيا أردوغان روسيا اوكرانيا اتفاقية الحبوب سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخارجیة الروسی البحر الأسود إحیاء اتفاق
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: تطوير الحوار مع أمريكا لن يكون على حساب علاقاتنا مع حلفائنا
اكدت وزارة الخارجية الروسية أن تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية عملية معقدة، مشيرة إلى أن تطوير الحوار مع أمريكا لن يكون على حساب علاقات موسكو مع حلفائها.
وفي وقت سابق؛ كشف مسؤولون أمريكيون أن الرئيس دونالد ترامب أوضح بعد محادثته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه لا ينوي ممارسة ضغوط على روسيا أو فرض عقوبات صارمة ضدها.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادرها القول: "ترامب أوضح أنه ليس لديه نية لممارسة الضغط، ناهيك عن فرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا".
ونبهت المصادر إلى أن ترامب تخلى أيضا عن التزامه السابق الذي أعلنه لقادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا بشأن الانضمام إلى قيودهم العقابية ضد روسيا.
وأضافت الصحيفة: "بعد المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين الأسبوع الماضي، قال مسئولو البيت الأبيض إن العقوبات على روسيا حققت نتائج ضئيلة ولن تخدم مصالح الولايات المتحدة".
يذكر أن الرئيسين الروسي والأمريكي أجرايا محادثة هاتفية يوم الاثنين 19 مايو، ناقشا خلالها بين أمور أخرى تسوية النزاع في أوكرانيا حيث استمر الحوار لأكثر من ساعتين، وفقا لما أفاد به الرئيس الروسي، الذي أكد استعداد بلاده للعمل مع الجانب الأوكراني على مذكرة حول مسودة محتملة لاتفاق سلام مستقبلي.
ومن جانبه، قال ترامب بعد المحادثة إنه لن يفرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب وجود فرصة لتسوية الصراع في أوكرانيا.