المليشيات تطلق حملة تجنيد واسعة للاطفال في 4 محافظات
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
فيما تواصل الحكومة الشرعية تشديد إجراءاتها لمحاربة تجنيد صغار السن وحمايتهم وفقاً للقوانين والاتفاقيات الدولية، كشفت مصادر موثوقة في صنعاءإطلاق المليشيا الحوثية حملة تجنيد في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن المصادر قولها بأن المليشيا وجهت قياداتها بالنزول إلى محافظات عمران وحجة وريمة والحديدة لتجنيد الأطفال والشباب، مبينة أنها نقلت عددا من المجندين إلى معسكرات في صنعاء للتدريب بينهم أطفال.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا تواصل نكث العهود والاتفاقيات مع المنظمات الاممية التي وقعتها وتعهدت فيها بعدم تجنيد الأطفال، لافتة إلى أن غالبية الأطفال الذي جرى تجنيدهم أيتام وبعضهم يتم اختطافهم من المدارس بعد إغرائهم بالحصول على أموال وسلاح كهدايا.
وتأتي حملة التجنيد الحوثي وسط تزايد سخط موظفي المؤسسات الحكومية المطالبين بمرتباتهم وتوعدهم بالخروج إلى الشارع في مظاهرات سلمية. وتبادلت قيادات المليشيا الحوثية الاتهامات على صفحات التواصل الاجتماعي بالفساد والتخوين والعمالة والتهديدات بالتصفية، وشن القيادي الحوثي رئيس قناة الهوية محمد العماد هجوما على عدد من قيادات المليشيا بينهم برلمانيون واتهمهم بالعمالة.
ورد عليه البرلماني أحمد سيف حاشد بالقول: «يا محمد العماد، سياسة تخوين البرلمان مرفوضة ومن حق أي نائب أن يطالب بحقوق الشعب وأن يراقب ويحاسب على أي تقصير وأن يصوت لما يراه مناسبا.. أفيقوا من غفلتكم وكفى تخوينا».
واستعرض ناشطون يمنيون على شبكات التواصل الاجتماعي تقرير لجنة العقوبات الدولية الذي أكدت فيه تحصيل المليشيا الحوثية أكثر من 271 مليارا أو ما يعادل 540 مليون دولار من ضرائب الوقود عبر موانئ الحديدة خلال ثمانية أشهر فقط من الهدنة بين أبريل ونوفمبر من العام الماضي، مؤكدين أن ما حصلت عليه المليشيا بعد عام ونصف من بدء الهدنة قد تجاوز ثلاثة أضعاف هذه المبالغ ومع هذا ترفض صرف المرتبات وتعويض الموظفين.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
معاريف: هكذا ينجح الإيرانيون في تجنيد الجواسيس الإسرائيليين
سلطت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأربعاء، الضوء على المحاولات الإيرانية الناجحة في تجنيد الجواسيس الإسرائيليين، وجمع المعلومات الاستخباراتية لصالحهم.
وقالت الصحيفة في تقرير أعده المراسل العسكري آفي أشكنازي: "سلسلة الأحداث الأخيرة التي كشف فيها جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن إسرائيليين تم تجنيدهم للعمل لصالح إيران، من شأنها أن تخلص ثورة في مفهوم الأمن وجمع المعلومات الاستخباراتية".
وتابعت: "تم اعتقال عدد متزايد من المشتبه بهم اليهود الإسرائيليين للاشتباه في قيامهم بمهام تقوض أمن إسرائيل، وجمع المعلومات الاستخبارية ونقلها إلى عدونا الخطير إيران، إلى جانب محاولات تنفيذ اغتيالات لشخصيات إسرائيلية رئيسية من المجالات الأمنية والسياسية والعامة".
ولفتت إلى أن المحاولات طالت وزير الدفاع السابق "بوغي يعالون" ووزير الدفاع السابق بيني غانتس ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، مضيفة أن "وزير الجيش يسرائيل كاتس كشف أيضا أنه كان هدفا لمحاولة هجوم من قبل الإيرانيين من خلال إسرائيليين من الشمال".
وذكرت "معاريف" أن جهاز الشاباك كشف عن 20 حالة تجسس شارك فيها إسرائيليون، ووافقوا مقابل مبالغ صغيرة من المال، على إعطاء ما يطبه الإيرانيون منهم، ولا يعرف "الشاباك" حتى الآن كيفية ربط النقاط، لبناء صورة عن "الخائن المحتمل".
وأكدت أن "المشكلة الأكبر التي تواجه أنظمة الأمن، في عالم الطيران، وفي الأمن الشخصي، وفي المؤسسات الحكومية والمرافق الاستراتيجية".
وأوضحت أنه "في الماضي كان بإمكان مسؤولي الأمن والجيش بناء ملفين سلبيين والتصرف بناء عليهما، الأول التهديد المحتمل أو المواطن البريء الذي لا يشكل مصدره أي خطر".
وتابعت: "الآن أصبحت المشكلة بالنسبة للشاباك وأجهزة الأمن هي أن الصورة الثانية للمواطن البريء، الذي لن يعرض طائرة العال للخطر، والذي لن يحلق الضرر بمنشأة استراتيجية، والذي لن يحاول القضاء على شخصية لصالح العدو".
ونوهت إلى أن "الإيرانيين نجحوا بالفعل في تقويض الأمن العالمي بشكل عام والإسرائيلي بشكل خاص. قاموا بإلغاء ملف المهاجم والعميل الذي سينفذ عملية التخريب. ليس من منطلق الأيديولوجية، وليس من منطلق القومية. ولكن من أجل المال فقط".
وشددت على أن "الوضع الجديد يتطلب تفكيراً جديداً في عالم الأمن. في عالم الوقاية. إن الجمع بين الاستخبارات الإيرانية والقدرة على الوصول إلى التكنولوجيا والإنترنت، وتآكل الروابط الاجتماعية لكثير من الإسرائيليين، قد خلق عالماً جديداً من التهديدات".
وأردفت: "من غير الواضح عدد الخونة الحقيقيين الذين لا زالوا يتجولون بيننا. وبعض الخونة المحتملين الآخرين. لكن هذه الأحداث تحتاج إلى تشغيل جميع الأضواء الحمراء في أنظمة الأمن، وحتى يتم بناء ملف تعريف الخائن الجديد، يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند التخطيط لدوائر الأمن أن ابن الجار قد يكون أيضًا هو الرجل المرسل للتخريب والإيذاء، وكل ذلك من أجل المال".