يشهد مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين، جولات قاسية من القتال بين عناصر حركة «فتح» من جهة، والعناصر الاسلامية المتطرفة من جهة اخرى. وشهدت احياء الطوارىء وحطين معارك عنيفة، استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة المتوسطة.
وبعد تجدّد الاشتباكات، طرأ تطور خطير على الموقف، اذ اعلنت قيادة الجيش ان 3 قذائف سقطت على مركزين عائدين لوحدات الجيش اللبناني المنتشرة في محيط المخيم، ادت الى اصابات 5 عسكريين، اصابة احدهم حرجة، حسب بيان القيادة.


وجددت القيادة تحذير الاطراف المعنية داخل المخيم عن التعرض للمراكز العسكرية، مشيرة الى ان القيادة ستتخذ الاجراءات المناسبة.
وتتّجه الأنظار اليوم إلى المساعي السياسية في بيروت على وقع استمرار المواجهات العسكرية في مخيم عين الحلوة، مع وصول المشرف على الساحة اللبنانية في السلطة الفلسطينية عزام الأحمد، موفداً من رئيسه محمود عباس، فيما يُعقد في المديرية العامة للأمن العام اجتماع موسّع دعا إليه المدير العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، للضغط على القوى المتصارعة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقالت مصادر مطّلعة على التحضيرات لـ«الأخبار» إن «أجندة الاجتماع منسّقة مع الحكومة والجيش، وتتضمّن البحث في تشكيل جديد موازٍ لهيئة العمل المشترك والقوة الفلسطينية المشتركة تتولّى في المرحلة الأولى تسليم المطلوبين وإخلاء مدارس الأونروا وحفظ الأمن». ويأتي مقترح التشكيل الجديد «نتيجة فشل الأطر السابقة التي شهدت تجاذبات بين القوى النافذة فيها، ولا سيما بين فتح من جهة وحماس والقوى الإسلامية».
وكان البيسري شدّد في حديث صحافي على أنه «لا يمكن للدولة أن تقف مكتوفة الأيدي، وعلى الجميع اتخاذ الخطوات اللازمة لحفظ الأمن»، لافتاً إلى أن أحداث عين الحلوة «قد تعيد فتح موضوع السلاح الفلسطيني».
وعلمت «الأخبار» من مصادر أمنية أنه «سيتم توجيه رسالة تحذيرية إلى المتقاتلين في المخيم، وأن الموضوع لن يعالج على طريقة أبو ملحم لأن التطورات التي تحصل تنذر بكارثة في حال لم تجر السيطرة عليها». ولفتت المصادر إلى أن «الكلام سيكون واضحاً بأن هذا السلاح صارَ يشكل خطراً ليس فقط على أبناء المخيم، بل أيضاً على اللبنانيين، وأنه لا يجوز تعريض الناس للخطر، ولا يجوز تهديد الساحة اللبنانية لأن الوضع أصلاً لا يحتمِل»، مع الإشارة إلى أن «لبنان كانَ يقدّم تسهيلات كثيرة للفلسطينيين على عكس كل الدول، ولا يُمكن للبنان أن يستجيب لهم بينما يرفض هؤلاء ما تطلبه الدولة اللبنانية، والاستمرار في هذه الممارسات سيحول دون الاستفادة من هذه التسهيلات لاحقاً».

وأفادت مصادر حركة «فتح» داخل عين الحلوة بأن المواجهات تتركز في حيي حطين والطوارئ، كما أن هناك عمليات تحصل في مناطق محسوبة على «الحركة الإسلامية المجاهدة»، وأخرى على «عصبة الأنصار». واستهجنت المصادر، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، عدم قيام الطرفين بلجم القوى المتشددة الموجودة في مناطقهما، وكأنهما يسعيان لتوجيه رسائل معينة. وأضافت: «استخدم حي الصفصاف، الخاضع لسيطرة (عصبة الأنصار) لمواجهة موقع (فتح) في الرأس الأحمر، كما دخل المتشددون في حي المنشية؛ حيث السيطرة للحركة الإسلامية المجاهدة، منازل أحد عناصر (فتح)، وجرى اغتياله والتنكيل به».
وأشارت المصادر إلى أن العدد المؤكَّد لضحايا هذه الجولة من الاشتباكات، والتي انطلقت، الخميس، تجاوز الـ5 قتلى، والـ40 جريحاً.
وقالت مصادر «فتح» لـ»الديار» ان «تخبط المتشددين جعلهم يطلقون القذائف في كل صوب داخل وخارج المخيم، لانهم يبحثون عن مخرج من ازمتهم» ، لافتة الى ان «استخدامهم حي الصفصاف الذي تسيطر عليه «عصبة الانصار» لشن هجومات على مواقع «فتح»، كما اغتيالهم احد عناصر «فتح» في حي المنشية الذي تسيطر عليه الحركة الاسلامية المجاهدة، يثير اكثر من علامة استفهام حول خلفية عدم تصدي هذه القوى للمتطرفين المتواجدين في مناطقها، كما كانت قد تعهدت اكثر من مرة».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عین الحلوة إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل : وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي يوجه رسالة نارية للعدو الصهيوني : ما هو قادم أعظم، ولا خطوط حمراء بعد اليوم (تفاصيل)

يمانيون / خاص

أكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن القوات المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لتصعيد المواجهة ضد كيان العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفاً غير مسبوق للعمليات التي من شأنها تشديد الحصار على العدو، وتكبيده خسائر فادحة في العمق.

وقال العاطفي في تصريح نقلته قناة المسيرة إن اليمن بات يمتلك زمام المبادرة و”قوة الردع الاستراتيجية”، القادرة على إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على مدار الساعة، واستهداف مواقع العدو الحيوية بدقة عالية وتأثير بالغ.
وأضاف: “كلما طال أمد المعركة، كلما تطورت قدراتنا العسكرية بشكل أكبر، سواء على مستوى المدى أو الدقة أو التقنية وسلاحنا اليوم أكثر تطوراً وفعالية، ولدينا ما يمكنه تغيير المعادلات في عمق الكيان”.

وشدد وزير الدفاع على أن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في دعم المقاومة الفلسطينية وأبناء غزة، مؤكداً أن معركة الكرامة والمقاومة ليست معركة فلسطينية فقط، بل معركة الأمة بأكملها، واليمن حاضر فيها بكل قوة وتأثير.

وختم العاطفي بالقول: “اليمن أفشل العدوان الأمريكي، وأسقط هيبة حاملات الطائرات، وفتح صفحة جديدة في معادلات الحرب الحديثة… والرسالة للعدو واضحة: ما هو قادم أعظم، ولا خطوط حمراء بعد اليوم”.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مصادر دبلوماسية للجزيرة: الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن تطلب التصويت اليوم على مشروع قرار إنساني بشأن غزة
  • عاجل : وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي يوجه رسالة نارية للعدو الصهيوني : ما هو قادم أعظم، ولا خطوط حمراء بعد اليوم (تفاصيل)
  • رشوان توفيق ولقاء سويدان ونجوم الفن بمنزل سميحة أيوب قبل تشييع جثمانها
  • الكرملين يضرب مجددا | هجمات روسية مكثفة تصيب مدينة أوديسا
  • هكذا برر الجيش الإسرائيلي ما جرى صباح اليوم غرب رفح
  • صنعاء.. ملصقات تحذيرية للسيارات المهملة ضمن حملة مرورية لرفع الخردة وتعزيز المظهر الحضاري
  • شاهد/ انتشار ملصقات تحذيرية على 141 سيارة بالعاصمة صنعاء
  • اجتماع حاسم بين اتحاد الكرة ورابطة الأندية لمناقشة نظام الدوري الجديد
  • أسبوع حاسم لملف السلاح الفلسطيني داخل المخيّمات
  • فوز أهلي حلب على الجيش في الجولة الأولى للدور ربع النهائي من دوري كرة السلة للرجال، وذلك في المباراة التي جمعتهما اليوم في صالة الفيحاء بدمشق