ابوظبي: «الخليج»
قال المهندس خلفان بن سلطان النعيمي، رئيس مركز الفلك الدولي أن مرصد الختم الفلكي التابع للمركز والكائن في صحراء أبوظبي، تمكن من اكتشاف نجم منفجر (سوبرنوفا)، والذي تم اكتشافه من قبل مدير المرصد المهندس محمد شوكت عودة، وجاء ذلك من خلال برنامج رصدي يقوم به المرصد منذ يوم 26 نوفمبر 2022م.


وأضاف النعيمي إلى قيام المرصد بشكل يومي بتصوير عدد كبير من المجرات، يصل أحياناً إلى 90 مجرة في اليوم الواحد، ومن ثم يتم في اليوم التالي مقارنة الصور الجديدة مع صور مرجعية قديمة، وفي حالة ظهور جرم جديد في الصورة الجديدة، يتم التأكد أولاً من أنه ليس كويكباً أو جرماً اكتشف سابقاً أو مجرد تشويش ظاهر على الصورة.
وأوضح النعيمي إلى أن هذا الاكتشاف يؤكد وجود مراصد عربية قادرة على إجراء أرصاد فلكية احترافية، وقادرة على اكتشاف ظواهر وأجرام فلكية، تنشر نتائجها على نطاق علمي واسع، ويمكن للعلماء والمتخصصين الاستفادة من هذه الأرصاد في إجراء المزيد من الأبحاث العلمية.
وذكر عودة أنه وفي مساء يوم 08 سبتمبر 2023م، وبعد نحو 9 أشهر من الرصد المستمر، لوحظ وجود نجم لامع جديد داخل المجرة ذات الرقم NGC 1097، وهي مجرة حلزونية تقع في مجموعة «الكور» (Fornax)، وتبعد عنّا 45 مليون سنة ضوئية، ويلمع النجم الجديد من القدر 14، وعلى الفور قام مرصد الختم الفلكي بإرسال الاكتشاف إلى الاتحاد الفلكي الدولي، الذي وثق الاكتشاف وأعطى النجم المنفجر الرمز «SN 2023rve»، وقام أحد المراصد في إيطاليا برصد وتحليل الطيف الخاص بالنجم المنفجر وتبين أنه «سوبرنوفا» من النوع الثاني، وهذا يعني أنه نجم كبير الكتلة (أكبر من كتلة الشمس بثمان مرات على الأقل) وقد وصل إلى نهاية حياته وانفجر بشكل كلي وتحول إلى نجم نيوتروني أو ثقب أسود.
وأضاف عودة أنه بعد توثيق الظاهرة من قبل الاتحاد الفلكي الدولي، تم إخطار الجمعية الأمريكية لراصدي النجوم المتغيرة (AAVSO) كونها إحدى الجهات المعتمدة لتوثيق النجوم المتغيرة الجديدة، وذلك لإضافة النجم الجديد إلى كتالوج النجوم المتغيرة.
وتوجه المركز بجزيل الشكر والتقدير لسائر فريق المرصد ومن ساهم بهذا الإنجاز المشرف، ومنهم المهندس أسامة غنام والمهندس أنس محمد والمهندس سامح العشي على جهودهم الحثيثة في إدامة المرصد وتشغيله وإجراء الصيانة الدورية اللازمة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر ينشر تحليل إحصائية جرائم التنظيمات الإرهابية في وسط إفريقيا

تابع مرصد الأزهر على مدار شهر مايو 2024م جرائم التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات (4) عمليات، أسفرت عن سقوط (20) ضحية، وإصابة (13) بجراح، فضلًا عن اختطاف (13) آخرين.

مرصد الأزهر ينظم محاضرتين لوفد من شباب الدبلوماسيين اليابانيين مرصد الأزهر يشيد بجهود الجيش الصومالي ضد حركة الشباب

وبذلك يكون مؤشر العمليات الإرهابية في إقليم وسط إفريقيا قد سجّل انخفاضًا طفيفًا مقارنة بشهر إبريل من العام نفسه، والذي بلغ عدد العمليات الإرهابية خلاله (5) عمليات، سقط على إثرها (57) ضحية، دون إصابات.

وبحسب الإحصائية، تركزت العمليات الإرهابية الأربع التي نُسبت إلى متمرّدي «القوات الديمقراطية المتحالفة» المرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي في الكونغو الديمقراطية، تلكم الدولة التي تعيش حالة من الصراعات المستمرة نتيجة تحولها لساحة حرب تنخرط فيها مجموعات كبيرة من الفصائل المسلحة.

وعلى الرغم من الدور المحوري الذي تلعبه بعثة المجموعة الاقتصادية للجنوب الإفريقي "SADC" في الكونغو لتعزيز التكامل الاقتصادي، ومحاربة الإرهاب وحفظ السلام، إلا أن تأثيرها كان محدودًا مقارنةً بالتحديات التي تعيق نجاح مهمتها والمتمثلة في عدم كفاية التمويل، وبعض التدخلات السياسية، ومحدودية القدرات، وبطء عمليات صنع واتخاذ القرار، ما أفسح المجال أمام التنظيمات الإرهابية لشن مزيد من العمليات الإرهابية في البلاد.

هذا وقد حافظت دولتا تشاد والكاميرون على حالة الهدوء والاستقرار خلال هذا الشهر وللشهر الرابع على التوالي؛ حيث لم تسقط فيهما ضحايا نتيجة عمليات إرهابية – بحسب المصادر الرسمية الموثوقة-. ويبدو أن تعهد الرئيس التشادي الجديد "محمد إدريس ديبي" بحماية أمن البلاد ومكافحة الفساد قد أتى ثماره فور فوزه بانتخابات الرئاسة في 10 مايو 2024. كما أن استمرار العمليات العسكرية للجيش الكاميروني وجهوده في مكافحة الإرهاب تظل عاملاً رئيسيًا لوقف الهجمات.

جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا

أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا، فقد تراجع دور القوات الحكومية خلال شهر مايو 2024، فلم يكن هناك قتلى أو جرحى في صفوف التنظيمات الإرهابية، إلا قتيلًا وحيدًا على يد الجيش التشادي. وهذا يعني أن جهود المكافحة شهدت خلال الشهر المنصرم تراجعًا ملحوظًا.

وفي هذا الصدد، يطالب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بمواصلة ودعم جهود مكافحة الإرهاب وصولًا إلى القضاء على هذه الآفة، ليس فقط في إفريقيا بل في العالم أجمع، الأمر الذي لن يتأتى إلا بوضع خطة استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب من خلال إيجاد نهج جديد "إفريقي المنشأ" من خلال أبنائها، وتعزيز التعاون الإقليمي، وبناء القدرات المؤسسية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وزيادة التعاون متعدد الأطراف، وحشد الموارد المالية وحسن استغلالها في مواضعها الصحيحة وصولًا لأقصى استفادة مرجوة في مكافحة الإرهاب.

مقالات مشابهة

  • رصد طبقة غريبة على قمم البراكين العملاقة بالمريخ
  • خبير علوم أطعمة: الختم المزور على اللحوم مضر بالصحة
  • مرصد الأزهر ينشر تحليل إحصائية جرائم التنظيمات الإرهابية في وسط إفريقيا
  • مرصد الأزهر ينظم محاضرتين لوفد من شباب الدبلوماسيين اليابانيين
  • مرصد الأزهر يشيد بجهود الجيش الصومالي ضد حركة الشباب
  • مرصد منظمة التعاون الإسلامي الإعلامي يوثق جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
  • مرصد جيمس ويب يكشف أقدم مجرة في تاريخ الكون
  • فان دايك.. هجره والده فأصبح نجما تاريخيا
  • عاجل - عائد من الموت لحياة القصف والخطر.. أب فلسطيني يكتشف أن ابنه حي قبل دفنه مباشرة
  • حاكم عجمان يهنئ ملك الأردن بذكرى عيد الجلوس