وزير الفلاحة: زيادة مساحات زراعة الحبوب لتحقيق الإكتفاء الذائي
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحفيظ هني، إن رئيس الجمهورية جعل من الفلاحة خيارا إستراتيجيا في الوقت الحالي ورهانا مستقبليا لما له من مقومات يمكن التعويل عليها لتحريك قاطرة التنمية.
وأشار وزير الفلاحة خلال عرض الإستراتيجية الوطنية لتطوير إنتاج الحبوب المنجزة من قبل باحثين من قطاعات عديدة. أن برنامج القطاع يهدف إلى ترقية فلاحة عصرية تنافسية للمساهمة في تنويع الإقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
كما أشار وزير الفلاحة إلى أنه وبالتنسيق مع وزارة الموارد المائية تم وضع آلية من اجل تسهيل الحصول على رخص ابار. حيث تم حفر 1600 بئر في الموسم الفلاحي الحالي. وإنشاء بنك البذور وبنك الجينات. ناهيك عن تحديد مواقع قدرات الإنتاج إعادة توجيه مخطط الزراعة بالولايات. بالإضافة كذلك إلى زيادة المساحة المخصصة لزراعة الحبوب وزيادة المساحات المسقية في الجنوب إلى مليون هكتار.
وأكد الوزير أن الجزائر تعرف وضعية صعبة بالنسبة للتغيرات المناخية وشح الامطار. و لاحظنا خلال الـ 5 سنوات تغيرات في تساقط الامطار. حيث أن هناك اتجاه آخر يفرض علينا تغيير غرس الاشجار المثمرة منها بعض الاوليات هي توسيع المساحات وإنتاج الزيتوت وزيت الزيتون. حيث سيتم الإنطلاق في تغيير بعض المساحات في الولايات التي عرفت شحا في تساقط الأمطار على غرار زرع الأشجار المثمرة وستكون لها نتائج جد جيدة.
أما بالنسبة للحبوب والبقول الجافة فالحل هو التوجه إلى الزراعة في المناطق الجنوببية نظرا لتوفر المساحة شاسعة وأدوات تقنية. وزراعة الحبوب الهدف هو استغلال المياه حوالي 30 الى 60 الف مليار متر مكعب للاستغلال المياه الجوفية. كما أنه وفي أقرب وقت سيتم الوصول إلى مليون هكتار للاسغلال ومردود على مستوى الجنوب 70 قنطار في الهكتار على غرار تيميمون وخنشلة لتحقيق الإكتفاء الذاتي للقمح الصلب واللين.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: وزیر الفلاحة
إقرأ أيضاً:
كومادير تدق ناقوس خطر تحديات قطاع الفلاحة بسبب أزمة المياه وصعوبات التمويل
زنقة 20 | الرباط
حذر رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، رشيد بنعلي، من التحديات المتزايدة التي تهدد القطاع الفلاحي بالمغرب، مشددا على أن غياب رؤية واضحة بخصوص مياه السقي، وصعوبة الولوج إلى التمويل، وتقلبات الأسواق، أصبحت تشكل عوائق حقيقية لاستمرار الأنشطة الفلاحية، بل وتُهدد التوازنات الاقتصادية والاجتماعية بالعالم القروي.
وفي الندوة الصحفية التي عقدتها الكنفدرالية اليوم بسلا، حول موضوع “التحديات الكبرى للقطاع الفلاحي بالمغرب: الرهانات، الإكراهات، والآفاق”، أبرز بنعلي أن الفلاح المغربي، ورغم هذه الصعوبات، يواصل أداء مهامه بمهنية عالية في تزويد السوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية، وهو مجهود يستحق، حسب قوله، “الدعم والتثمين”.
وفي سياق مواجهة شبح الجفاف المتكرر، نوّه بنعلي بتدابير الحكومة لمواجهة العجز المائي، وعلى رأسها إعداد برامج تروم الحد من قلة المياه، داعيا إلى مراجعة الحصص المخصصة للري من السدود، وتمكين الفلاحين من رؤية واضحة بخصوص حجم المياه الموجهة للري، مع إشراك التنظيمات المهنية في تدبير الحصص المائية.
وفي الوقت ذاته، سجل رئيس “كومادير” قلق الفلاحين من تراجع الكميات المخصصة للري، مما أدى إلى توقف عدد من مناطق السقي، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للاستثمارات الفلاحية ويزيد من هشاشة العالم القروي. كما طالب بتفعيل التوجيهات الملكية لضمان استفادة الفلاحة من 80% من حاجياتها المائية في جميع الظروف.
ولم يفوت بنعلي المناسبة دون التعبير عن اعتزاز الكونفدرالية بالنتائج التي حققتها الفلاحة الوطنية منذ إطلاق جلالة الملك محمد السادس لمخطط المغرب الأخضر، مشيدا بالرعاية المتواصلة التي ما فتئ العاهل المغربي يوليها للعالم القروي.
وفي سياق دعم الفلاحين في ظل الظرفية الصعبة، ثمّن بنعلي القرار الملكي القاضي بعدم نحر الأضحية هذه السنة، وتوجيه جلالته بدعم مربي الماشية عبر إلغاء جزئي لديونهم وإعادة جدولتها.
من جهة أخرى، شدد المتحدث على أن الدعم العمومي لا يغطي سوى جزء محدود من التكاليف الحقيقية التي يتحملها الفلاحون، خاصة في ظل الأزمات المتتالية، مضيفا أن توزيع هذا الدعم يخضع للمراقبة، ويستفيد منه مختلف الفاعلين حسب اختصاصاتهم.
كما وجه بنعلي انتقادات حادة لما وصفه بـ”تحاليل مغلوطة” حول القطاع، داعيا إلى الكف عن تحميل الفلاحين مسؤوليات لا أساس لها من الصحة، دون الاعتماد على معطيات علمية ومقاربات عادلة تأخذ بعين الاعتبار تعقيدات الواقع الفلاحي.
وشدد رئيس “كومادير” تصريحه بالتأكيد على ضرورة وقف “شيطنة القطاع الفلاحي” والزج به في التجاذبات السياسية، داعيا إلى استحضار روح المسؤولية الوطنية والتعامل مع القطاع كرافعة استراتيجية للأمن الغذائي والتنمية القروية.