روسيا تنشر صواريخ إسكندر وتحذير أميركي بشأن الهجوم الأوكراني المضاد
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
نشرت روسيا العشرات من أنظمة صواريخ إسكندر على طول الحدود الأوكرانية، بينما حذر جنرال أميركي من أن الوقت ينفد أمام الهجوم الأوكراني المضاد مع اقتراب فصل الشتاء، بالتزامن مع تواصل الهجمات الروسية الأوكرانية المتبادلة وسقوط قتلى في صفوف الجانبين.
وقال فاديم سكيبيتسكي نائب رئيس إدارة الاستخبارات لوزارة الدفاع الأوكرانية إن روسيا نشرت 46 من أنظمة صواريخ إسكندر على طول حدود البلاد.
وأضاف -في مؤتمر صحفي بكييف أمس الأحد- إن أنظمة إسكندر الروسية يمكنها إطلاق صواريخ كروز وصواريخ باليستية على البنية التحتية المدنية في البلاد.
وقال المسؤول بالجيش الأوكراني يوم الجمعة إن روسيا قصفت مدينة كريفي ريه وسط البلاد بنظام صاروخي من طراز إسكندر.
واستخدمت موسكو بشكل متكرر صواريخ إسكندر في ضربات على أهداف أوكرانية، ويمكن لهذا النظام التكتيكي إطلاق رؤوس حربية تقليدية أو نووية.
التطورات الميدانية
ميدانيا، نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية صورا قالت إن قواتها بالمنطقة الشرقية استهدفت مستودع ذخيرة تابعا للقوات الروسية، دون توضيح موقعه.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن هذا المستودع يقع في منطقة نوفومايورسكا بمقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس. واتهمت الوزارة القوات الروسية بتخزين الذخيرة في مناطق سكنية.
من ناحيته قال أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني إن قواتهم تقوم بعمليات هجومية مضادة وتسيطر على شمالي البلاد. وأضاف أن القتال ما يزال مستمرا في مدينة ماريوبول (جنوب) وإن قواتهم تدافع عن المدينة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية إسقاط طائرة روسية من نوع سوخوي-34 في ميكولايف (جنوب). ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن انفصاليي دونيتسك بأن القوات الأوكرانية استولت على سفينتين أجنبيتين بميناء ماريوبول واحتجاز طاقميهما رهائن.
وفي خاركيف، قالت الإدارة العسكرية إن الجيش الأوكراني دمر قافلة روسية ضخمة كانت متجهة نحو إيزيوم، في حين قالت قيادة القوات الجوية الأوكرانية إن دفاعاتها دمرت السبت 3 مقاتلات روسية ومروحية و5 مسيرات و4 صواريخ كروز.
وفي المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دمرت منظومة دفاع جوي من طراز إس-300 في مطار تشوغويف العسكري الأوكراني، وأسقطت 8 طائرات أوكرانية مسيرة في مناطق عدة بينها لوغانسك.
من جانبها، ذكرت الإدارة العسكرية في دنيبرو أن قصفا روسيا ثانيا دمر مطار المدينة والبنية التحتية المجاورة بالكامل، كما تعرضت منطقة سيفرودونيتسك لهجمات روسية مكثفة، وفق ما أشارت الإدارة العسكرية في لوغانسك الأوكرانية.
وكان حاكم دنيبرو "فالنتين ريزينيتشنكو" قد قال في وقت سابق إن الجيش الروسي استهدف مطار المدينة وبعض المنشآت المدنية. وقد تمكن فريق الجزيرة من الوصول إلى محيط المطار حيث شوهد تصاعد الدخان منه.
الهجوم المضادعلى صعيد آخر، حذر رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارك ميلي من أن أمام قواته ما بين 30 و45 يوما من القتال لطرد القوات الروسية من المناطق التي سيطرت عليها، قبل أن توقف الأحوال الجوية الهجوم الأوكراني المضاد.
وأضاف ميلي "لا يزال هناك قتال عنيف مستمر" وأوكرانيا "تواصل التقدم بثبات" لكن مع بطء التقدم وبدء الهجوم المضاد في وقت متأخر عما خططت له أوكرانيا، فإن تدهور الأحوال الجوية والموسم الموحل يمكن أن يلعبا ضد آمال كييف في استعادة مساحات واسعة من المناطق التي سيطرت عليها روسيا.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن -بخطابه اليومي مساء أمس عبر منصات التواصل- أن جيشه حقق الأسبوع الماضي تقدما بمنطقة تافريا (جنوب) التي تضم مقاطعة زاباروجيا، وكذلك في محيط مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك (شرق).
وأضاف زيلينسكي أن قواته تحافظ على مواقعها في محور أفدييفكا ومارينكا بالقرب من مدينة دونيتسك الخاضعة للسيطرة الروسية، وفي محور ليمان وكوبيانسك (شمال).
وأشار إلى إمكانية أن تحقق قواته اختراقا كبيرا الفترة المقبلة، قائلا "إذا طردناهم (الروس) من الجنوب سيفرون".
وتنفي موسكو تصريحات المسؤولين الأوكرانيين عن تقدم قواتهم، سواء في زاباروجيا أو دونيتسك، ووصفت الهجوم الأوكراني المضاد المستمر منذ الرابع من يونيو/حزيران الماضي بأنه "فاشل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الهجوم الأوکرانی المضاد
إقرأ أيضاً:
ترامب يمسك بزمام العقوبات على روسيا: «القرار بيدي» وتحذير من حرب نووية!
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه سيتخذ القرار النهائي بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من انزلاق الصراع الأوكراني إلى مواجهة أوسع، وسط تحركات عسكرية ودبلوماسية لافتة بين واشنطن وموسكو وحلفائهما.
وقال ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين في البيت الأبيض، إن “مشروع القانون” الذي أقره مجلس الشيوخ الأميركي بشأن العقوبات على روسيا “قوي للغاية”، مضيفاً: “الأمر متروك لي. هذا خياري… لقد صاغوه بهذا الشكل، ولم أطلب من المجلس تخفيف الإجراءات الواردة فيه”.
ويأتي تصريح ترامب بعد تقارير نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، أفادت بسعي الإدارة الأميركية لإقناع السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، المدرج على القوائم الروسية للإرهاب، بتعديل بنود القانون لتقليل تأثير العقوبات المقترحة، خشية أن تعرقل جهود الرئيس الأميركي لفتح قنوات حوار مع موسكو وإنهاء النزاع في أوكرانيا.
ويتضمن مشروع العقوبات، الذي يحظى بدعم أكثر من 80 سيناتوراً، فرض قيود واسعة على مسؤولين روس وقطاعات اقتصادية حساسة، إضافة إلى فرض عقوبات على دول تتعاون عسكرياً أو مالياً مع روسيا.
وفي تصريحات لافتة نقلتها وسائل إعلام غربية، اتهم ترامب أوكرانيا بمنح مبرر للكرملين لتوجيه ضربة قوية ضدها، قائلاً: “أعطت أوكرانيا لبوتين سبباً لقصفهم إلى الجحيم، الليلة الماضية، لم يعجبني ذلك… عندما رأيت ما حدث، قلت: ها هي الضربة قادمة”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه ناشد نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعدم الرد على الهجمات الأوكرانية الأخيرة، لكنه أوضح أن بوتين أبلغه أن “روسيا لا تملك خياراً آخر سوى الرد”، محذّراً في الوقت نفسه من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى “حرب نووية”.
وتأتي هذه التصريحات وسط تدهور ملحوظ في العلاقات بين موسكو وبرلين، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، أواخر مايو، عن اتفاق مع كييف لتمويل إنتاج صواريخ بعيدة المدى داخل أوكرانيا، وتقديم مساعدات عسكرية بقيمة تصل إلى 5.7 مليار دولار.
وردّ رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، اليوم السبت، بالقول إن هذه الخطوة “تدفع ألمانيا بشكل متزايد نحو صراع عسكري مباشر مع روسيا”، محذّراً في رسالة إلى رئيسة البرلمان الألماني يوليا كلوكنر من عواقب “جرّ ألمانيا إلى الحرب”، وأضاف: “السؤال، هل الشعب الألماني يريد ذلك؟ نحن لا نريده، لكننا مستعدون إذا فُرض علينا”.
وكانت موسكو قد حذرت مراراً من أن تسليح كييف من قبل الغرب، لا سيما بأسلحة استراتيجية، سيحوّل هذه الإمدادات إلى “أهداف مشروعة”، حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة والناتو متورطان بشكل مباشر في النزاع، من خلال تزويد أوكرانيا بالسلاح وتدريب قواتها داخل أراضي دول أعضاء في الحلف.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن هذه السياسات “تتعارض مع جهود التسوية، وتُعقّد المسار الدبلوماسي”، مؤكداً أن موسكو لن توقف عملياتها في دونباس حتى تتحقق جميع الأهداف الموضوعة للعملية العسكرية، والتي بدأت في 24 فبراير 2022 بهدف “نزع السلاح من أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة للأمن الروسي”، حسب الرواية الروسية.
ويتزامن هذا التصعيد في التصريحات مع تحذيرات أوروبية من أن العقوبات المفروضة على روسيا لن تكون فعالة ما لم تنسق مباشرة مع واشنطن، في ظل مؤشرات على تباينات في مواقف الحلفاء الغربيين بشأن الاستراتيجية المستقبلية تجاه الصراع الأوكراني.