حكم يحدد مصيرها.. أميركية تخشى على حياتها بعد نزاع مع طليقها السعودي
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
تنتظر الأميركية بيثاني الحيدري (36 عاما) جلسة استماع هامة في ولاية واشنطن الأميركية في قضية حضانة ابنتها زينة (8 سنوات)، وهي قضية شهدت سجالا قانونيا طويلا مع طليقها السعودي، غسان الحيدري، وسلطت الضوء على قوانين حضانة الطفل وحقوق المرأة في المملكة.
وأوردت صحيفة الغارديان البريطانية، الاثنين، أن الحيدري، وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان، فرت من السعودية في عام 2019، أن محكمة في مدينة وينتاشي بولاية واشنطن ستستمتع إلى الحجج القانونية للطرفين بعدما استأنف طليقها قرار محكمة أدنى درجة، ومنحها حق حضانة ابنتها.
وقالت الصحيفة إن المحكمة قد تحكم لصالح إعادة ابنتها إلى المملكة بينما تخشى هي على حياتها في حال العودة لمرافقة ابنتها.
وقالت: "إذا خسرنا، فسوف يُطلب منها (زينة) العودة إلى السعودية. الاحتمالات ليست في صالحنا. وفي كل قضية تم الاستشهاد فيها بقانون حقوق الإنسان عند الاستئناف، تمت إعادة الطفل. وما زالوا يعودون إلى باكستان، ومالي، وإيران".
واعتبرت الغارديان أن الأم الأميركية تواجه ظروفا صعبة بالنظر إلى مواقفها من قضايا حقوق الإنسان ودفاعها الصريح عن المعتقلين في المملكة، وقد اتُهمت بعدة "جرائم"، بينها انتقاد المملكة والإسلام، وهو ما يعرضها لخطر الجلد والإعدام.
وانفصلت الحيدري عن زوجها السعودي، وغادرت المملكة مع ابنتها عام 2019، بينما رفع زوجها دعوى قضائية للاحتفاظ بحضانة ابنته.
وطلبت بيثاني، غير المسلمة، من محكمة مقاطعة شيلان، في ولاية واشنطن، إبطال الأحكام التي أصدرتها محكمة سعودية لصالح الزوج.
وقد خضع قانون الحضانة في المملكة لتعديلات عدة ليتناسب مع الوالدين بعد الانفصال، ومن شروطه أن يكون الحاضن للطفل "على دين الإسلام"، حسب موقع وزارة العدل السعودية.
وخلال المحاكمة، قال سكوت فولين، محامي بيثاني، للمحكمة في ولاية واشنطن إن موكلته "معرضة للسجن أو حتى الإعدام إذا عادت إلى المملكة".
ورأت المحكمة الأميركية أن أحكام المحكمة السعودية التي تمنح الحضانة للأب، غير قابلة للتنفيذ في ولاية واشنطن، لأنها تحرم الأم من حقوقها الأساسية بوصفها إنسانة وأما.
وكتبت القاضية في حكمها "بصفتها امرأة، ومواطنة أميركية، وغير مسلمة، لم يتم تكريم بيثاني بالإجراءات القانونية الواجبة والمساواة كوالدة في المملكة العربية السعودية، وبالتالي لا يمكن لهذه المحكمة أن تؤيد قرارات حضانة الأطفال الصادرة عن المحكمة السعودية".
وقالت بيثاني بعد صدور الحكم: "أشعر بالعدالة بعد فترة طويلة من الظلم".
لكن طليقها استأنف الحكم، ومن المقرر الاستماع للمرافعات الشفوية في جلسة 24 أكتوبر.
وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من أن الأم ستواجه "خطرا جسيما بالتعرض للجلد، والسجن المطول، وعقوبة الإعدام" إذا حكمت المحكمة بإعادة زينة، وعادت الأم إلى السعودية لمرافقة ابنتها.
وحذرت الغارديان من "كارثة" إذا لم تتخذ المحكمة قرارا يسمح لهما بالبقاء في واشنطن.
وتقول الغارديان: "تكشف القضية كيفية تعامل القوانين السعودية مع النساء والأجانب في نزاعات حضانة الأطفال، إذ يكون الآباء هم الأوصياء على أطفالهم. وحتى في الحالات التي تُمنح فيها المرأة المطلقة حضانة طفلها، فإن والد الطفل السعودي لا يزال يعتبر الوصي القانوني، وله السلطة على جميع القرارات المهمة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی ولایة واشنطن فی المملکة
إقرأ أيضاً:
ريهام سعيد تعلن تصالحها مع طبيب التجميل بعد نزاع طويل
أعلنت ريهام سعيد عن تصالحها مع طبيب التجميل اللبناني الدكتور نادر صعب، بعد نزاع قانوني وإعلامي استمر لأكثر من عام.
جاء هذا الإعلان بعد سلسلة من التطورات المفاجئة في القضية، حيث كشفت مصادر إعلامية عن تنازل كلا الطرفين عن القضايا المرفوعة ضد بعضهما، مما أنهى الخلافات القانونية بينهما .
وكانت الأزمة قد بدأت عندما اتهمت ريهام سعيد الدكتور نادر صعب بالتسبب في تشوهات بوجهها إثر عملية تجميلية أجرتها لديه في عام 2023، مما دفعها إلى رفع دعاوى قضائية ضده في مصر ولبنان. من جانبه، رد صعب باتهامات مضادة، مشيرًا إلى أن سعيد قامت بتشهيره دون وجه حق، ورفع دعاوى قضائية ضدها في البلدين .
تجدر الإشارة إلى أن النزاع بين الطرفين شهد تصعيدًا كبيرًا، حيث تم توقيف ريهام سعيد في مطار بيروت أثناء توجهها لحضور جلسة قضائية من قبل.
أثارت ريهام سعيد جدلاً واسعًا بعد كشفها عن تعرضها لتشوهات في وجهها نتيجة عملية تجميل فاشلة أجرتها لدى طبيب التجميل اللبناني نادر صعب.
وفي سلسلة من الفيديوهات عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت ريهام دون مكياج أو فلاتر لتوضح تفاصيل ما حدث لها، مشيرة إلى أنها خضعت لعملية شد وجه بالخيوط وحقن فيلر في مناطق متعددة من وجهها، بما في ذلك تحت العينين والخدود والشفاه.
وأوضحت ريهام سعيد أن العملية أدت إلى مضاعفات خطيرة، منها التهابات وصديد، ما استدعى إجراء عملية جراحية أخرى لإزالة الخيوط المستخدمة في شد الوجه. كما أشارت إلى أن الطبيب قام بحقن جرعة زائدة من الفيلر، مما تسبب في تورمات وتشوهات، خاصة في منطقة الحاجبين، واضطرت إلى إجراء تاتو لتغطية الأضرار .