بعد أن أوقعت أكثر من ألفي قتيل في ليبيا، ماذا نعرف عن العاصفة دانيال المتجهة نحو مصر؟
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أعلنت ليبيا الحداد ثلاثة أيام بعد مقتل أكثر من ألفي قتيل بسبب إعصار “دانيال” الذي ضرب العديد من المناطق والمدن في شمال وشرق البلاد، مصحوبا بسقوط أمطار غزيرة، ما أدى إلى تدمير المنازل والطرق.
وفرضت السلطات الليبية حظر التجوال، وأعلنت حالة الطوارئ وأغلقت المدارس والمؤسسات العامة، كما تم إغلاق أربع محطات نفط رئيسية مؤقتا.
وقد أدى هطول الأمطار، التي تقدر بنحو 250 ملم (10 بوصات) في غضون ساعات قليلة، إلى فيضانات واسعة النطاق وانهيارات طينية خطيرة.
وأحدثت العاصفة أيضا دمارا في البنية التحتية لبعض المناطق، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وجرف الطرق والجسور. كما تعرضت المدارس والمستشفيات لأضرار جسيمة.
وتُظهر مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، السائقين وهم يقفون فوق سياراتهم في انتظار المساعدة، بينما تحيطهم مياه السيول التي اجتاحت مدن بنغازي وسوسة والبيضاء والمرج ودرنة، بالإضافة إلى مصراتة غربي البلاد.
وغرق العديد من شوارع البلاد، بينما قامت السلطات الليبية باتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الأمطار.
وصرح محمد مسعود، المتحدث باسم الإدارة الليبية في بنغازي، لوكالة الأنباء الفرنسية إن “150 شخصا على الأقل لقوا حتفهم نتيجة السيول والأمطار الغزيرة التي خلفتها عاصفة دانيال في درنة ومنطقة الجبل الأخضر وضواحي المرج”.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن سبعة من أفراد الجيش الوطني الليبي مفقودون.
وقال رئيس وزراء الحكومة المؤقتة في طرابلس، عبد الحميد دبيبة، الأحد، إنه أصدر توجيهات لأجهزة الدولة كافة بالتعامل الفوري مع الأضرار والفيضانات في المدن الشرقية.
وقالت الأمم المتحدة في ليبيا إنها تتابع العاصفة عن كثب وستقدم مساعدات إغاثة عاجلة.
وتوقع خبراء الأرصاد أن يصل إعصار “دانيال” القادم من البحر المتوسط إلى غرب مصر الاثنين، مع انخفاض في مستوى الرؤية الأفقية.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك إن آخر صور للأقمار الاصطناعية، تشير إلى الرمال المثارة على مناطق من غرب مصر والسواحل الشمالية الغربية في سيوة ومطروح والعلمين والاسكندرية.
وأضافت أن العاصفة فقدت معظم قوتها، متوقعة تقدم الرمال المثارة لتؤثر على مناطق من شمال الصعيد والوجه البحري والقاهرة الكبرى.
كما تتكون السحب المنخفضة والمتوسطة الممطرة على مناطق من أقصى غرب البلاد، يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة تكون رعدية أحيانا.
وكانت العاصفة “دانيال” قد ضربت اليونان وتركيا وبلغاريا الأسبوع الماضي، وأعلنت فرق الإنقاذ اليونانية أمس الأحد انتشال جثث أربعة أفراد وسط اليونان، ليرتفع عدد القتلى إلى 15 جراء أشد عاصفة ممطرة تشهدها البلاد منذ بدء تسجيلها في عام 1930.
وقد أدت أيضا إلى انهيار المنازل والجسور في اليونان، كما دُمرت المدارس والطرق وأعمدة الكهرباء، وغرقت الحيوانات، وماتت المحاصيل في سهل ثيساليا الخصب.
وقالت السلطات اليونانية إنها أجلت أكثر من 4250 شخصا حتى الآن، حيث تركزت الجهود على القرى القريبة من مدينة لاريسا وبالقرب من نهر بينيوس، الذي فاضت أجزاء منه على القرى بشكل أكبر.
وحذر خبراء المناخ من أن ظاهرة الاحتباس الحراري تعني تبخر المزيد من المياه خلال فصل الصيف، ما يؤدي إلى عواصف أشد.
وشهدت أنحاء العالم في الأسابيع الأخيرة ظواهر مناخية متطرفة، مع حدوث فيضانات في الدول الاسكندنافية وجنوب شرق أوروبا وهونغ كونغ. كما كان أغسطس/آب أكثر الشهور المسجلة جفافا في الهند منذ أكثر من قرن.
بي بي سي عربي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
تصعيد عنيف في ميانمار.. غارة جوية للجيش تستهدف مستشفى وتوقع أكثر من 30 قتيلًا
نقلت وسائل إعلام عن عامل إغاثة واي هون أونغ أن المستشفى، الذي يضم 300 سرير، كان ممتلئًا بالمرضى وقت الغارة، خاصة مع توقف معظم خدمات الرعاية الصحية في أجزاء واسعة من الولاية نتيجة القتال المستمر.
قُتل أكثر من 30 شخصًا وأصيب أكثر من 68 آخرين، في غارة جوية شنها الجيش على مستشفى عام في مدينة مروك-يو بولاية راخين الغربية، قرب الحدود مع بنغلادش، وفق ما أفاد عامل إغاثة محلي وصف الحادث بـ"المروّع".
وشوهدت طوال الليل نحو 20 جثة ملفوفة بالأكفان وموضوعة على الأرض خارج المستشفى.
ونقلت وسائل إعلام عن عامل إغاثة واي هون أونغ أن المستشفى، الذي يضم 300 سرير، كان ممتلئًا بالمرضى وقت الغارة، خاصة مع توقف معظم خدمات الرعاية الصحية في أجزاء واسعة من الولاية نتيجة القتال المستمر.
ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى مع استمرار عمليات الإنقاذ.
ويأتي الهجوم في تصعيد للعنف قبيل الانتخابات المقررة في 28 ديسمبر/كانون الأول، والتي يروج لها المجلس العسكري كوسيلة لإنهاء الصراع، في حين يرفض "المتمرّدون" الاعتراف بها ويهددون بمنعها في مناطق سيطرتهم.
وتتصاعد الهجمات الجوية للجيش منذ انقلاب عام 2021، فيما تعاني أقلية الروهينغا من ضغوط شديدة بعد حملة عسكرية عام 2017 أطلقت الأمم المتحدة تحقيقات بشأنها بتهم "إبادة جماعية".
Related ليلة دامية في ميانمار... الجيش يقصف تظاهرة سلمية ويقتل أكثر من 20 مدنيًااستمرار جهود الإنقاذ وإزالة الأنقاض بعد الزلزال المدمر الذي ضرب عاصمة ميانمار"سأقتل نفسي قبل أن أعود إليهم"... محاولة هروب يائسة لضحايا شبكات الاحتيال في ميانماروأعرب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان عن مخاوفه من استخدام تقنيات التصويت الإلكتروني والذكاء الاصطناعي لتحديد المعارضين وفرض ضغوط على الناخبين، واصفًا الانتخابات بأنها محاولة لإضفاء الشرعية على حكم الجيش.
ويمتلك المجلس العسكري القوة الجوية الوحيدة في ميانمار، وقد زاد استخدامه للغارات الجوية لاستهداف مناطق يسيطر عليها المتمردون.
ومن يناير حتى أواخر نوفمبر من هذا العام، نفذ المجلس أكثر من 2160 غارة جوية، مقارنة بـ1,716 غارة طوال عام 2024، وفقًا لمشروع بيانات مواقع ونشاطات النزاع المسلح.
ومنذ انهيار وقف إطلاق النار عام 2023، تمكن جيش أراكان من طرد الجيش من 14 من أصل 17 بلدة في ولاية راخين، مسيطرًا على منطقة أكبر من مساحة بلجيكا، وفق تحليل نشره معهد يوسوف إيشيك.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة