صنعاء (عدن الغد) خاص :

تتكتم مليشيا الحوثي حول قضية محاولة خطف جديدة استهدفت طالبة في جامعة صنعاء، رغم مرور أيام على الجريمة المروعة التي أدت إلى وفاة الطالبة.

وقال مختار عبدالمعز وهو ناشط يمني يعمل على مواجهة الابتزاز الالكتروني خاصة الموجه ضد الطالبات والنساء إن مليشيا الحوثي تعمل على إبقاء الجريمة طي الكتمان، رغم استنفارها الأمني وانتشارها الواسع لتأمين فعاليتها الطائفية "المولد" بعد أسبوعين.

وبحسب مختار عبدالمعز، حاول باص معكس اختطاف طالبة جامعية في كلية التجارة والاقتصاد بالقوة، في الرابع من سبتمبر الجاري ودخلوا معها في عراك أثناء سير الباص، أدى بالطالبة التي تدعى بثنية إلى القفز من الباص في جسر شارع حدة ، وأصيبت بجروح خطيرة أدت إلى وفاتها الجمعة الماضية.

ونقل مختار عن أقارب الطالبة "هناك آثار خنق على رقبتها بالإضافة إلى آثار خربشات اظافر على ساعديها"

ويضيف وفق ما نشره مختار على صفحته بفيسبوك يوم الاثنين" كان هناك فتى في الرابع عشرة من عمره بجانب السواق أدلى بشهادته بأن " السواق قام بخنق بثينة وقام أحد الأشخاص الذي يركب بالخلف بمحاولة إغلاق باب الباص بالقوة كمحاولة لإخضاع بثينة "تحرش"، لكنها قاومتهم وقفزت من فوق الباص الذي استمر بالهروب دون الانتظار او إسعاف بثينة".

واتهم مختار عبدالمعز الحوثيين بمحاولة إخفاء القضية والتكتم على الجريمة، ومنع وصول القضية إلى الرأي العام. وحذر من محاولة الحوثي طي الجريمة والتستر على الجناة، خاصة أن المليشيا لم تقبض حتى الآن سوى على سواق الباص وحده، دون بقية من كانوا معه  الذين ذكرهم الطفل.

مليشيا الحوثي نشرت مساء الاثنين خبرا مفاده القبض على سائق باص تسبب في وفاة فتاة كانت بداخله، بعد وقت قصير من بدء تسرب الجريمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في صفحة مختار.
وقالت المليشيا إنها قبضت على متهم يدعى مهند عبده محمد الصبري، 22 سنة. لكنها حرفت الجريمة إلى التسبب بوفاة الفتاة، ولم تذكر أي حيثيات، كما لم تنشر المليشيا في خبر موقعها "الإعلام الأمني" أي تفاصيل إضافية عن الآخرين.

وتثير قضية محاولة مليشيا الحوثي إخفاء تساؤلات عن تورط بعض عناصرها في الجريمة، خاصة بعد ورود تقارير مؤكدة عن انتهاج المليشيا لسياسة الاغتصاب والتعذيب الجنسي في تقارير مجلس الأمن.
وتأتي قضية الطالبة بثينة بعد أيام من كشف قضية أخرى قام بها ملتقى الطالب الجامعي الحوثي، بفصل طالبة أخرى، من جامعة صنعاء وإصدار قرار حوثي من أعلى مستوى بمنعها من الدراسة، وكشفت مؤخرا سلسلة من الطالبات في جامعات صنعاء عن قضايا تحرش وجرائم ابتزاز يقوم بها أعضاء حوثيون في الجامعات اليمنية بعضها تصل إلى حد الطعن بالأعراض وترويج أخبار كاذبة بحق الطالبات  وشرفهن وأعراضهن.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

حكاية البيان: دلالات وشواهد غير مرئية

(1) تابعت السرديات والروايات حول ما جرى فى استديوهات التلفزيون القومى نهار 15 ابريل 2024م ، ووقفت على ثلاث اشارات مهمة ، وخلصت إلى ثلاث نتائج غير مرئية..
أولا: تم اتخاذ إجراءات فنية وادارية أحدثت فرقا ، وتكشف عن حس عالي لدى المعنيين بدور التلفزيون والصورة فى احداث الفرق ، احدهما الطلب من كل الموظفين مغادرة الحوش إلى ذويهم ، وذلك بعد اشتداد المعارك واحكام المليشيا تطويقها للتلفزيون ، وافقد ذلك المليشيا الطاقة البشرية كليا ، إلا عدد من العاملين فى غرفة البث..
والاجراء الآخر تعطيل البث المباشر ، والاكتفاء فقط بغرفة الكنترول و(تلعيب المواد الجاهزة فقط والمحفوظة) .. مما يستعصي معه بث أى مواد خارج الخوادم الرئيسة (Server) .. وهذا كانت نقطة قلق وبحث المليشيا..
والنقطة الثانية : هى القدرات التقنية العالية ، ووفق تقديرات حرفية لم تتمكن المليشيا من فك الشفرة و تشغيل البث..
وللعلم – ووفق معرفتى العامة – هناك خلط في السودان بين غرفة التحكم (CR) أى (Control Room) وبين غرفة العرض أى (Gallery) ، حيث يتابع الفنى المواد على شاشات امامه ، واردة من ستديوهات البرامج أو الأخبار أو البث الخارجي المباشر أو المخزنة للبث ، اما التحكم فى البث فهذا أمر آخر كليا..
والنقطة الثالثة: هى الروح الوطنية العالية للمهندسين والفنيين بالتلفزيون والاذاعة ، ورفضهم التعاون مع مليشيا الدعم السريع في تشغيل التلفزيون وهذا موقف يعبر عن شرف هذه الثلة من ابناء الوطن ، لقد كان لموقفهم هذا تاثير كبير على مسار المعركة ، بل امتد فى جوانب أخري ، سنرويها فى وقت ما ، إن شاءالله.. وبالمناسبة فقد حبست المليشيا عدد من العاملين بالتلفزيون والاذاعة لمدة طويلة ، واختطفت احد المهندسين لعدة أشهر كان فى محطة الفتيحاب ، ولذلك كل ما حدث هو بسالة وبصيرة ووطنية ، ولى شرف كنت بينهم يوما ما .. لهم التحية..
(2)
ومن النتائج والوقائع الملاحظة:
– دخول شخص مدني ، ولا علاقة له بالأطراف العسكرية وليس له صفة رسمية أو اعتبارية إلى مقر هيئة مهمة وحساسة ، للقيام بدور يتجاوز المؤسسات ، هذا دلالة قوية أن ما قامت به المليشيا انقلاب كامل ، بأشخاص جدد وادوار جديدة ، وعزت جزء من ذلك الانقلاب..
– استعانة مليشيا الدعم السريع بأفراد لهم انتماء سياسي لحزب معين ، وقيادات من ذات الحزب تتولى ما يسمى الادارة المدنية فى الجزيرة وذات الحزب قياداته جزء من قوة المليشيا العسكرية فى النيل الأبيض ، وذات الحزب الذي غادرت كل قياداته البلاد قبل أيام من الحرب ، وربما توحي كل هذه الدلائل إلى أن المليشيا اعتمدت على تيارات سياسية كرافعة ، ولكنها استندت على احد القوى السياسية كشريك أساسي فى الانقلاب..
– لاحظوا الاستديوهات عندما استلمتها مليشيا الدعم السريع نهار يوم 15 أبريل 2023م ، وكيف حولتها إلى اكوام من الدمار والخراب ، لقد كان الدعم السريع وما زال (مشروع تدمير منهجي) لكل البنيات الأساسية..
كل يوم تتكشف أكثر حقيقة المخطط وابعاده فى محاولة مليشيا الدعم السريع السيطرة على البلاد ، وبالتعاون مع قوى سياسية ووفق ترتيبات قوى دولية بالمساهمة الفعلية أو بالتهيئة ، وما زالت خيوط المؤامرة مستمرة مع تغيير فى الوسائل والخطاب..
حفظ الله البلاد والعباد..
وحيا الله العاملين بالاذاعة والتلفزيون وكل الفاعلين والمؤثرين فى هذه المعركة للدفاع عن كرامة الوطن واهله..
د.ابراهيم الصديق على
10 يونيو 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ذراع إيران تبث اعترافات لموظفين بالسفارة الأمريكية بعد إخفائهم لـ3 سنوات
  • مليشيا الحوثي تقتحم منزلًا في صنعاء وتنهب محتوياته وتختطف ‘‘المستأجر’’ بتهمة ملكية العقار للشيخ الزنداني
  • حكاية البيان: دلالات وشواهد غير مرئية
  • وسط حملة اختطافات.. مليشيا الحوثي تستنفر عناصرها وتنشر نقاط تفتيش في صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرتها
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تقتحم عدة منازل بحدة المدينة وتعتقل العشرات بينهم نساء
  • مليشيا الحوثي تقتحم منزل العميد طه الجعمي في إب
  • صنعاء.. وفاة وإصابة 4 عمال إثر انهيار ملحق مسجد أثري حاول الحوثيون إدخال تعديلات شيعية عليه
  • وفاة رجل أعمال بعد تعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة داخل سجون مليشيا الحوثي بالحديدة
  • تغييب مسؤول حكومي في صنعاء رفض دخول مبيدات سامة
  • تحليل: مصادر قوة الحكومة التي غفلت عنها ذراع إيران