أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في مقال افتتاحي، أن حلم أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لم يعد مجرد أحد أحلام اليقظة بعيدة المنال وإنما أصبح هدفا يجب السعي لتحقيقه على الرغم من صعوبته.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يجب على أوكرانيا في نفس الوقت الوفاء بالمعايير اللازمة لتحقيق ذلك الهدف الصعب نظرا لأن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه قبول عضوية دولة في حالة حرب كما هو الحال مع أوكرانيا.


ويلفت المقال إلى أن دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها سبع وعشرين دولة قامت العام الماضي بالإعلان عن قبول ترشيح أوكرانيا للانضمام للاتحاد إلا أن صانعي السياسية الأوروبيين منقسمون على أنفسهم في الوقت الحالي بشأن الإطار الزمني الذي يجب العمل من خلاله لقبول عضوية أوكرانيا، حيث يرى بعضهم قبول عضويتها قبل حلول عام 2030 بينما يرى آخرون منحها صفة ما داخل الاتحاد لا ترقى إلى العضوية الكاملة.
وترى الصحيفة أن هناك العديد من المشاكل والتحديات التي يجب حسمها أولا خلال مفاوضات قبول أوكرانيا في عضوية الاتحاد مثل أنه في حالة قبول أوكرانيا في عضوية الاتحاد سوف تكون أفقر دولة من الدول الأعضاء فيما يخص مستوى دخل الفرد على الرغم من أنها أكبر دولة من حيث عدد السكان وهم ما يؤهلها للحصول على الدعم من جانب باقي الدول الأعضاء خاصة في قطاعات الزراعة.
ويلفت المقال كذلك أنه يأتي على رأس تلك التحديات التي تواجه قبول الاتحاد الأوروبي عضوية أوكرانيا أن تكلفة إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب قد تتجاوز التريليون دولار وهي تكلفة باهظة للعديد من دول الاتحاد.
ويشير المقال في سياق متصل إلى أنه في نفس الوقت يجب على الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي إثبات قدرته وعزمه على إقامة مؤسسات وطنية محل ثقة ونظام حكم عملي وفعال وقابل للاستمرار من خلال استئصال الفساد الذي ينتشر في أرجاء البلاد.
وينوه المقال في هذا الصدد إلى أن الرئيس الأوكراني عليه محاربة الفساد الذي يضرب أوصال الدولة حتى قبل بداية العملية العسكرية الروسية هناك، ويعيد المقال إلى الأذهان في هذا الصدد أن أحد أهم ملامح البرنامج الانتخابي للرئيس الأوكراني عام 2019 كان تصميمه على استئصال الفساد.
ويلفت المقال إلى أن الطريق ما زال طويلا وشائكا أمام الرئيس الأوكراني من أجل تحقيق ذلك الهدف على الرغم من قراراته في هذا الصدد والتي شملت إقالة وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف الأسبوع الماضي في أعقاب العديد من فضائح الفساد في وزارة الدفاع.ِ
ويضيف المقال أن وزير الدفاع لم يكن المسؤل الوحيد رفيع المستوى الذي أقاله زيلينسكي حيث سبقه العديد من المسؤلين الأوكرانيين الذين أقالهم زيلينسكي بسبب فضائح فساد.
ويوضح المقال في الختام أنه إذا لم تتمكن أوكرانيا من القضاء على الفساد وتركته يستفحل، فإن ذلك سوف يقلص من فرصتها في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي فضلا عن عضوية حلف شمال الأطلنطي (الناتو) وهو الهدف الذي دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا للحيلولة دون تحقيقه.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی إلى أن

إقرأ أيضاً:

"واشنطن بوست": مقربون من ترامب يقولون لإسرائيل سنتخلى عنكم إذا لم توقفوا الحرب


أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلا عن مصادر يوم الاثنين، بأن مقربين من الرئيس دونالد ترامب يقولون لإسرائيل "سنتخلى عنكم إذا لم توقفوا الحرب".

وقالت الصحيفة إن ومن الناحية السياسية كما في الماضي، لدى نتنياهو طريقة للقيام بذلك مع أغلبية كبيرة في الكنيست وفي إسرائيل، لكنه لا يملك الإرادة السياسية اللازمة.

وصرح مصدر مطلع على المناقشات والذي تحدث شريطة عدم الكشف هويته لأنه غير مخول له التحدث إلى الصحافة، بأن نتنياهو "باع فكرة تلخيص المساعدات في اجتماع مجلس الوزراء مساء الأحد بالقول إنها مجرد مسألة فنية".

وأشار إلى أن الضغوط من جانب ترامب تزايدت في الأيام الأخيرة مع استدعاء إسرائيل لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وتصعيدها لقصف غزة واقترابها من نقطة اللاعودة في الحرب.

وتأتي التصريحات عقب ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبي تخطط "للسيطرة على قطاع غزة بالكامل" مع استئناف تسليم المساعدات "الحد الأدنى" إلى القطاع، ووصف المجاعة الجماعية المحتملة في غزة بأنها "خط أحمر" قد يكلف إسرائيل دعمها من الولايات المتحدة.

وفي مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو إنه في حين تنشر إسرائيل "قوة هائلة للسيطرة على قطاع غزة بالكامل، فإننا لا نستطيع الوصول إلى نقطة المجاعة، لأسباب عملية ودبلوماسية".

وأضاف نتنياهو أن "أقرب أصدقاء إسرائيل في العالم"، بما في ذلك السياسيون الأمريكيون الذين لم يذكر أسماءهم، أكد أنهم "مؤيدون ثابتون لإسرائيل لعقود من الزمن"، أخبروه أنهم سيسلحون إسرائيل ويدافعون عنها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكنهم لا يستطيعون التعامل مع صور المجاعة الجماعية".


وكان هذا الخطاب هو المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل بأن الجوع في غزة يقترب من نقطة الأزمة، على الرغم من التحذيرات المتكررة من خبراء الجوع العالميين بأن القطاع يقترب من المجاعة، لكن الفلسطينيين في غزة يقولون إنهم يخشون من أن كمية المساعدات المحدودة التي وعدوا بها لن تكون كافية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يحاولون البقاء على قيد الحياة.

وأوقفت إسرائيل إدخال المساعدات والأدوية والوقود والغذاء إلى غزة في الثاني من مارس، في أطول حصار تفرضه على الإمدادات الإنسانية إلى غزة منذ بداية الحرب.

هذا، وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم الاثنين، أن السلطات الإسرائيلية اتصلت به "لاستئناف تقديم المساعدات المحدودة" وأن المناقشات جارية حول كيفية استئناف المساعدات في ظل الظروف على الأرض.

والأسبوع الماضي، شددت وكالة الأمم المتحدة على أن "المخزونات نفدت، والمخابز أغلقت، والمطابخ المجتمعية تغلق يوميا".

حدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء خان يونس ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، في أوسع عملية إخلاء منذ استئناف الحرب في منتصف مارس.

وأثارت هذه الخطوة موجة جديدة من النزوح للفلسطينيين بعد 19 شهرا من الحرب، ودعتهم إلى الانتقال إلى منطقة المواصي، استعدادا لـ "هجوم غير مسبوق

مقالات مشابهة

  • «واشنطن بوست»: مسئول ينفي تخلي إدارة ترامب عن تل أبيب إذا واصلت الحرب
  • واشنطن بوست: مقربون من ترامب هددوا بالتخلي عن إسرائيل إذا لم توقف الحرب
  • واشنطن بوست: واشنطن ستتخلى عن إسرائيل إن لم توقف حرب غزة
  • "واشنطن بوست": مقربون من ترامب يقولون لإسرائيل سنتخلى عنكم إذا لم توقفوا الحرب
  • فوز المرشح المؤيد للاتحاد الأوروبي بالرئاسة في رومانيا
  • أوربان: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي أكبر تهديد لهنغاريا وسنقاوم
  • سيارتو: أوكرانيا ليست مؤهلة بأي حال من الأحوال للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • المجر: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي يهددنا
  • انتخابات رئاسية في رومانيا قد توسع خلافات الاتحاد الأوروبي
  • وزير خارجية مقدونيا لـ "الفجر": تقدُمنا نحو عضوية الاتحاد الأوروبي يسير ببطء مخيب للآمال