تفتتح وزارة الثقافة التونسية متحف باردو الشهير، يوم الخميس المقبل، وذلك بعد عامين من إغلاقه، منذ قرار الرئيس التونسي قيس سعيد إعلان التدابير الاستثنائية في البلاد في 25 يوليو (تموز) 2021.

ويشترك مبنى المتحف في بابه الرئيسي، مع مبنى البرلمان الذي جمد الرئيس أعماله في 2021، قبل حلّه في خطوة لاحقة، وإعادة انتخاب برلمان جديد في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وأكدت وزارة الثقافة التونسية أن "استمرار غلق المتحف، الذي يضم أشهر اللوحات الفسيفسائية في العالم، ويعد أبرز الوجهات السياحية في البلاد، يعود إلى أشغال إعادة تهيئة وترميم التي طالت أغلب أقسامه وأجنحته".

وبيّنت "أن زوار المتحف على موعد مع فضاءات جديدة تمت تهيئتها، وتحف أثرية وفنية تُعرض للمرة الأولى ولوحات فسيفسائية ومنحوتات رخامية تُقدم من جديد، بعد أن تم ترميمها وصيانتها".

ويشار إلى أن المتحف الذي أسس منذ العام 1888، تعرض إلى هجوم إرهابي مروع في 2015، شارك فيه 3 مسلحون، تسببوا في مقتل أكثر من 20 سائحاً أجنبياً وعنصر أمني تونسي، قبل أن تتم تصفيتهم من قبل قوات مكافحة الإرهاب.

وقد تم تصميم نصب تذكاري في شكل لوحة فسيفسائية وضعت في مدخل المتحف، وتحمل أسماء الضحايا الـ22، في العملية الارهابية التي أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني تونس متحف باردو تنظيم داعش الإرهابي

إقرأ أيضاً:

إب.. قيادات حوثية تعبث بالتراث وتحوّل متحفًا أثريًا إلى مقر أمني

قالت مصادر محلية في محافظة إب، إن قيادات بارزة في مليشيا الحوثي الإرهابية قامت بتأجير مبنى متحف محافظة إب لأحد المقاولين بذريعة تراكم مستحقات مالية تعود لسنوات، ثم خصصت جزءًا من المبنى لاستخدامه كموقع أمني تابع للمليشيا، في خطوة أثارت انتقادات واسعة من أوساط ثقافية ومحلية. 

وأوضح العاملون في قطاع الآثار أن المتحف — الذي يعد أحد أبرز المعالم التاريخية في مدينة إب القديمة — لم يتم فتحه للجمهور منذ فترة طويلة، وأن القطع الأثرية التي كان يحتضنها جرى نقلها إلى مخازن مخصصة في مركز ثقافي، في ظل غياب خطط فعلية للحفاظ عليها أو عرضها. 

وأضافت المصادر أن استحداث موقع أمني داخل المتحف بعد تحويل غرفتين من المبنى لهذا الغرض يجعل من إعادة افتتاح المتحف الحالي أمرًا بالغ الصعوبة، مشيرة إلى أن محاولات الجهات المختصة لإخلاء المكان قوبلت بالرفض من قيادات في المليشيا لسنوات. 

وتشهد محافظة إب — التي تحظى بتراث تاريخي غني يعود لعهود قديمة من الحضارة اليمنية — موجة متصاعدة من الاعتداءات على المواقع الأثرية، حيث تتعرض عشرات المواقع لأعمال نبش وعشوائي وتجريف، غالبًا تحت أنظار المليشيا أو بدعم ضمن شبكات محلية مرتبطة بها، في ما يرَى مختصون أنه حملة ممنهجة لطمس الهوية التاريخية والتراث الثقافي للمحافظة. 

وقد أثارت هذه الإجراءات غضب المراقبين الذين يعتبرون أن تحويل مبنى أثري مهم إلى مواقع أمنية واستخدامه لأغراض غير ثقافية يمثل تدهورًا خطيرًا في أوضاع حماية التراث، ويزيد من مخاطر ضياع مواقع وآثار تاريخية نادرة في ظل غياب إجراءات حماية واضحة من الجهات المسيطرة.

مقالات مشابهة

  • متحف قصر المنيل يستضيف معرض مؤقت Green Museum Hub
  • اشتباكات بين الشرطة التونسية وشبان غاضبين في القيروان.. ما السبب؟
  • متبقيات المبيدات يستقبل مديرة المعامل بالهيئة الوطنية لسلامة الأغذية التونسية ‏
  • محاكمة المتهمين فى سرقة الأسورة الأثرية من متحف التحرير اليوم
  • اشتباكات بين الشرطة التونسية ومحتجين في القيروان
  • اشتباكات بين الشرطة التونسية ومحتجين في القيروان بعد وفاة رجل
  • إب.. قيادات حوثية تعبث بالتراث وتحوّل متحفًا أثريًا إلى مقر أمني
  • متحف غريفان بباريس.. 250 تمثالا شمعيا لإضاءة صفحات التاريخ
  • في أنغولا.. متحف العبودية يشهد على أعظم فظائع التاريخ
  • روبوت قهوة بين سيارات ملكية.. مفاجأة تنتظر زوار متحف في عمّان