البرهان زار إريتريا… والأمم المتحدة تجدد تحذيراتها من اندلاع حرب أهلية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الخرطوم ـ «القدس العربي»: أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، والرئيس الأريتري أسياس أفورقي، أمس الإثنين، مباحثات مشتركة في أسمرا، ناقشت المبادرات المطروحة لحل الأزمة السودانية، منذ اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان الماضي، في وقت نشرت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال الديمقراطي، أمس، تقريرا مفصلا حول الأوضاع في السودان في الفترة من 7 مايو/ أيار إلى 20 أغسطس/ آب الماضي، محذرة من «اندلاع حرب أهلية شاملة مع ازدياد التعبئة والهجمات ذات الدوافع العرقية».
وبعد نحو أربعة أشهر قضاها البرهان في مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، انطلق في جولة داخلية شملت عدة مواقع عسكرية، ثم توجه إلى القاهرة، نهاية أغسطس/ آب الماضي، في أول زيارة خارجية له منذ انفجار الأوضاع في البلاد. كما زار، عقب ذلك، قطر وجنوب السودان.
العلاقات الثنائية
وقال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، في تصريحات صحافية في مطار بورتسودان، إن البرهان أنهى زيارة إلى أسمرا «تعلقت بمسار تعزيز العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأسمرا وسبل دعمها وتطويرها».
وأشار إلى أن «المباحثات بين البرهان وأفورقي تناولت دعم آفاق التعاون المشترك بين البلدين» لافتا إلى «مواقف الرئيس الأريتري الداعمة للسودان في المحافل الإقليمية والدولية، خصوصا تلك التي أعلنها خلال مشاركته في أعمال قمة دول جوار السودان التي عقدت في القاهرة وكذلك في قمة دول الإيغاد التي استضافتها جيبوتي مؤخراً».
وقال إن «الزيارة أكدت دعم إريتريا للسودان ووحدة أراضيه» مشيرا إلى أن «رؤى وأفكار الرئيس أفورقي تهدف في مجملها لاستدامة السلام والاستقرار في السودان».
وحسب وزير الخارجية، أطلع البرهان الرئيس الأريتري على الأوضاع في السودان، متهما «الدعم السريع» بـ«التمرد على الدولة وارتكاب جرائم وانتهاكات واسع ضد المدنيين».
وأشار إلى أن «المباحثات تطرقت أيضاً للمبادرات المطروحة بشأن معالجة الأزمة السودانية وكيفية توحيدها للخروج برؤية موحدة تحقق السلام والاستقرار في البلاد».
وفي سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلن البرهان خلال تفقده حامية عسكرية شرق البلاد، فتح الحدود مع أريتريا، والتي ظلت مغلقة منذ عام 2019.
ومنذ اندلاع حرب السودان، أعلن أفورقي، رفضه الانخراط في أي مبادرات خارجية لحل الأزمة في السودان، والتي وصفها بـ «البازارات السياسية».
بحث مع أفورقي في أسمرا المبادرات المطروحة لحلّ الأزمة
لاحقا في 13 يوليو/ تموز الماضي، شارك في قمة دول جوار السودان التي استضافتها القاهرة، مؤكدا على «عدم التدخل في الشأن السوداني واحترام سيادة البلاد».
وقال إن الكلمة الأخيرة ستكون للسودانيين في حل النزاع الراهن في البلاد، الأمر الذي اعتبره «أولوية لدول جوار السودان».
والجمعة زارت مجموعة «الكتلة الديمقراطية» المقربة من الجيش، أسمرا، ضمن عدد من ممثلي الجماعات السياسية والمدنية، فيما ترأس الوفد نائب رئيس الحزب الاتحادي – الأصل، جعفر الميرغني.
وقالت الكتلة إن الزيارة التي من المنتظر أن تنتهي اليوم، جاءت بدعوة من الحكومة الإريترية، لعدد من القوى السياسية والمكونات المدنية وشخصيات قومية.
وشارك في الزيارة، حسب البيان «ممثلون من مجموعة الكتلة الديمقراطية وقوى الحراك الوطني وحزب الأمة القومي ومنظمات المجتمع المدني، والمهنيون السودانيون».
وناقشت اللقاءات، وفق البيان «سبل وقف الحرب وفق آليات محددة والإعداد لحوار سوداني سوداني وتعزيز العلاقات الشعبية بين السودان وإريتريا في ظل ظروف الحرب والنزوح لدول الجوار».
وعلى الرغم من مشاركة ممثلين له في الاجتماعات، أعلن حزب الأمة القومي- من المكونات البارزة للحرية والتغيير- أنه «لم يكن جزءا منها ولم يفوض أحدا للمشاركة في الزيارة».
وقال في بيان، السبت، إنه «لم يتلق أي دعوة رسمية لحضور هذا الاجتماع، ولا صلة له به ولم يفوض أيا من قياداته للمشاركة فيه» مشددا على «التزامه الصارم بتحالفاته السياسية والحوار مع كافة الأطراف السودانية للوصول إلى تكوين جبهة مدنية لإيقاف الحرب واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي في البلاد».
ولاحقا، وفيما يبدو أنه تضارب في مواقف قادة الحزب، قال نائب رئيسه صديق إسماعيل في بيان، إن ممثلي الحزب شاركوا في اجتماعات أسمرا بتكليف منه وبعلم رئيس الحزب المكلف فضل الله برمة.
إلى ذلك، نشرت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال الديمقراطي، أمس، تقريرا مفصلا حول الأوضاع في السودان في الفترة من 7 مايو/ أيار إلى 20 أغسطس/ آب الماضي، مشيرة إلى سيطرة قوات الدعم السريع على معظم العاصمة السودانية الخرطوم، وعلى إقليم دارفور غرب البلاد، باستثناء أجزاء من مدينتي الفاشر ونيالا، بينما ظلت القوات المسلحة السودانية تسيطر على الأجزاء الشمالية والشرقية من البلاد، ومعظم المناطق في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ولفتت إلى أن الاشتباكات بين الحركة الشعبية شمال لتحرير السودان، بقيادة عبد العزيز الحلو والقوات المسلحة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، أدت إلى زيادة زعزعة استقرار السودان، فيما لم تنجح المبادرات الدبلوماسية الإقليمية والدولية في وقف القتال.
وقالت إن نائب القائد العام للجيش شمس الدين الكباشي أكد دعمه للحوار السياسي والمبادرات الرامية إلى وقف الحرب، ولكن قادة آخرين في القوات المسلحة السودانية واصلوا معارضتهم للمفاوضات مع قوات الدعم السريع، مشيرة إلى تقديم نائب رئيس المجلس السيادي مالك عقار خريطة طريق في 15 أغسطس/ آب لوضع نهاية للحرب ودعا إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال.
وبين التقرير أن وقف إطلاق النار، الذي أعلنه الجانبان عدة مرات خلال مباحثات جدة، ساهم في الحد من نطاق القتال أثناء سريانه، فيما استغل الطرفان المتحاربان فترات التوقف للحصول على ميزة عسكرية وزادت أعمال النهب، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وقال إنه على الرغم من عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار، استمر القتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بلا هوادة إلى حد كبير، خاصة في الخرطوم ودارفور وشمال كردفان، وارتفعت أيضا معدلات الإجرام في عدة أجزاء من البلد، بما في ذلك النهب الواسع النطاق للممتلكات العامة والخاصة والمساكن والشركات والمرافق الحكومية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بشكل رئيسي.
وأوضح أنه في 15 أغسطس/ آب بلغ عدد الضحايا في جميع أنحاء البلد 1146 قتيلا بالإضافة إلى 12000 جريح وفقا لوزارة الصحة الاتحادية، مرجحا أن يكون هناك نقص في الإبلاغ عن الأعداد الحقيقية للضحايا، وأنها لا تشمل الإصابات الناجمة عن النزاع القبلي، لافتا إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أشارت إلى أن أكثر من 4000 قد قتلوا من بينهم مئات المدنيين.
انتهاكات وتجاوزات
وحسب التقرير، رصدت بعثة الأمم المتحدة في السودان، 655 حادثة زعم فيها ارتكاب انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان في سياق العنف القبلي والاشتباكات بين العناصر المسلحة، طالت 12629 شخصا من بينهم 11907 رجلا و 359 امرأة و 363 طفلا (138) فتاة و 225 صبيا.
ولفت إلى أنه من بين الحوادث الـ 655 الموثقة، أفيد بأن 67 حادثة نسبت إلى القوات المسلحة السودانية، وطالت 435 ضحية، مقابل 295 حادثة نسبت إلى قوات الدعم السريع، وطالت 2477 ضحية. وأفاد التقرير كذلك، بأن 18 حادثة تعزى إلى جناة مجهولين، وطالت 180 ضحية. علاوة على ذلك، بلغ عدد ضحايا انتهاكات الحق في الحياة 3731 ضحية (516 3 رجلا و 70 امرأة و 38 فتاة و 107 أطفال) وعدد ضحايا انتهاكات السلامة البدنية 7783 ضحية (7478 رجلا و 130 امرأة 67 فتاة و 108 صبيان) وعدد ضحايا العنف الجنسي والجنساني 165 ضحية (4) رجال و 134 امرأة و 27 فتاة)؛ وعدد ضحايا الاعتداءات البدنية 139 ضحية (121) رجلا و 13 امرأة و 5 فتيات) وعدد ضحايا الاختطاف 184 ضحية (72) رجلا و 6 نساء و 5 فتيات وصبي (واحد). وتعرض أيضا 471 شخصا (460 رجلا و 6 نساء وفتاة واحدة و 4 صبيان) للاعتقال التعسفي.
وقالت الأمم المتحدة إنها تشعر بالجزع الشديد إزاء الوضع الاقتصادي في البلاد، مشيرة إلى انخفاض النشاط الاقتصادي في السودان، بينما تعرضت القدرة الإنتاجية إلى الخطر الشديد ما أدى إلى حالة بطالة جماعية، نشعر بالجزع الشديد إزاء الوضع الاقتصادي.
ولفتت إلى أن الهجمات على البنوك أدت إلى خسائر كبيرة وتآكل الثقة في النظام المصرفي السوداني، مشددة على أن معاناة السودانيين لا يمكن تصورها بعد دخول النزاع الشهر الخامس والخسائر التي أحدثها في البلاد غير مقبولة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع الأمم المتحدة الأوضاع فی اندلاع حرب فی السودان فی البلاد إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
انتشرت أخبار مكثفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بوفاة الصحفي السوداني المعتقل لدى قوات الدعم السريع معمر إبراهيم، داخل مكان احتجازه في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وفي إفادة للجزيرة نت، أكد محمد إبراهيم، الشقيق الأكبر للصحفي المعتقل منذ أكتوبر/تشرين الأول أن مصدر الإشاعة التي نفى صحتها ما زال مجهولا، وأن معمر بخير ولم يتعرض لأي أذى، مشيرا إلى أنه استطاع الاطمئنان عليه عقب ورود إشاعة وفاته مساء أمس الأربعاء.
وأضاف شقيق الصحفي الذي عمل مراسلا لدى قناة الجزيرة مباشر أن آخر تواصل مباشر معه كان عقب ظهوره إلى جانب المتحدث باسم الدعم السريع الفاتح قرشي مطلع الشهر الماضي، غير أن ثمة تواصلا غير مباشر يسعون عبره إلى الاطمئنان على معمر وتأمين احتياجاته.
وأكد المتحدث باسم تحالف السودان التأسيسي -الذي يقوده الدعم السريع- علاء الدين نقد في تصريح للجزيرة مباشر أن الصحفي معمر بـ"أمن وأمان"، وفق تعبيره.
ما مصير الصحفي معمر إبراهيم؟
الناطق باسم تحالف السودان التأسيسي يجيب #الجزيرة_مباشر #السودان #الفاشر pic.twitter.com/JpygwAP36v
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 16, 2025
مطالبات بظهور الصحفيوتعليقا على تصريح نقد، دعا الصحفي السوداني مزمل أبو القاسم إلى السماح لزميله معمر بالظهور على شاشة قناة الجزيرة مباشر للتأكد من سلامته، وكتب عبر حسابه على فيسبوك بأن معمر تعرض لإخفاء قسري واحتجاز غير مشروع وإهانة وضرب وتعذيب ظهرت بجلاء في مقاطع فيديو عقب سقوط مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
لكنّ الإشاعة حفّزت حالة القلق على سلامة معمر وعدد غير معلوم من الصحفيين المعتقلين والمختفين قسريا في السودان، ورغم نفي الأمر، يبدي نقيب الصحفيين السودانيين عبد المنعم أبو إدريس قلقه بشأن سلامة الصحفي معمر، مطالبا بإطلاق سراحه على الفور.
إعلانويقول أبو إدريس للجزيرة نت "معمر كان يؤدي مهنته كصحفي وهي ليست جريمة حتى يُحتجز بسببها، وما يمرّ به يُعد خرقا للقوانين الدولية والإنسانية"، مناشدا المنظمات المهتمة بحرية الصحافة للتضامن مع معمر وسائر الصحفيين السودانيين في ما يقاسونه من تحديات وتهديدات جراء الحرب.
سي بي جيه: صحة معمر متدهورة ونريد دليلا على حياتهوفي تصريح لها مساء الأربعاء، أعربت لجنة حماية الصحفيين "سي بي جيه" (CPJ) عن قلقها إزاء تقارير تفيد بأن الحالة الصحية للصحفي معمر قد تدهورت بشكل خطير أثناء احتجازه، داعية إلى الإفراج الفوري عنه لتمكينه من تلقي الرعاية اللازمة.
#السودان: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن الحالة الصحية للصحفي السوداني معمر إبراهيم، المحتجز لدى قوات الدعم السريع، قد تدهورت بشكل خطير أثناء احتجازه. إذ أصبح طريح الفراش ويعاني من آلام شديدة، في وقت ترفض فيه قوات الدعم السريع نقله إلى المستشفى أو الإفراج عنه. وتدعو… pic.twitter.com/Sx0zRTfVMq
— CPJ MENA (@CPJMENA) December 10, 2025
وقالت المديرة الإقليمية للّجنة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا سارة القضاة إن معمر أصبح طريح الفراش ويعاني من آلام شديدة، في وقت ترفض فيه قوات الدعم السريع نقله إلى المستشفى أو الإفراج عنه.
لكنْ في اليوم التالي، الخميس، صدر تصريح آخر للّجنة الدولية، يفيد بأنها راسلت قوات الدعم السريع مطالِبة بتقديم أي دليل على أن الصحفي معمر إبراهيم على قيد الحياة، وذلك بعد ورود تقارير تفيد بأنه قُتل أثناء احتجازه، في حين لم تجزم اللجنة بنفي الأخبار المتداولة.
تؤكد لجنة حماية الصحفيين أنها راسلت قوات الدعم السريع مطالِبةً بتقديم أي دليل على أن الصحفي السوداني معمر إبراهيم على قيد الحياة، وذلك بعد ورود تقارير تفيد بأنه قُتل أثناء احتجازه لدى قوات الدعم حيث يقول زملاؤه إنها مزاعم غير مؤكدة حتى الآن." سارة القضاة. pic.twitter.com/HZujvEmIel
— CPJ MENA (@CPJMENA) December 11, 2025
وكانت شبكة الصحفيين السودانيين في الـ18 من الشهر الماضي أعربت عن قلقها البالغ على مصير الصحفي، عقب تصريحات لوزير الصحة في حكومة التأسيس علاء نقد خلال لقاء له عبر قناة الجزيرة، ذكر فيها جملة من التهم الموجهة للصحفي، وقال إنه كان سببا في تأجيج الحرب.
وقالت الشبكة في بيان آنذاك إن "سيل الاتهامات التي أطلقها نقد في حق معمر تجعلنا في قلق شديد من المصير الذي ينتظره".
الصحفي بوصفه مدني بموجب القانون الدولي الإنساني يجب حمايته من أطراف النزاع ويحظر احتجازه أو معاملته بقسوة أو الاعتداء عليه.
ندعو @ICRC للعمل على ضمان سلامة الزميل الصحفي معمر إبراهيم @MUAMMAR_SUD الذي ظهر محتجزا ويعامل بقسوة من قبل عناصر الدعم السريع وفقا للمقطع أدناه. pic.twitter.com/fw1WsD4j1S
— Mojahed Taha (@mojahedashw2k) October 26, 2025
وظهر معمر إبراهيم اليوم الثاني لسيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر 26 أكتوبر/تشرين الأول، في مقطع فيديو صُوّر ليلًا مع مجموعة من المسلحين، وقال فيه إنه حاول الخروج من المدينة، وقد قُبض عليه قبل أن يتمكن من ذلك.
إعلانوفي الرابع من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بثت قوات الدعم السريع مقطعا مصورا ظهر فيه إبراهيم إلى جانب الفاتح قرشي، الذي قال إن الصحفي يواجه تهمة الإساءة لقوات الدعم السريع بسبب استخدامه كلمتي "مليشيا وجنجويد" توصيفا للدعم السريع، معتبرا الوصفين إخلالا بالحيادية المطلوبة لدى الصحفيين.
وقبل نحو أسبوعين، اغتالت قوات الدعم السريع الصحفي تاج السر محمد سليمان، مدير مكتب وكالة السودان للأنباء (سونا) في منزله مع شقيقه بحي الدرجة في مدينة الفاشر.
وأشار وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر في بيان نعيه الصحفي سليمان، إلى أن قوات الدعم السريع اعتقلت عددا من الصحفيين السودانيين العاملين لدى وسائل إعلام مختلفة، ونقلتهم من الفاشر إلى مدينة نيالا في جنوب دارفور غربي السودان.
وناشد الإعيسر المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين الاضطلاع بدورها في متابعة الصحفيين المعتقلين والعمل على ضمان سلامتهم.
وغطى إبراهيم أخبار الحرب في دارفور على مدى العامين الماضيين، ويُعدّ من بين الصحفيين القلائل الذين بقوا لتوثيق التطورات في الفاشر رغم الغارات الجوية المستمرة وانقطاع الاتصالات والأزمة الإنسانية الحادة.