استقرار الإسترليني عقب بيانات الوظائف والأجور يُصعب موقف المركزي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
نهى مكرم- مباشر- استقر الجنيه الإسترليني، اليوم الثلاثاء، بعد أن أظهرت البيانات استمرار قوة نمو الأجور البريطانية في يوليو/تموز رغم ضعف سوق العمل، ما يرسم صورة غير واضحة قبيل قرار بنك إنجلترا الأسبوع المقبل.
وارتفع الإسترليني عقب صدور البيانات ولكنه قلص مكاسبه واستقر عند 1.2507 للدولار، بعد قفزته بنسبة 0.
وارتفعت الأجور البريطانية باستثناء المكافآت بنسبة 7.8% على أساس سنوي خلال الثلاثة أشهر المنتهية في يوليو/تموز، تماشياً مع توقعات الاقتصاديين والوتيرة القياسية التي سجلتها في يونيو/حزيران، بحسب البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني اليوم الثلاثاء. وارتفعت الأجور بما في ذلك المكافآت بنسبة 8.5%، من 8.4% الشهر السابق.
وأوضحت وكالة "رويترز" للأنباء أن قوة نمو الأجور جاء رغم ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3% من 4.2% في يونيو/حزيران.
وقال أشلي ويب، خبير اقتصادي لدى "كابيتال إيكونوميكس"، إن ضيق سوق العمل واصل التراخي في يوليو/تموز، ما سيزيد من عدم ارتياح البنك المركزي البريطاني ويعزز توقعات رفعه أسعار الفائدة مرة أخرى من 5.25% لتصل ذروتها إلى 5.50% الأسبوع المقبل.
وتراجع اليورو بنسبة 0.17% أمام الإسترليني في آخر التعاملات إلى 85.79 بنساً، أي بتغير طفيف من مستوياته قبل صدور البيانات.
يُشار إلى أن الإسترليني أحد أفضل العملات أداءً العام الجاري، بارتفاعه بنسبة 3.4% منذ بداية العام، ولكنه تراجع في الأسابيع الأخيرة مع بدء تراخي سوق العمل البريطاني وارتفاع الدولار.
وارتفع معدل البطالة إلى 4.3% من 3.8% في إبريل/نيسان و3.5% في أغسطس/آب 2022.
ومع ذلك، استمرت مرونة نمو الأجور، ما يضع صانعي السياسة بالمركزي البريطاني في موقف صعب.
وصرحت كاثرين مان، أحد واضعي سياسية الفائدة بالمركزي البريطاني، امس الإثنين، بأنه كان من المبكر للغاية أن يتوقف بنك إنجلترا عن رفع أسعار الفائدة، وأنه من الأفضل أن يخطئ في رفع أسعار الفائدة إلى مستويات أعلى.
وأظهرت أسواق المشتقات أن المتداولين يتوقعون بنسبة 82% رفع المركزي البريطاني أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه الأسبوع المقبل، وبنسبة 18% إزاء تثبيتها.
عملات اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة ارتفاع الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الاثنين مؤشرات عالمية تعاون "صيني/روسي" في مشروعات الهيدروجين الأخضر تقارير عالمية "الدواء الأمريكية" تجيز لقاحين لمتحور أوميكرون الجديد أحداث عالمية استقرار أسعار خام برنت فوق الـ90 دولار نفط ومعادن الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
مواقف متناقضة بين ترامب وباول حول معدلات الفائدة
أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الثلاثاء أن "لا حاجة ملحة" لخفض أسعار الفائدة، على نقيض مواقف أعضاء آخرين في المؤسسة المالية وخاصة الرئيس دونالد ترامب.
وقال باول لدى بدء جلسة استماع أمام لجنة المال في مجلس النواب "حاليا نحن في وضع جيد للتريث لمعرفة المزيد عن التطور المحتمل للاقتصاد قبل أي مراجعة لسياستنا".
وأعلن في وقت لاحق "لا أعتقد أننا بحاجة إلى التسرع [في تغيير أسعار الفائدة] لأن الاقتصاد لا يزال متينا".
يواجه رئيس الاحتياطي الفيدرالي انتقادات لاذعة من ترامب منذ أشهر، ويتهمه الأخير بانتهاج سياسة نقدية تقييدية للغاية.
قبل ساعات من جلسة الاستماع، وصف ترامب باول بـ"الغبي" و"العنيد". وقال إن الولايات المتحدة ستدفع ثمن "عدم كفاءته لسنوات قادمة".
وكان ترامب كتب "بعد أن تأخر كثيرا. سيحضر جيروم باول من الاحتياطي الفيدرالي إلى الكونغرس اليوم الثلاثاء ليوضح سبب رفضه خفض معدلات الفائدة من بين أمور أخرى".
وقال الرئيس الأميركي "قامت اوروبا بالتخفيض عشر مرات، ونحن البتة. لا يوجد تضخم، واقتصادنا رائع. يجب أن نخفض معدلات الفائدة بمقدار نقطتين أو ثلاث نقاط مئوية على الأقل"، مؤكدا أن هذا سيوفر للولايات المتحدة "أكثر من 800 مليار دولار سنويا".
ودعا "مجلس محافظي" الاحتياطي الفيدرالي إلى "تحرك" لم يحدد ماهيته.
وقرر الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع الأسبوع الماضي الإبقاء على معدّلات الفائدة ضمن هامش يتراوح بين 4,25 في المئة و4,50 في المئة، للمرة الرابعة على التوالي.
وعيّن ترامب خلال ولايته الأولى في العام 2018، باول رئيسا للاحتياطي الفيدرالي، في ولاية تنتهي خلال أقل من عام.
وردا على سؤال عن تأثير الضغوط الرئاسية على عمله، قال باول إن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي "يركزون فقط" على واجباتهم لخدمة الأميركيين.
وأضاف "كل ما عدا ذلك تشتيت للانتباه، بطريقة ما. (...) نفعل دائما ما نراه صائبا ونتحمل العواقب".
كما اعتبر أنه من الضروري الحفاظ على مصداقية الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.
دعوات لخفض معدلات الفائدةيتوقع محافظو البنوك المركزية في الولايات المتحدة الأميركية تسارع التضخم إلى +3 بالمئة (مقابل 2,1 بالمئة على أساس سنوي في أبريل) بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب مع عودته الى البيت الابيض.
وذكر باول انه يتوقع أن يُظهر مؤشر تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي لمايو الذي سيصدر الجمعة، ارتفاعا في الأسعار بنسبة 2,3 بالمئة على أساس سنوي. ويمثل ذلك تسارعا مقارنة بأبريل (+2,1 بالمئة).
اتفق المسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة الرئيسية على حالها خلال اجتماعهم الأخير الأسبوع الماضي.
ويبدو أن العديد منهم يميلون إلى خفض أسعار الفائدة في أقرب فرصة.
واعلن كريستوفر وولر الجمعة "لا أعتقد أنه ينبغي علينا الانتظار لفترة أطول".
وقالت ميشيل بومان نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي "إذا ظلت ضغوط التضخم تحت السيطرة" حتى الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي في 29-30 يوليو "سأدعم خفض أسعار الفائدة".
يُعتبر وولر مرشحا محتملا لخلافة باول الذي أصبح رئيس الاحتياطي الفيدرالي خلال ولاية ترامب الأولى.
وقام الرئيس الأميركي مؤخرا بترقية بومان إلى منصب نائبة الرئيس المكلفة الرقابة المصرفية لاطلاق يد الجهات المالية.