السعودية تدرس فتح مكتب لصندوق الاستثمارات في الهند
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في نيودلهي يوم الاثنين، إن المملكة قد تفتح مكتبا لصندوق الاستثمارات العامة في المركز المالي التكنولوجي العالمي (جيفت سيتي) في ولاية جوجارات الهندية.
جيفت سيتي هي مركز للخدمات المالية يطبق الحياد الضريبي في الهند، وتعد مشروعا حيويا لرئيس الوزراء ناريندرا مودي يهدف من خلاله إلى منافسة مراكز الخدمات المالية الأخرى في آسيا.
وأضاف الفالح بعد دعوة وزير التجارة الهندي بيوش جويال السعودية لفتح مكتب تابع لصندوق الثروة السيادي في المدينة "أنا أؤيد عرضكم وألتزم اليوم بفتح مكتب".
ويزور الفالح الهند ضمن الوفد المرافق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال جويال أيضا إنه سيقترح أن تنشئ وزارته مكتبا للترويج للاستثمار في الرياض.
وخلال زيارة الدولة التي يقوم بها ولي العهد إلى الهند، وقعت الهند والسعودية 50 اتفاقا أوليا في مجالات مختلفة واتفقتا على تكوين فريق عمل مشترك لاستثمارات سعودية حجمها 100 مليار دولار في الهند، وهو ما كان ولي العهد قد أعلنه عام 2019.
ولا يوجد إطار زمني لضخ هذه الاستثمارات في الهند لكن الفالح قال يوم الاثنين إن المشروعات المعلن عنها سابقا "لا تزال ممكنة". وقال مسؤول بوزارة الخارجية الهندية إن نصف المبلغ المقرر البالغ 100 مليار دولار مخصص لمشروع تأجل العمل به في مصفاة على الساحل الغربي للهند.
وكانت السعودية والإمارات قد انضمتا في عام 2018 إلى مجموعة من الشركات الهندية في مشروعين لإنشاء مصفاة ساحلية بطاقة 1.2 مليون برميل يوميا ومصنع للبتروكيماويات في غرب ولاية مهاراشترا في إطار بحثهما عن منفذ يمكن التعويل عليه لنفطهما.
وقال الفالح إن الهند يتعين عليها حل قضايا منها الاستحواذ على الأراضي اللازمة لإقامة مشروع المصفاة.
وأضاف أن المملكة تتطلع إلى الاستثمار في عدة قطاعات تشمل النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة الجديدة والتكنولوجيا والتصنيع والدفاع.
وأوضح الفالح أن شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية تسعى لتحويل أربعة ملايين برميل يوميا من النفط إلى منتجات طاقة نظيفة من خلال مشروعات محلية وعالمية، مشيرا إلى أن الهند قد تكون جزءا من هذا المشروع.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News اقتصاد الهند اقتصاد السعودية صندوق الاستثمارات العامة السعودية والهندالمصدر: العربية
كلمات دلالية: اقتصاد الهند اقتصاد السعودية صندوق الاستثمارات العامة السعودية والهند فی الهند
إقرأ أيضاً:
الانخفاض الحاد في عائدات النفط يُجبر السعودية على "تقييم" أولويات الإنفاق
الرياض- الوكالات
قال محمد الجدعان وزير المالية السعودي إن المملكة ستُجري "تقييما" لأولوياتها للإنفاق في ظل الانخفاض الحاد في عائدات النفط.
ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الخميس عن الوزير قوله إن الرياض تخطط للحفاظ على الوتيرة الحالية للإنفاق الحكومي على الرغم من اتساع العجز في الميزانية والحساب الجاري، فضلا عن ارتفاع مستويات الدّين.
وأوضح الوزير في مقابلة مع الصحيفة أنه لن يشعر بالقلق بشأن اتساع العجز إلى ثلاثة بالمئة أو أربعة بالمئة أو "أحيانا" خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي إذا كان الإنفاق الحكومي يدعم النمو غير النفطي، وهو هدف رئيسي في إطار استراتيجية تنويع مصادر الدخل التي تنتهجها المملكة.
وأضافت الصحيفة أن الجدعان قال إن السعودية تهدف إلى تجنب "فخ الازدهار والكساد" من خلال اتباع سياسات معاكسة للدورات الاقتصادية وإعطاء الأولوية للنمو على التوازن المالي قصير الأجل.
وكثفت السعودية عمليات تكرير النفط للاستفادة من الهوامش المرتفعة، مما يساعد على تعويض الإيرادات المفقودة بسبب ضعف أسعار النفط والصادرات.
وفي الوقت الذي من المرجح أن تظل فيه أسعار النفط الخام عند المستويات الحالية أو حتى أقل من ذلك خلال معظم العام نظرا للزيادة الكبيرة في الإمدادات والضبابية بشأن معدلات الطلب، فزيادة عمليات التكرير توفر للرياض أداة فعالة لإدارة تقلبات أسعار النفط والصمود بشكل أفضل في مواجهة حرب أسعار قد يطول أمدها.